أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طبيبة لم يمنعها نبأ وفاة والدها مواصلة خدمة الحجاج شهداء وجرحى بقصف للاحتلال وسط قطاع غزة أمانة عمّان: إزالة 133 حظيرة أضاحي غير معتمدة مذكرة تعاون بين البحوث الزراعية والمهندسين الزراعيين صحيفة عبرية: شريان حياة إسرائيل بعد حرب غزة بيد دولة عربية ألمانيا تكتشف 1400 حالة دخول غير مصرح به قبل بطولة أوروبا 2024 احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية يرتفع ليكفي قيمة مستوردات الأردن لأكثر من 8 أشهر وزير الأوقاف: الحجاج الأردنيون في البعثة الرسمية بخير. إعلام إسرائيلي: حماس نجحت في إعادة ترميم نفسها وفاة حاج فلسطيني أثناء تأديته فريضة الحج هاليفي: تجنيد الحريديم في الجيش ضروري غالانت: الأثمان باهظة لكنها معركة عزيمة 9300 معتقل في سجون الاحتلال بينهم 250 طفلا. ارتفاع حصيلة العدوان على غزة الى 37337 شهيدا و 85299 اصابة. الأردن .. تراجع سبائك الذهب المستوردة 54% في 5 أشهر يوم العيد .. الأردن ينفذ 3 إنزالات جوية على جنوب غزة حكومة طالبان تعلن مشاركتها في الجولة الثالثة من محادثات الدوحة برعاية الأمم المتحدة. العقبة تسجل أعلى درجة حرارة بالأردن الأحد. فيضانات تضرب جنوب الصين وحر شديد في باقي البلاد بيان ختامي لقمة دولية: السلام في أوكرانيا يستدعي "إشراك جميع الأطراف".
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المولد النبويّ .. دلائلٌ وعِبَر

المولد النبويّ .. دلائلٌ وعِبَر

11-01-2014 12:26 AM

في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، بذكرى عطرة عزيزة على القلوب، هي ذكرى مولد فخر الكائنات، نبي الأمة والرحمة المهداة للبشرية جمعاء (سيدنا محمد) صلى الله عليه وسلم، سيد ولد آدم وخاتم الأنبياء والمرسلين، الذي بمولده وطلعته إستنار الكون وأشرقت الأرض بنور ولادته، كيف لا وهو الرحمة المهداة، والنعمة العظيمة، والأمل المنتظر الذي أرسله الله عز وجل للناس أجمعين ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)) سورة الأنبياء107. فكان رحمة للبشرية كلها. وببعثته ورسالته ودعوته انقشعت الظلمات وتبدلت الأرض غير الأرض والناس كذلك، فإنتشرَ العدل بعد طول سيطرة للظلم، وعمَّ الإحسان بعد طول كراهية وجفاء، وانمحت ظلمات غشيت العقول وأعمت البصائر والأبصار.
يحتفل العالم الإسلامي ، في شرقه وغربه، وشماله وجنوبه بذكرى حبيبة إلى قلوبنا، عزيزة على نفوسنا، إنها ذكرى ميلاد النور، وإنها لذكرى أحيت الأرض بعد مواتها، وأيقظت البشرية من غفلتها، وأعادت للإنسانية المعذبة عزتها وكرامتها. ولا تزال أصداء هذه الذكرى ترن في أسماعنا، وتهز قلوبنا ومشاعرنا، ولا يزال نسائم أريجها، وعبير شذاها يملأ ويشرح صدورنا، إنها ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق وحبيب الحق وخاتم الأنبياء والمرسلين.

أقول في مناسبة المولد النبوي الشريف يجب أن لا نبخل على حبيبنا المصطفى بالذود عن رسالته بكل ما نستطيع من قوة حتى نكون أسيادا للعالم كما كان وصحابته من بعده .وإذا كان لنا أن نحتفل في هذا اليوم فلأن روح الإيمان هي التي يجب أن تكون موجهنا.. فما جاء الإسلام إلا للناس كافة.. وما كانت سيرة الرسول الكريم إلا تجسيداً ظاهراً متطهراً لخير البشرية جمعاء.. تتويجاً وتكميلاً لدعوات سائر الأنبياء, وما تقدمت الحضارة الإسلامية إلا بمبادئها السامية وبشريعتها السمحاء التي جعلت رسول ملك الروم عندما جاء لعمر بن الخطاب برسالة فوجده نائما تحت ظل شجرة وثوبه مرقع بدرجة ملحوظة يقول :-"حكمت ,فعدلت ,فأمنت ,فنمت ".‏
إن ذكرى المولد النبوي الشريف هي مناسبة وفرصة لكل مؤمن كي يتذكر اصطفاء الله عز وجل للنبي المصطفى من بين كل الخلائق، وإصطفاءه لنا من بين كثير من الخلق لنكون من أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن أتباعه، ولا شك أن الفرح بهذا الإنتساب يجب أن يتناسب مع ما يستحقه من محبة واتباع لنهج المصطفى، وإلتزام بهديه، كما يجب أن تكون هذه الذكرى موعظة لكل منا يرى فيها حال المسلمين والعرب اليوم الذين تداعى عليهم الأعداء والكارهون، كما تتداعى الأَكَلَةُ إلى قصعتها لأن المسلمين والعرب باتوا اليوم غثاءً كغثاء السيل، لا تغني عنهم كثرتهم العددية ولا ثرواتهم الطائلة، ماداموا بعيدين عن منهج الحق الذي جاء به صاحب الذكرى العطرة.
كما يجب ان تكون ذكرى لكل مؤمن يتذكر فيها حاله مع الله عز وجل وموقعه عن ما أمره الله عز وجل به "يَا أيُّها الذّينَ آمَنوُا إتّقوُا اللهَ وَكوُنوُا مَعَ الصَادقين".
إنها ذكرى ولادة أعز من في الوجود، سيد ولد آدم، الرحمة المهداة، الشفيع لنا يوم القيامة. نسأل الله لأمتنا العافية وحياة القلوب المتشوّقة إلى حب الله ورسوله والإلتزام بنهجه وشرعه والتوحد تحت كلمته وتحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وحرّيٌ بالعرب والمسلمين أن يرجعوا للنبع المُحمّدي الصافي ويغادروا كل عوامل التفرق والتشرذم والخلاف التي يُغذيها أعداؤهم، من طائفية وعِرْقية.. وعصبيّة جاهلية مقيتة، وليستلهموا من هذه الذكرى العطرة، ومن صاحب الذكرى، المعاني والعبر التي تعينهم على تجاوز محنهم وإخفاقاتهم، ويعودوا إخواناً متحابين كما أمرهم الله ورسوله.
وما أحوج امة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى أن تعود إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنظر فيها بتمعن وتتدبر ما فيها من دروس هي في أمسّ الحاجة إليها بالخصوص في هذا الظرف الصعب الذي تمر به، ففي هذه السيرة الحلول لمشاكل المسلمين، وفي هذه السيرة الشفاء لكل الأمراض والعلل، إن كل واحد من امة محمد صلى الله عليه وسلم يجد ما يناسبه في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يجعله يسلك الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف ولا ضرر فيه ولا ضرار ففي سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هديه القويم يجد الآباء والأمهات والأزواج والزوجات وتجد الأسر ويجد الشركاء والأجوار والعمال وأصحاب العمل والحكام والمحكومون، يجد الجميع ما يحقق لهم مبتغاهم ومرادهم وسعادتهم وراحتهم وقبل ذلك وبعده يجدون مرضاة ربهم “قل إن كنتم تحبون اله فاتبعوني يحببكم الله”.
إن ذكرى المولد النبوي الشريف هي محطة يقف عندها المسلم ليستحضر كل هذه المعاني وغيرها وغيرها فكل شيء في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل كلمة قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل موقف اتخذه وكل تصرف صدر عنه وكل حياته بل حتى مماته كل ذلك دروس وعبر ومواعظ وكمال وجمال وعظمة بل كل ذلك دين يتعبد به الله ويتقرب به إليه صلى الله عليه وسلم وكرم وعظم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع