أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إحنا مش قادرين نحكي

إحنا مش قادرين نحكي

21-10-2024 06:53 AM

يقول المثل : عندما تُخرج حصانك للحرث ، وتُخرج حمارك للسباق ... سوف تخسر المحصول وتخسر السباق ،، وهذا ما يحدث حين تغيّر الأدوار ...
يروي لنا أحد الشباب عن أيام اغترابه أثناء دراسته الجامعية.. حيث بدأ حديثه بقول : ( لا تغّتَر بالمناظر ولا بالأقوال، ودع الأيام تكشف لك كل شيء ) فقد كان في الحي الذي كنت أسكن فيه رجل يظهر عليه علامات الحشمة والكرم والهيبة ، وقد كان رجل اجتماعي ومقبول من جميع أهل الحي ، ولولا لم يُقَرّ لهذا الحي منصب مختار لكان هذا الرجل مختاراً لهذا الحي لعذوبة كلامه وابتسامة وجهه .. وقد كان مقتدراً مادياً ويظهر عليه أثار النعم والغنى ... فأول يوم سكنت فيه أنا وبعض الطلاب بهذا الحي قام هذا الرجل بزيارتنا وإكرامنا ، وعمل عزومة متواضعة لنا , وتفقد أي شيء ينقصنا ... يعني زلمة غانم ما قَصّر معنا في شيء ، بالعكس أزال عنا الخوف والقلق الذي يصيب أي ساكن جديد لمنطقة جديدة ...
كنا نصدفه كل يوم جالس أمام بيته والمسبحة الطويلة في يده ، ويطرح السلام على هذا.. ويرد السلام على هؤلاء مع الترحيب والعزومة الكُرّبة للدخول .. وبعض الأيام كنا نأخذ عنده محطة راحة لمدة ربع ساعة في الصباح.. فيستأذننا لدقائق ويمد سجادة الصلاة ويصلي ركعتين في غير موعد الصلاة ، فلما نسأله عن هاتين الركعتين ، يجاوب بخشوع : بأنها صلاة الضحى أو صلاة الأوابين ...وبعدها خذ منه الكلام الجميل المغموس بالنصائح والمدعوم بذكر الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ، بالإضافة للحديث عن تجاربه السابقة في الحياة والكفاح والتضحية والعقبات التي مر بها وكيف استطاع تذليلها والتغلب عليها ..
يقول الشاب: أنهينا السنة الأولى الجامعية وذهب كل منا إلى بلدته لقضاء العطلة بين أهله ...ويقسم الشاب بأنه أثناء العطلة كان يشتاق لهذا الرجل ولحديثه الرائع ... حتى أنه كان يروي لأهله عن هذا الرجل وعن صفاته الطيبة ... وبعد انتهاء العطلة والعودة الى الجامعة كنت أول شيء أحببت عمله هو زيارة هذا الرجل والسلام عليه ...لكن تفاجئنا بغياب هذا الرجل ، وإغلاق بيته من قبل الشرطة ، ولما سألنا عن السبب؟ كان السبب أن هذا الرجل من مروجي المخدرات من الدرجة الأولى .. هنا تعطلت لغة الكلام ... وبدأ الحوار الداخلي بيني وبين نفسي ، وكيف كنت أنوي التقرب منه بشكل كبير ...فقد كنت إذا ما مررت بأي إشكال أعود إليه لأخذ رأيه ، وكنت أتمنى بأن يكون صديقاً لي...
نعم إنها الأيام تكشف لنا كل شيء كان يَحجب عن أعيننا ما لم نراه بوضوح ، و تلك الأيام تُزيل عن عقولنا وتفكيرنا ما كنا نحتسب استحالة حصوله حتى في لعب الأدوار الحقيقية لبعض الأشخاص.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع