رغم حجم الضجيج الاعلامي الذي لحق بزيارة السفير البريطاني لأحد قيادات الإخوان في اربد وتناوله للغداء في منزلة إلا أن بقية الخبر لم يؤحذ بعين الاعتبار من قبل الصحافة الأردنية سواء الورقية أو الالكترونية .
يقول الخبر أن السفير زار دار محافظة أربد ومن ثم عرج على المزار الشمالي لتقديم جوائز مسابقة ومن ثم عاد للمدينة وعمل لقاء في غرفة صناعة اربد مع فعاليات شعبية وسياسية ووجهاء من مدينة اربد وختم زيارته في تناوله للغداء في منزل الكوفحي الذي بح صوته وهو يدافع عن سر هذه الزيارة وإن حاول أن يصبغها بصبغة الاجئين السورين والهم الوطني .
إذا سفير بريطانيا في عمان يقوم بجولة في الشمال لم يقم بمثلها وزير الداخلية ولا حتى رئيس الحكومة ولا حتى محافظ المدينة نفسه ، وقد عرف عن هذا السفير أنه يحب المغامرة والتنقل وفي نفس الوقت يعشق الاعلام الذي يكرهه مسؤلينا كرههم للموت ، وقبل فترة قصيرة عرضت صور للسفير وهو يتصلق في وادي رم ويتنقل بملابس السفاري بين صخورها ويتناول القهوة البدوية ، ولا يحرص هذا السفير فوق العادة على أن ترافقه كاميرات الصحفيين ويكتفي بكاميرته الخاصة أو كاميرة السفارة التي توثق لملكة بريطانيا ماذا يفعل ممثلها في الأردن .
ولولا زيارته لمنزل الكوفحي لما علم الاعلام الأردني بجولات وصولات السفير في شمال المملكة وبقيت الزيارة محفوظة في سجل وزارة الخارجية البريطانية ليتم عرضها بعد مرور المدة الزمنية لنشر الوثائق ويأتي في ذلك الزمن مواطن أردني يقول معقول سفير بريطانيا في البلد قام بمثل هذه الجولة في يوم واحد .. والله الوزير الأردني بعجز يعملها أو حتى يفكر أن يعملها ؟ .