نواب يناقشون اليوم (اكتوارية الضمان) واتفاقية نحاس أبو خشيبة
جدل واسع حول إلغاء مئات الشهادات التركية وفصل طلبة جامعيين… دعوات لإصلاح منظومة اعتماد الشهادات الأجنبية
إصابة خطيرة في مشاجرة مسلحة داخل مخيم البقعة والقوات الأمنية تعزز انتشارها
أحدهما طفل .. استشهاد فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية- (صور وفيديو)
تقرير: إسرائيل حاولت منع رفع العقوبات عن سورية وترمب رفض
وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش
العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب
الأمن السوري يقبض على شبكة تهريب أسلحة في قدسيا
المعايطة: الإرهاب لا يعرف حدوداً والأردن كان في خط المواجهة الأول
أبرد أيام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الأحد
فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً
شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط
الامارات : إلزام 5 متهمين انتحلوا صفة «الشرطة» برد 600 ألف درهم إلى ضحية سرقة
ورشة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي لمعلمي برنامج بيتك
روبيو يؤكد أهمية تدفق المساعدات وبدء عمليات إعادة الإعمار بغزة
جيش الاحتلال يزعم اعتقاله شخصا ينتمي لتنظيم داعش في سورية
ويتكوف: اجتماع ميامي دعم تشكيل مجلس السلام بغزة
رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله
السعودية : ضبط 17880 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال اسبوع
لا أعلم إن كان ما سأكتبه تالياً سيندرج تحت بند الجرائم الالكترونيّة أم لا؟!!.. أم أنَّ المادّة (١٥) من الدّستور ستكفل لي حرّية الرّأي بما أنّني لن أتجاوز حدود القانون؟!.. قطعاً لا يمكن تحت أيّ ظرف أن تتبدّد قناعتي بنزاهة قضائنا، الأمر الّذي دفعني للكتابة وأنا في غاية الاطمئنان لها.
وبعد:
فحينما يصدّر لنا الأعلام بشتّى صوره هذا الكمّ من عُفاشة البشر على أنّهم شخصيّات مؤثّرة؛ ويصل الأمر بمحطّة تلفزة رسميّة مموّلة من جيب المواطن أن تصدّر لنا تافهاً لذات السّبب الوارد ذكره ويُنَحَّى المبدعون الحقيقيّون من العلماء والأدباء وأصحاب المبادرات الإنسانيّة فهذا الإسفاف بعينه!!.. وحينما يُكِّرم مسؤولٌ أيضاً تافهاً مسفًّا ضئيلاً على أنّه شخصّيّة مؤثّرة فتماماً وألف ألف تمامٍ بأنّ هذا من الدّواعي الملحّة لتُوجَّه له تهمة سوء استخدام السّلطة من باب حجبه الحقّ عن مستحق ومنحه لمن لا يستحقّ..
ولذات الأسباب مُجتَمعةً لا أظنّ أنّ الأمرَ مقبولٌ اجتماعياً وتحت أيّ ذريعة كانت وأنّى كانت المنافع أو المكاسب أن يَتَصَدَّر بنشوة المنتصر صفحات المواقع الإخباريّة مسؤول رفيع المستوى مُعلنًا خبر وصور لقائه بواحدٍ من هذه الحُفنة على أنّه صانع محتوىً؛ في الوقت الّذي لم يُقدّم فيه من خلال محتواه إلى المجتمع إلّا كما قدّمت السّاقطة من قِيَم!.. فما يجري هو تجاوز صارخ على قيمنا و محاولة بائسة للاستفادة من شعبيّة هزليّة مكتسبة على حساب ثقافتنا الأصيلة!!..
فحتى يُولى صانعُ محتوىً المكانة الّتي يستحقّها لا بدّ من الحكم على محتواه وفق ما يحمل من قِيمٍ وقيمة لا من خلال شعبيّة افتراضيّة مُقحَمة على الواقع، وإلّا فأكثر الڤيديوهات مشاهدة على مواقع التّواصل هي ما تحثّ على الرّذيلة يليها ڤيديوهات حُثالة مجتمعاتهم، فهل يعقل أن نُصدِّر أصحابها على أنّهم صنّاع محتوىً وشخصيات مؤثّرة؟!!..
حقيقة أنّ ما يُرتكب بحقّ مجتمعاتنا الفطرية لا يقبله ذو عقلٍ أو خلقٍ ودين. فإذا ما بقي الوضع على ما هو عليه ستأتي أجيالٌ تعتقد أنّ هذه الكائنات البشريّة هي الرّموز الحقيقيّة في مجتمعاتها، وسيتأثّر بها المراهقون وسيحاولون تقليدها لا بل في الحقيقة هذا ما يحدث بالفعل، فنحن أمام جيل يتّجه نحو الانحدار بشكل متسارع ولا يبشّر إطلاقاً بمستقبل باهر للقيم الّتي فُطرنا عليها ونتوارثها جيلاً تلو جيل.
أرجوكم سيّدي المُؤتمن على منصبكم أنْ لا تدفعوا بالتّافهين إلى سقف الحاضر أو تجعلوا منهم رموزاً تستحقّ الالتفاف لسفول محتواها، كفانا ما نحن فيه من انحطاط خُلقي فرضته علينا تلك المواقع وتواطأ معها الواقع رغماً عن أنوفنا.. لا بدّ وأنّ نجاهد وأنتم على رأسنا من منطلق مسؤوليتكم الاجتماعية لإعادة القيم إلى نصابها المعقول لا أنّ ننحدر بها إلى الحضيض أكثر ممّا هي به من انحدار!..
تيسير الشّماسين