أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسميا .. تأجيل مباراة السعودية والإمارات حتى إشعار آخر اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان الحكومة: بدء إعداد برنامج تنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات تجديد عقد تبادل الطاقة الكهربائية بين الأردن ومصر القريني: نهائي كأس العرب بين النشامى والمغرب يٌقام اليوم رغم الأمطار على ستاد لوسيل أمانة عمان تجدد دعوة المواطنين للاستفادة من الإعفاءات الضريبية الأردن يدشّن مشروع الطاقة الشمسية في محطة الزارة-ماعين بقدرة 1 ميغاوات بدعم من الاتحاد الأوروبي الملك والملكة يهنئان يزن النعيمات بعد نجاح العملية الجراحية موسكو: نؤيد نهج مادورو في حماية مصالح فنزويلا وسيادتها العواد،: إشغال كامل للمطاعم والمقاهي خلال مباريات المنتخب في كأس العرب 2025 الأمطار تؤجل الشوط الثاني لمباراة السعودية والإمارات في كأس العرب إطلاق ورقة سياسات حول التمكين الاقتصادي للناجيات من العنف الأسري العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة المجلس القضائي ينتدب رؤساء جدد لمحكمة استئناف عمان والنيابة العامة تقرير أممي يوثق مقتل ألف مدني على يد الدعم السريع بالفاشر ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة بغزة إلى أكثر من 70 ألف شهيد مباراتان بدوري الكرة الطائرة غدا "سيتي العالمية" تختار لجنة الإنقاذ الدولية في الأردن ضمن تحدي الابتكار العالمي عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى فريق الجزيرة يحافظ على صدارة دوري الرديف لكرة القدم
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة ابو طير يكتب : أزمتان أمام الرئيس

ابو طير يكتب : أزمتان أمام الرئيس

ابو طير يكتب : أزمتان أمام الرئيس

15-11-2025 11:53 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : ماهر ابو طير - تعلن الحكومة أرقامها حول الموازنة، أو أي ملف آخر، وهذا أمر جيد يوفر مساحات للنقاش، وهي مساحات محددة وموثقة.
المشكلة الأكبر تكمن في أزمتين، الأولى أن أمامنا في قصة الأرقام، محللين اقتصاديين يخرجون علينا بوسائل مختلفة، من السوشال ميديا إلى وسائل الإعلام المحترفة ويقومون بتقديم أرقام مختلفة، أو مغايرة، أو حتى إعادة قراءة الأرقام بطريقة ثانية، أو يبنون وجهات نظرهم وفقا لمدرسة معينة في التحليل، أو سندا لرأي سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، بما يؤدي نهاية المطاف إلى البلبلة، خصوصا، أن الميل إلى عدم تصديق الروايات الرسمية عبر سنين طويلة هو الغالب في هذا البلد بما يوفر لأي رواية ثانية سندا وقوة وشرعية يجعل الحكومة في حالة دفاع عن نفسها وعما تقوله.

الأزمة الثانية تتعلق بكل هذا الضخ حول جلب الاستثمارات، والبيئة الأردنية التي يتم الترويج لها عالميا ومحليا، وهذا الضخ متواصل، وهو إما يتعامى عن الروايات الثانية المعاندة، أو حتى يتجاهل تجارب رجال الأعمال السلبية التي يتحدثون عنها، من الأردنيين والعرب والأجانب، وتجاهل هذه التجارب المحكية علنا، هروب من المشكلة، لأن هؤلاء لهم تأثيرهم ويتحدثون عن خسارة هنا أو هناك، أو عن إحباطات، أو مواجهات تحدث بعيدا عن الأعين، ولا يمكن تكذيب رواياتهم، لأنهم لم يصلوا إلى درجة إشهار معاناتهم لولا وجود أزمة، وهذا يعني أن الترويج لجاذبية الاستثمار لن يحقق مفعوله ما دامت هناك سرديات مختلفة، من أسماء لا يمكن الطعن في دوافعها أو تاريخها.
هذا يعني أن الاستهانة بتأثير كلف الأزمتين السابقتين على الترويج الاستثماري، وعلى مصداقية الأرقام، وغير ذلك، استهانة غير حميدة، ولا يكون الحل إلا بمعالجة الأمور من جذرها، وهذه الحالة ليست وليدة الأيام الحالية، حتى لا نستهدف الرئيس وطواقمه، بل حالة متراكمة وموروثة، لكنها خطيرة جدا، لأن بناء السمعة في الترويج الاقتصادي والاستثماري، هو الذي يعزز العملية، وهي عملية تستند إلى بعدين كما أشرت، الأرقام من جهة، والتجارب العملية للمستثمرين، وفي حالتنا نتعرض لضربات في الأمرين.
كل هذا يقول إن العملية بحاجة إلى حلول، فالأرقام لا يجوز اللعب بدلالاتها، وتوليد استنتاجات تعبث بالوعي العام أو الاستقرار، خصوصا حين تتعمد تثوير الخوف والقلق، فيما تجارب المستثمرين السلبية يتوجب حلها، بشكل مسبق قبل أن تخرج الى العلن، وقد سمعنا عن ملاك مصانع وملاك فنادق وغيرهم من مستثمرين في قطاعات مختلفة، كلهم يتحدثون بذات المرارة عن تجاربهم، وهناك أسماء في قطاعات معينة أشهر وأكبر بكثير من محاولة البعض الغمز من قناتها فهي موثوقة وليست مضطرة أصلا إلى بث الشكوى علنا، لولا أنها وصلت حدها.
هناك تضارب بين أرقام الحكومة والتحليلات والتجارب الحية التي يواجهها المستثمرون على أرض الواقع.
الملف مفرود على مائدة من يهمه الأمر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع