أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الشؤون السياسية" تعقد "ملتقى الشباب والتحديث" في إقليم الشمال وزارة الصحة تشكل فريق متابعة ميدانية لتحسين أداء المستشفيات والمراكز الصحية "السياحة" تنظم حفلا لإضاءة شجرة عيد الميلاد بمدينة السلط صاحب الـ 40 عاما .. رونالدو يستعرض عضلاته "المفتولة"! "لن أبقى إلى الأبد"… غوارديولا يربك حسابات مانشستر سيتي ورشة بإربد تعاين مستقبل الطاقة في الأردن غرائب رحلة ميسي في الهند تستمر .. هدية فاخرة بمليون دولار نهائي بطولة كأس السوبر الإيطالي .. بولونيا يقصي إنتر ميلان شرطة رام الله تعتقل "هكر فلسطين" الأردن .. ضبط أربيعيني متهم ببيع جزء من كبده بالتنسيق مع شخصين آخرين "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة اللواء المتقاعد محمد العضايلة اليونان تعلن وصول 650 مهاجرا إلى جزيرة كريت خلال يومين الكويت تحتفل اليوم بالذكرى الثانية لتولى أميرها مقاليد الحكم عشائر النعيمات تشكر القيادة والجماهير وتدعوا بالشفاء للاعب يزن النعيمات الطب الشرعي يكشف سبب وفاة الشاب ماهر الرتيمات في الكرك إنستغرام يخفض عدد الهاشتاغات إلى 5 للمنشور فيسبوك يختبر فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية عبر منصتها اجتماع يتدارس مشروع "حسبة الجورة" وسط اربد مدينة السلط الصناعية تجذب استثمارات بـ50 مليون دينار وتوفر فرص عمل لأبناء البلقاء
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة حادثة "النواب" ليست صدفة .. و رسالة...

حادثة "النواب" ليست صدفة .. و رسالة مشحونة من التيار المحافظ للقصر !!

11-02-2014 09:38 PM

زاد الاردن الاخباري -

لا يمكن القول ان رسالة الهجمة التي ترتدي زي العشائر وتدعي التحدث بإسمها وتستهدف رئيس المبادرة البرلمانية الأردنية الدكتور مصطفى الحمارنه موجهة حصريا للرجل نفسه أو لأعضاء المبادرة الذين تركوا في جلسة عاصفة مساء الإثنين رئيسهم وحيدا دون رد أو تعليق.

الرسالة أبعد من ذلك بكثير وتطال المنهجية التي يمثلها البرنامج الإصلاحي الذي يقترحه الدكتور مصطفى حمارنة بإعتباره عضو البرلمان الوحيد تقريبا الذي تجاوز الخطاب الكلاسيكي المضلل بالعادة في مخاطبة الناس ووضع إطارا تنفيذيا للرقابة دخل في تفاصيل عمليات وملفات مثل التربية والتعليم والتعليم العالي والمواصلات.

إلى حد بعيد يمكن القول أن تحالف ممثلي التيار المحافظ في البرلمان الأردني وجه عبر إستهداف لجنة المبادرة النشطة “إنذاره” التحذيري لإتجاهات القصر الملكي مباشرة ولأي بوصلة يمكن أن تتحدث عن الإصلاح والتغيير الحقيقي وتحديدا لمناصري ودعاة منح أبناء الأردنيات حقوقهم المدنية.

رئيس التحرير السابق لصحيفة الدستور أسامه الشريف إلتقط مبكرا الرسالة عندما كتب على صفحته الفيسبوكية “نهاية رجل شجاع″.

على الأرجح ليست نهاية بقدر ما هي مواجهة متوقعة سارع بها المحافظون في البرلمان الأردني وكان الحمارنة قد توقعها في مناقشة مباشرة مع القدس العربي قبل أكثر من أسبوعين.

وما حصل في جلسة البرلمان الأردني الأحد لابد من التوقف عنده مليا فقد منح رئيس مجلس النواب عاطف طراونه وخلافا لمنطوق جدول الأعمال رئيس المجلس الأسبق عبد الكريم الدغمي الحق بالإدلاء ببيان مطول خارج سياق الجلسة.

الدغمي هاجم بقسوة الحمارنة ودافع بقوة عن دور العشائر الأردنية الوطني وتجنب تحديد موقفه الشخصي من مسألة الحقوق المدنية لأبناء الأردنيات وتحدث مجددا عن محاولات لتفكيك العشائر وبيع الأردن لصالح “عملاء” الإدارة الأمريكية موجها الإتهام مباشرة للحمارنة بدون أن يسميه بهذه العمالة.

إحتج الحمارنة وطالب بحق الرد وفوجيء المراقبون بالتصفيق الحاد للدغمي من قبل عشرات النواب وبالضرب على الطاولات لمنع زميلهم الحمارنة من التوضيح والرد وفي اللحظة التي قرر فيها الأخير رد تهمة”العمالة” على صاحبها إمتنع الطراونة وبصورة غريبة عن رفع الجسة وقرر تحويل زميله الحمارنة وبسرعة إلى لجنة “السلوك والنظام” التي تترأسها في الواقع المؤيدة الأبرز لحقوق أبناء الأردنيات النائب والمحامية وفاء بني مصطفى.

حجة الطراونة وهو ايضا من رموز الحرس المحافظ كانت نزع فتيل أزمة لكن إطلاق تهمة العمالة للأمريكيين بإتجاهين إنتهى بتحويل أحد النائبين للتحقق في لجنة السلوك التي سيكون لها موقف عادل من هذا التحويل كما قال للقدس العربي عضوها محمد هديب.

الهجمة عمليا بدت منظمة تماما وتستهدف الحمارنة وعلى النحو التالي: الدغمي يلقي بيانه القاسي وبعض النواب يمنعون الحمارنة من الرد وتحصل إستفزازات وحرصا على الجو العام يصمت الجميع فيحال الحمارنة للجنة السلوك وبقرار غير نظامي ويخالف النظام الداخلي عمليا ولا يقع حسب مصدر قانوني ضمن صلاحيات رئيس مجلس النواب لإنه ببساطة لم يكن مدرجا على جدول الأعمال.

على هذا الأساس لا يمكن القول بان ما حصل مجرد “صدفة” فالتناغم بدا واضحا ما بين الطراونه والدغمي والحمارنة الفطب الليبرالي الأبرز في البلاد لا يدفع ثمن هذه الهجمة المنظمة لإنه كما قيل وأشيع “أساء للعشائر” بل لإنه وضع أساسا عمليا يدعم الدولة المدنية ويقلص نفوذ من يحصلون على الإمتيازات بإسم العشائرية ولإنه بإختصار شديد يدعم أبناء الأردنيات وبعد كل ذلك لإن القصر الملكي فتح له دون غيره خمس مرات على الأقل.

كل ذلك حصل بعد عملية توظيف سياسية وإعلامية ودعائية لعبارة منقولة عن الحمارنة يتحدث فيها عن تحول العشائر إلى ميليشيات وهي عبارة نقلت بصورة غير دقيقة وتم إستغلالها ومنع الحمارنة من الشرح بانها وردت ليس كما نقلت بل في سياق تخليل سياسي قديم يدعم الدولة المدنية والعصرية.

المراقبون أردنيا في حالة إجماع على أن المقصود من الهجمة التي إستغلت مساحة العشائر ليس لجنة المبادرة نفسها بقدر أفكارها ومقترحاتها إضافة لمؤسسات مرجعية في الدولة وهو تكتيك قد ينتهي إذا ما تواصل العزف على الوتر المحافظ مع إستغلال العشائر لتقصير عمر البرلمان مرة جديدة بحيث لا يتجاوز دورة صيفية إستثنائية.

السؤال عليه هو : لماذا حصل الأمر؟.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع