أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أول تعليق للأسد بعد إصابة زوجته بالسرطان مجددا إعلان مسيئ يستفز الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي انقطاع التكييف في العديد من خيام البعثة الأردنية في الحج في ظل صعوبة التضاريس .. الدفاع المدني يتعامل مع حريق كبير بعجلون تقرير: واشنطن تتخلف 15 عاما عن بكين في الطاقة النووية الحجاج يستقرون في "منى" في أول أيام التشريق لرمي الجمرات. (كابيتال إنتليجنس) ترفع درجة التصنيف الائتماني للأردن فعاليات متنوعة في تلفريك عجلون خلال عطلة العيد ارتفاع الشهداء الصحفيين جراء الحرب على غزة إلى 151 الدفاع المدني: 1317 حالة إسعافية و119 حادث إنقاذ خلال 24 ساعة النرويج : احتمال حقيقي لانهيار السلطة الفلسطينية مجموعة للبحث عن حجاج الأردن المفقودين بعد قرار حله .. الاعلام العبري يكشف عن بديل مجلس الحرب. مفوض الأونروا: حرب صامتة تجري بالضفة الغربية الحجاج يستقبلون أول أيام التشريق الذهب يتراجع مع ترقب مؤشرات على اتجاه أسعار الفائدة الأميركية إسرائيل تزعم احباط تهريب مخدرات إلى الأردن جيش الاحتلال يقتحم مدينة قلقيلية ومخيم عقبة جبر حزب زوما يطعن بنتائج انتخابات جنوب إفريقيا ويصفها بأنها "مزورة" "سلطة العقبة": إجمالي نسب إشغال الفنادق بمختلف فئاتها بحدود 78%
هكذا يفهم الأردنيون استقلالهم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هكذا يفهم الأردنيون استقلالهم

هكذا يفهم الأردنيون استقلالهم

26-05-2024 03:16 PM

يحتفل الأردنيون بالذكرى الـ 78 لاستقلال بلدهم، هذه مناسبة للتذكير بالدولة الأردنية التي صمدت واستمرت، وأنجزت وازدهرت، والأجداد والآباء الذين بنوا وصبروا، والتفوا حول قيادتهم ولم تزعزعهم العاديات، والأبطال والشهداء الذين ضحوا وامتزجت هذه الأرض بدمائهم الزكية، وهي مناسبة، أيضا، لاستدعاء تاريخنا الأردني الممتد عبر آلاف السنين، ومواقفنا الوطنية التي أورثتنا الكرامة والكبرياء والشرف.
‏يفهم الأردنيون معنى استقلالهم الذي انتزعوه بإرادتهم الصلبة، ويعتزون به، فقد أقاموا فوق مداميكه دولة عنوانها الكرامة؛ كرامة الإنسان وكرامة الوطن، الكرامة المعركة والكرامة المشروع، وشيّدوا طريقا للسلامة الوطنية، أخذتهم من الأزمات التي تراكمت، والزلازل التي التي انفجرت بالمنطقة، إلى برّ الأمان.
وبين الكرامة والسلامة صار بوسع الأردنيين أن يفتحوا أعينهم على واقعهم ومستقبلهم، وأن يسألوا : كيف صمدنا ومازلنا واقفين على اقدامنا طيلة هذه العقود؟ ثم ماذا أنجزنا وأين أخطأنا وأصبنا؟ الإجابات حاضرة تماما حين نستدعي الإنصاف، ونحتكم لضمائر الحية، ونطرد من الأذهان الأساطير التي روّج لها من لا يؤمنون بالأردن، ولا يرونه إلا مشروعا لخدمة أغراضهم وأجنداتهم العابرة.
‏مهم، بمناسبة الاستقلال، أن نعرف كيف صمدنا ولماذا نجونا من كل العواصف التي واجهتنا، ومهم أن نعترف بهذا الصمود ونعتز به ونقدره، ومهم، أيضا، أن نتوافق على أن وراء هذا الصمود إنجاز اسمه «الدولة « يُسجل باسم الأردنيين الواقفين على اقدامهم في مواقع العمل والإنتاج، والانتماء والإخلاص، لا في مواقع المتفرجين أو الجاحدين، لكن الأهم هو أن نعرف كيف سنصمد في الأيام القادمة، وهي ربما تكون أصعب من التي مرت، وكيف نحول هذا الصمود إلى حركة بناء وطني، تعيد للأردنيين ثقتهم بمؤسساتهم، وترفع همتهم، وتضمن منعة بلدهم.
‏مهم أيضاً، بمناسبة الاستقلال، أن نعيد التذكير بأن لدى الأردنيين ثوابت أشبه ما تكون بالمقدسات، وهي العرش والجيش، والوحدة الوطنية الضامنة لاحترام التعددية ومنع الانقسام، ثم المؤسسات والقانون، الأردنيون الذين يؤمنون بالدولة، مهما اختلفت مواقعهم ومواقفهم، لا يسمحون لأحد أن يمس بهذه الثوابت التي تشكل، دستوريا وأخلاقيا وتاريخيا، المرجعيات الأساسية والقواسم المشتركة، أو إن شئت، الخيمة التي يستظل بها الجميع، لانهم يعتقدون أنها صمام الأمان للبلد، وسر استقراره واستمراره أيضا.
‏ مهم، في ذكرى الاستقلال، وبهذا التوقيت بالذات، أن نذكّر الذين يحاولون أن يستفردوا بالشارع، وأن يتقمصوا أي قضية من خارج حدودنا لكي يضعونا تحت قبضتهم، والآخرين الذين لا يعجبهم أن نستدير إلى الداخل ونلتفت إلى قضايانا وأزماتنا وسيرورة حياتنا، أن نذكرهم بأن صناعة الانقسام وافتعال الصدام، يصب في مصلحة أعدائنا الذين يتربصون بنا على الحدود، كل الحدود، وأن سماحة الأردنيين، النظام والشعب معا، لا يجوز أن تُفهم في سياقات استمراء الاستقواء، أو اختبار نفاد الصبر، لا يوجد ندّ للدولة داخلها، ولا فرصة لكسر المعادلات التي قامت عليها، ولا سلطة إلا للقانون.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع