أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدفاع المدني يخمد حريق أعشاب جافة في الزرقاء 33 وفاة بين حجاج الدول العربية رجال الأمن يشاركون المواطنين في عيد الأضحى الامانة تغلق ملاحم وحظائر لمخالفات بالذبح خبير: المقاومة قادرة على تنفيذ عمليات بمناطق وجود الاحتلال من هو الكابتن الاسرائيلي وسيم محمود القتيل قرب رفح مع 7 جنود آخرين؟ مقتل ضابطين إسرائيليين في معارك شمال غزة الجيش العراقي يُفشل هجوما لداعش شمالي بغداد هنية: ردنا على مقترح وقف إطلاق النار متوافق مع خطاب بايدن بايدن وترامب يتفقان على قواعد المناظرة الأولى نيويورك تايمز: انفجار ناقلة الجند برفح صعّب العثور على الجثث. سرايا القدس تعلن الإيقاع بقوة إسرائيلية في رفح. لواء إسرائيلي متقاعد: الحرب في غزة فقدت غايتها إعلام إسرائيلي: لماذا تتكرر حوادث الانفجارات بمدرعة النمر؟ الاردن .. انخفاض الإقبال على الأضاحي. 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة عيد الأضحى بالأقصى الاحتلال الإسرائيلي يعلن هدنة تكتيكية بجنوبي غزة بن غفير: من اتخذ قرار الهدنة التكتيكية بغزة أحمق الاردن .. أجواء حارة أول وثاني أيام العيد زاد الاردن تهنيء الشعب الاردني و قيادته بمناسبة عيد الاضحى المبارك
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ستُطفَئ "صافرات الإنذار"

ستُطفَئ "صافرات الإنذار"

09-04-2020 12:11 AM

"كلّ مُرٍّ سيمُرّ" وسِيّان بأن يكون دهراً أو "ليالٍ عشر" إلّا تلك المرارة التي تبكيك من القهر -قُبيلٍ سجّدتيّ الفجر- فأين المفرّ ؟ إن كانت الإبل إلى أهلها لا تفرّ.....لا جائحة أوجع من الجائحة الأخلاقيّة التي تمزّق نسيج المجتمع المطرّز بألوان العلَم ، وتهشّم جدرانه المتعاضدة والمتراصّة ، هذه الجائحة التي تجعل من "التنمّر" نقداً ومن "الإستقواء" فلسفة ً ، ومن إقتناص الأشخاص وإفتراس وجدانيّاتهم وخصوصيّاتهم وجهة نظر.

إن مساحات الوقت الشاسعة التي أحدثها حظر التجوّل والحجر المنزلي ، كان حقيقاً علينا أن نجعلها فرصة للمشاركة بالمسؤولية الإجتماعية ، وحالة خلّاقة من التقارب الإنسانيّ ، ومساهمة فاعلة في إستثمار الأدوات والقدرات في زحزحة هذه الغيمة السوداء عن سماء الوطن ، إلّا أنه -وببالغ الأسف- لم يستطع المتنمّرون النائمون تحت أغطيتهم إشغالها بما هو مُجدٍ ، فكانت بيئة ً خصبة لإنتقال "وباء الكراهيّة" وعدوى "التنمّر" فيما بينهم ، جاعلين من مُصاب المصابين وأسمائهم ومناطق سكنهم وحتّى حاراتهم القديمة مدعاةً للسخرية ، ومُبرّراً للخوض فيهم والنيل منهم ، وأكاد أجزم بأن ضحايا (وباء الكراهية) قد تجاوز بكثير عدد المصابين بفايروس (كورونا) ، فكم من بيت هدمت ألسنة المغتالين أعمدته ، وكم من عامل مُصاب قُطِعَت لُقمة عيش أطفاله نتيجة التشهير بإصابته وكأنها تهمة ، وكم من عائلةٍ حجرَ المجتمع عليها وعزلها وكأن المرض غدا وصّمة عار

- والله إنكم جائحة على الوطن-.

ستُطفَئ "صافرات الإنذار" و يحمل هذا الضيف الثقيل حقائبه الثقيلة ويرحل..

ستُطفَئ "صافرات الإنذار" ويخلع الوطن "كمّامته البيضاء" كجندي أماط اللِثام عن وجهه ..

ستُطفَئ "صافرات الإنذار" وينهي الجيش الأبيض أطول مبارزاته مع الموت ، ليرجعوا إلى بيوتٍ بالكاد أصبحوا يألفوا تفاصيلها ..

ستُطفَئ "صافرات الإنذار" وتلوّح سارية "عمّان" لأرتال الجُند العائدين إلى زناد بنادقهم و زنود خنادقهم ، هؤلاء الجُند الذين منحونا أوراق إجازاتهم ، ومنحونا دعاء أمهاتهم ، ومنحوا أولادنا وقت أولادهم ، هؤلاء السُّمر الذين شربوا الشمس ماءً ، وعلكوا الصبر خُبزاً ، وكانوا لله جُنداً ..

ستُطفَئ "صافرات الإنذار" ويقترض عامل الوطن من مُنبّه الفجر وقتاً..

ستُطفَئ "صافرات الإنذار" ويُفرّق السلام الملكيّ "كعك الصباح" على صبية المدارس..

ستُطفَئ "صافرات الإنذار" وتُرّخي عمّان جدائلها على أكتاف عرائسها..

ستُّطفَئ "صافرات الإنذار" وتنادي مآذن المساجد على أبنائها وأجراس الكنائس على فتيانها.

المحامي
حمزة عيسى الفقهاء










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع