أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
منخفض جوي يؤثر على المملكة اليوم ويجلب أجواء باردة وأمطارًا قد تكون غزيرة الأمن العام يحذر المواطنين من المنخفض الجوي ويؤكد ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة السبت .. منخفض جوي مصنف من الدرجة الثانية «تكميلية التوجيهي» تبدأ اليوم الأردن يرفض إعلان الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وإقليم أرض الصومال الجيش: ضبط شخص حاول التسلل إلى الأردن عبر المنطقة الشمالية الادارة المحلية تنبّه البلديات وتخصّ الكرك والطفيلة: مستوى الخطورة مرتفع جدا القبض على 12 ضابطا سابقا بجيش الاسد اثناء محاولتهم دخول سورية - فيديو تدهور ضاغطة نفايات يتسبب بأضرار مادية في مادبا - صور الأردن .. الأرصاد: أيام من الأجواء الباردة والأمطار بلدية غرب إربد ترفع جاهزيتها للظروف الجوية وتنفذ أعمال تصريف وتشجير وخدمات متكاملة 422 طالبًا من ذوي الإعاقة يتقدمون للامتحان التكميلي وسط ترتيبات تيسيرية خاصة فرنسا: إصابة ثلاث نساء بجروح في عمليات طعن في مترو باريس خبير مصرفي يطالب البنك المركزي بإعادة مدة القروض الشخصية إلى 10 سنوات الطفل عبدالكريم قشطة يرفع اسم الأردن عاليا في المسابقة العالمية لذكاء الأرقام مليارا دينار حجم الإنتاج في قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية 2025 عام الريادة النسائية الأردنية وتعزيز الحضور الدولي طقس العرب: اشتداد تصنيف المنخفض الجوي الذي يؤثر على الأردن النفط يهبط دولارا وسط توقعات بتخمة في المعروض 5 نصائح لتخفيف الانتفاخ بعد وجبات الأعياد
لا تكونوا كنمل سليمان حين يكون الصمت جريمة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لا تكونوا كنمل سليمان حين يكون الصمت جريمة

لا تكونوا كنمل سليمان حين يكون الصمت جريمة

27-12-2025 08:32 AM

هذه ليست موعظة ولا استعارة عابرة بل اتهام مباشر لسلوك عام صار عبئا على الاوطان وخطرا على المعنى فحين تتحول قصة نمل سليمان من حكمة مؤقتة الى فلسفة حياة دائمة نكون امام مجتمع يتقن الاختباء اكثر مما يتقن المواجهة ويتقن تبرير الخوف اكثر مما يتقن الدفاع عن الحق

اللحظات الفاصلة لا تحتاج ناصحين ولا مراقبين ولا محللين يقفون على التل تعد الاوطان في لحظات الانكسار والامتحان الى رجال ونساء يعلنون موقفا واضحا حتى لو كان مكلفا حتى لو كان موجعا حتى لو كان الثمن باهظا لان ما بعد الصمت ليس سلامة بل فراغ وما بعد الاختباء ليس نجاة بل سحق مؤجل

اخطر ما في سلوك نمل سليمان حين يستنسخ في حياتنا العامة انه يصنع جيلا يرى الظلم بعينه ويبتلعه في حلقه يصنع نخب تعرف الحقيقة لكنها تختار الصياغات الرمادية وتلوذ بالعبارات المطاطية وتصنع لنفسها اعذارا اخلاقية زائفة لتبرير الغياب وقت الحضور ولتجميل الجبن باسم الحكمة

حين يسكت الصوت القادر على الكلام وحين يتراجع صاحب المنبر وحين يختفي الكاتب وحين يحسب صاحب القرار حساب النجاة الشخصية قبل حساب الامة فاعلم ان الهزيمة لا تأتي من قوة الخصم بل من فراغ الموقف وان الطغيان لا يتمدد لانه قوي بل لانه لا يجد من يقف في وجهه

الحياد في معركة الحق ليس فضيلة والصمت امام القهر ليس عقلا والتريث حين يكون الدم واضحا ليس حكمة بل مشاركة غير معلنة في الجريمة فالزمن لا يحاسب على النيات بل على المواقف ولا يسجل الاعذار بل يسجل من وقف ومن تراجع ومن اختار السلامة الشخصية وترك الوجع عاما

لا تقولوا لسنا قادرين فالقدرة تبدأ بالكلمة ولا تقولوا نخاف فالخوف لا يعيب البشر لكن تحويله الى موقف دائم يعيب الامم ولا تقولوا ننتظر فالانتظار في لحظات الانهيار يعني تسليم كل شيء لمن لا ينتظر

الامم التي تحترم نفسها لا تربي ابناءها على الاختباء بل على الوقوف ولا تصنع نخبها من الهاربين بل من الشهود ولا تكتب تاريخها بأسماء الصامتين بل بأسماء من قالوا لا حين كانت لا خطرا وحين كان قولها يهدد المكانة والوظيفة والراحة

لا تكونوا كنمل سليمان حين تتحول القصة الى ملجأ نفسي وحين يصبح الاختباء ثقافة وحين يغدو الصمت موقفا عاما فالطريق الذي يبدأ بالاختباء ينتهي بالندم والطريق الذي يبدأ بالموقف حتى لو كان موجعا هو وحده الذي يصنع معنى وكرامة ويمنح الشعوب حقها في المستقبل








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع