الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة
الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية
آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
ربيع الملك وخريفهم
كثرة الزحام تعيق الحركة والتشكيك بالانجازات لا يوصلنا الى شيء وتفصيل القوانين على مقاس الأفراد والجماعات والتيارات والأحزاب ليس فيه ما يوحي الى التطوير والبناء للوصول الى التغير والإصلاح المنشود والأردن كغيره من الدول العربية ولكن له خصوصية خاصة به بحيث أن أي حدث يحصل حولنا فإنه يؤثر على الوطن والمواطن معا وهذا ليس بغريب وليس بشيء جديد على الأردن الذي كان وما زال الى جانب الأشقاء بحيث يتقاسم الأردنيون اللقمة بينهم وبين أشقاءهم وهذا طبعا بسبب ارتباط الشعب الأردني الوثيق بشكل مباشر بقضايا أمته العربية والإسلامية .
الربيع العربي الذي أصاب عدة دول عربية وقلب الموازين جاء وكما يشاع له في صالح المواطن العربي الذي هرم من طول الانتظار وهو ينتظر التغير والبدء من جديد في حياة جديدة بعيدا عن تلك الأنظمة الدكتاتورية المستبدة التي جثمت على صدورهم ردحا من الزمن ليس بقليل ومع الربيع العربي وارتفاع سقف المطالب الشعبية بحيث ظهر من استغل هذا الأمر لصالحه متذرعا بأنه يريد الخير للشعب وأنه ليس عنده أجندة خاصة به مما جعل جلالة الملك يبدأ بنفسه في الأردن بالربيع الأردني وكانت التعديلات الدستورية ونقابة المعلمين والمحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب وجولات جلالته الميدانية للوقوف على واقع احتياجات المواطن الأردني السياسية والاقتصادية بحيث يتم تطوير القوانين بشكل يلبي احتياجات المواطن وتؤسس لمرحلة جديدة يكون فيها المواطن الأردني شريك أساسي في صنع القرار وهذا واضح بشكل جلي من خلال دعوة جلالة الملك بأن يبدأ التغير من القواعد الشعبية .
الربيع الملكي جاء ليضع المواطن أمام مسؤولياته بأنه لا مناص ولا بديل عن التمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج الوطني الأردني وكان هذا الربيع الملكي بمثابة رسالة موجهة الى الحكومة بأن عليها أن تطور أدواتها وتعمل من اجل بناء الوطن وتطويره فالحكومة عليها واجب تجاه مواطنيها بالعمل وفق الرؤية الملكية الإصلاحية ليتسنى للمواطن الأردني تذوق ثمار هذا الإصلاحات والتي يعمد البعض الى التشكيك فيها بحيث صوروا أن كل هذه الإصلاحات والتي انتهت بقانون الانتخاب ما هي إلا بوادر الخريف الذي هو فقط في تفكيرهم فبينما جلالة الملك يبدأ بالربيع الأردني هم يطلون علينا بخريفهم وخرفهم الذي لا يراعي إلا مصالحهم الخاصة التي تهدف الى النيل من الإنجازات وتتجاوز على الثوابت الوطنية حتى وصل بهم الأمر التهكم على رموزنا الوطنية .
ربيع جلالة الملك مستمر وخريفهم مهما طال لن يزيد عشاق الوطن إلا تصميما على المضي قدما نحوا الأردن الجديد الذي يتساوى فيه الجميع وتتكافأ فيه الفرص وكما علينا الاهتمام أكثر بالمواطن الأردني حتى نتمكن من بناء شخصية وطنية أردنية وفق منظور المواطنة الصالحة وحتى يكون لدينا مواطن أردني منتج وهذا لا يتحقق إلا عن طريق الاستثمار بالمواطن الأردني الذي هو من يستطيع تذوق ثمار ربيع جلالة الملك عندها يستطيع المواطن الأردني التفريق والتميز بين ربيع الملك وخريفهم الذي فقط يريدون منه الحصول على مكتسبات خاصة بهم حتى لو كان ذلك على حساب الوطن والشعب .
إن ربيع الملك يدعوا الى التوافق وعدم إضاعة الوقت فالإحباط الذي يوجهه جلالة الملك من بعض العقليات وبعض المشككين وآخرون من قوى الشد العكسي جعلته يتكلم بصراحة وشفافية لأن المصلحة الوطنية لا تتحمل المجاملة ولم يعد بالإمكان أن يكون بناء الوطن وتطويره حسب أهواء وحسابات البعض وعلى مقاسهم فقط والغاية منه فقط الوصول الى السلطة ولا شيء غير ذلك .
ابراهيم خطيب الصرايره /كاتب وباحث