"المالية النيابية" تواصل مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة 2026
جاهزية كاملة لوزارة الأشغال للتعامل مع الأحوال الجوية المتوقعة
النشامى يلتقون الكويت في كأس العرب اليوم
الأردن .. انقلاب حاد على الطقس السبت مع أمطار غزيرة وسيول
الاردن .. ارتفاع شكاوى المستهلك %27
كم يحتاج المشجع الأردني لحضور مباريات النشامى في المونديال؟
انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة" .. زخم استثماري جديد للمشروع
سيناريوهات قاتمة للهجرة في عهد ترامب… وتشديد غير مسبوق يهدد لمّ الشمل العائلي
سلامي: القرعة جيدة… وبعض المجموعات كانت أصعب
الادارة المحلية تتوعد المقصّرين خلال الحالة الجوية المتوقعة السبت
الخارجية الأردنية ترحّب بتمديد ولاية الأنروا حتى 2029 وتؤكد أهمية تعزيز تمويلها
مدرب الأرجنتين: لن نستهين بالمنتخب الأردني
مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة
مواعيد وملاعب مباريات النشامى في المونديال
ولي العهد عبر انستغرام: لحظة تاريخية نعيشها اليوم
"يديعوت أحرونوت" تكشف تفاصيل "المعركة الاستثنائية" في بيت الجن السورية
رسالة التعمري بعد قرعة المونديال "الحماس عالي بإذن الله"
استراتيجية ترامب للأمن القومي .. تقليص الدور الأمريكي في الشرق الأوسط لصالح تحوّل جيوسياسي أوسع
"النشامى" والأرجنتين النمسا الجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026
قال الله تعالى في القرآن الكريم : ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾
والاية : ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾
والاية : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾
و في خطبة الوداع قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم :أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب ، أن أكرمكم عند الله اتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى – ألا هل بلغت....اللهم فاشهد.
ساءني جداً ما يدور في الأردن هذه الأيام من نقاشات وإنتقادات وفتاوى على مواقع التواصل الأجتماعي وتعليقات على أخبار تخص وفاة مسيحي . أو أخبار تخص معايدة المسيحيين في الاعياد .
ثقافتنا أصبحت في الحضيض وتعاليمنا الدينية لا تدعو الى القتل وتكفير الآخر , هذا يحلل وذاك يحرم الترحم على مسيحي توفى وكأن دعوته إن ترحم تستجاب واذا لم يترحم ستستجاب ، الرحمة موضوع يخص رب العالمين وليس البشر ، فإذا كنت تعتقد أن دعوتك في الترحم أو عدم الترحم تستجاب فأطلب من الله مليون دينار ،هل سيستجيب فوراً ويسقطها عليك من السماء؟؟!! .
دعونا نرتقى في التعامل مع بعضنا البعض ، فطلب الرحمة على متوفى مجاملة أكثر منها دعاء، وكل عام و أنت بخير هي مجاملة اكثر منها دعاء .
فإذا قلت لشخص كل عام وأنت بخير بأحد الاعياد وتوفى بعدها ، أفلا تقول لماذا توفى وقد دعوت الله بأن يكون بكل عام بخير !؟.
حياتنا وأرواحنا مُلك لله وحده، وهو من يُعطي وهو من يأخذ وهو من يمنح الخير وهو من يمنح الصحة وهو من يرحم وله في كل ذلك حكمة ربما لا نعرفها إلا بعد حين .
الأديان جاءت للناس رحمة وتسامح ومحبة وتعارف ، ولم تأتي للقتل والتكفير وجز الرقاب وقتل الاطفال ،و الله هو من خلق الجنة والنار ولا أحد يعرف من سيذهب الى الجنة، ومن سيذهب الى النار إلا الله وحده . فلماذا نوزع الناس هنا وهناك.
فهل برأيكم وبرأي من يُفتي بالدين، أن من يقتل الأطفال المسلمين قبل المسيحيين في تفجير في سوريا او العراق وحتى في الغرب يدخل الجنة؟ ومن برأيكم المُسلم السُني الذي يقتل الشيعي او الشيعي الذي يقتل السُني سيدخل الجنة؟ او المسلم الذي لا يقول للمسيحي كل عام وأنت بخير ولا يترحم على أمواتهم سيدخل الجنة؟!
أشعُر أحياناً أننا نعيش في عصر التخلف والجاهلية ، صلوا وصوموا وأعبدو الله كما تشاءون ولكن دعوا الإدانة والمحاسبة لله وحده . فهو ديان العالمين .
فلو أراد الله أن يجعل كل العالم مسيحيين لفعل، ولو أردهم مسلمين لفعل، ولو أرادهم من نفس اللون لفعل، ولو أرادهم ان يتكلموا نفس اللغة لفعل فالله حكمة من كل هذا ، وهناك عشرات الآيات في القرآن الكريم التي تحث على إحترام الدين المسيحي وحتى إحترام الآخر كان من كان .
دعونا نرتقي وأن لا نُدين كي لا نُدان ،مُسلم يكفر مسيحي هنا ، ومسلم آخر هناك يكفر مُسلما هنا ، دعونا نحترم بعضنا البعض ونحب هذا الوطن الذي يحتضن الجميع ، ولكن على الدولة أن تقوم بواجبها وأن تحاسب كل شخص يدعو الى الفتنة من خلال تعليق هنا أو منشور هناك أو محاضرة هنا وخطبة هناك . فالدين الأسلامي دين تسامح ومحبة والدين المسيحي هذا موطنه منذ الأف السنين وليس الغرب كما يعتقد البعض .
ولنضع ايدينا في ايدي بعض كما كنا دائما ، لكي نبني ونطور هذا البلد الذي يحتضن الجميع من شتى الأصول والمنابت والأديان .
حمى الله هذا البلد وحمى الله كل من يعيش على ترابه الطاهر وحمى الله الجيش والأجهزة الأمنية الذين يقدمون أرواحهم دفاعا عن هذه الارض مبعدين عنه كل من يدعي الاسلام وهم أبعد عنه ما يكون .