أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحنيطي يشارك مرتبات القوات المسلحة أداء صلاة عيد الأضحى المبارك. مدراء وضباط الأمن يزورون عاملين ومتقاعدين على أسرة الشفاء إنقاذ حياة طفل رضيع تعرض للاختناق إثر تناول جرعة زائدة من الدواء طبيبة لم يمنعها نبأ وفاة والدها مواصلة خدمة الحجاج شهداء وجرحى بقصف للاحتلال وسط قطاع غزة أمانة عمّان: إزالة 133 حظيرة أضاحي غير معتمدة مذكرة تعاون بين البحوث الزراعية والمهندسين الزراعيين صحيفة عبرية: شريان حياة إسرائيل بعد حرب غزة بيد دولة عربية ألمانيا تكتشف 1400 حالة دخول غير مصرح به قبل بطولة أوروبا 2024 احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية يرتفع ليكفي قيمة مستوردات الأردن لأكثر من 8 أشهر وزير الأوقاف: الحجاج الأردنيون في البعثة الرسمية بخير. إعلام إسرائيلي: حماس نجحت في إعادة ترميم نفسها وفاة حاج فلسطيني أثناء تأديته فريضة الحج هاليفي: تجنيد الحريديم في الجيش ضروري غالانت: الأثمان باهظة لكنها معركة عزيمة 9300 معتقل في سجون الاحتلال بينهم 250 طفلا. ارتفاع حصيلة العدوان على غزة الى 37337 شهيدا و 85299 اصابة. الأردن .. تراجع سبائك الذهب المستوردة 54% في 5 أشهر يوم العيد .. الأردن ينفذ 3 إنزالات جوية على جنوب غزة حكومة طالبان تعلن مشاركتها في الجولة الثالثة من محادثات الدوحة برعاية الأمم المتحدة.

تحميلة الإصلاح

29-06-2011 01:46 AM

معتصم مفلح القضاة

لم أجد من تشبيه لهروب الحكومات العربية في الربيع العربي من الإصلاح، إلا كما طفلٍ يهرب من تحميلة خافض الحرارة، فلا بأس إن قلنا تحميلة الإصلاح كوصف مبسط لاستحياء الحكومات من الإصلاح وتنفيذه.

الإصلاح يأتي بتأثير سريع وفاعل كما التحميلة، فلابد ان تسارع الحكومة بتنفيذ المشاريع الاصلاحية كما يسارع الطبيب في وصف التحميلة للطفل ، انطلاقا من الدستور وحتى قوانين السير والمرور.

الإصلاح ( تحميلة) وصفها الطبيب ( الشعب) لمصلحة المريض ( الوطن) ونتائجها ستكون عامة على سائر الجسد، لأن ارتفاع الحرارة قد يضرب أجهزة حيوية كثيرة، قد تصل بأسوأ حالاتها إلى الدماغ وتؤدي إلى الشلل، مروراً بالعقم واختلال بالنسل، ناهيك عن الأزمات النفسية والخسائر التي ستلحق بمحيط المريض ولن تقتصر عليه فحسب.

ثم إن هروب المريض من هذه التحميلة لن يحميه ولن يعفيه من تحمل مخاضها، إذ قد تتدخل إيدٍ خارجية لتثبيته من يمين وشمال، وقوى أخرى تدفع بقوتها من أجل شقلبة المريض على وجهه لتسهل عملية دفع التحميلة إلى أعماق سحيقة.

لأجل هذا التشبيه ولأجل هذا السيناريو أقدم نصحي لحكومة بلدي أن تستر على نفسها قبل تدخل تلك الأيدي التي قد تتعامل معها بعنف وقسوة، وأن تسارع لوضع هذه التحميلة في وقتها المناسب طلباً لراحة المريض وتجنيبه آثار المرض الجانبية، وأن تكون حقنة الإصلاح تتناسب طردياً مع حجم المرض لا ضحكاً على الفايروسات واستخفافاً بوصفة الطبيب.

الإصلاح المطلوب (إصلاح علاجي) لما خلفته أيدي المفسدين على مر عقود من الزمن، لا إصلاح وقاية من الثورات التي قد بدأت تهدد أزلام الفساد، وليس إصلاح تخديري وتجاوز للأزمة إلى أزمة أخرى أشد فتكاً وأبلغ ضرراً.

وهو إصلاح قوانين المؤسسات التشريعية والمحاكم الدستورية، لتسود مؤسسة القانون وتحكم على جميع مناحي الحياة العامة، فتقضي على جاهات وعطوات (لفلفة) الفساد والمفسدين.

إن عميت الحكومة عن مواطن الفساد وأساليبه، فالشعب أضحى مبصراً بكل فاسد بات يتناقل كل حيل المفسدين على سبيل التندر والفكاهة، تماماً كما يتندر أصدقاء الطفل الذي فضح نفسه بصراخه من أثر التحميلة التي أجبر عليها ورفض أخذها بستيرة ويسر.

أيها الطبيب رفقاً فالطفل غرر

إن تركته مات

ومات الضرر

وتأوه قبل الفراق وما صبر

فارفق لعل حليماً يناجي بسحر

لك الله أيها الطفل الأغر

لك الله يا وطن الدرر



ainjanna@hotmail.com






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع