أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة مجلس محافظة البلقاء يبحث مشاريع التنمية الاجتماعية في عين الباشا 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار أردوغان يصدر عفوا عن سبعة جنرالات في إطار انقلاب 1997 تعزيز الأمن حول مصالح إسرائيلية بالسويد بعد إطلاق نار ليلي قرب سفارة إسرائيل نتنياهو: شروط غانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل القسام تعلن عن المزيد من العمليات اليوم العضايلة مراقباً عاماً للإخوان المسلمين في الأردن السقاف: أهمية رفع كفاءة الموارد البشرية لتعزيز محرك الاستثمار رسميا .. الإعلان عن أفضل لاعب في البريميرليج طاقم تحكيم مصري لقمة الفيصلي والحسين. توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً. وزير الداخلية: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات للأردن غانتس يهدد نتنياهو: سأنسحب من حكومة الطوارئ

إياك من غضبي .. ؟

16-10-2012 08:25 PM

خلال يومان ونتيجة لمراقبتي للصحافة الورقية شبه الرسمية ( الرأي والدستور ) وجدت حجم الغضب الرسمي على جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ، وقد جاء هذا الغضب على شكل مقالات واخبار وتقارير وبما يسمى صنارات ودبابيس وجميعها ضمت محتوى لغوي واضح الملامح تمثل بتأويل أي خطوة يقوم بها الإخوان وتحميلها أكثر مما تحتمل ووضعها في خانة الشك والريبة التي تؤدي في النهاية إلى تأليب الرأي العام المنقاد إعلامينا خلف هذه الصحف .
ونتيجة لتنوع الفن الصحفي المستخدم في هذه المعركة نجد أن القارىء يشعر بأنها معركة قوية يتم بها استخدام كافة الادوات الشرعية وغير الشرعية في العمل الصحفي ، ومن الأمثل على ذلك تجد أن هناك مقال صحفي يقوم كاتبه بتشريح خطوات الإخوان بطريقة لاتؤدي إلا إلى القتل وليس تعليم أو علاج ما يتم تشريحة ، ويعقبه في اليوم الثاني تقرير يتخذ الصفة البحثية العلمية ويكتبه رجل اكاديمي يستخدم به لغة التنظيمات السياسية منذ الستينيات من القرن الماضي ويدخل بها صيغ لغوية لاتعطي سوى معنى واحد هو أن الإخوان يمثلون مشكلة فكرية قبل أن تكون مشكلة وطنية وداخلية .
ويأتي شكل أخر للنص الصحفي من خلال ما يطلق عليه بالصنارة أو الدبوس ويتم من خلاله نشر معلومات غير مؤكدة وتستقصد التشكيك في موقف الإخوان من عملية الاصلاح أو من عملية الانتماء للوطن الواحد الأردن ، وتختتم هذه الصحف بشكل صحفي أخر يطلق عليه عنوان يومي يقول رأينا وهنا يتم تناول الإخوان بعيدا عن أية موضوعية أو بحث تاريخي صحيح ويتم من خلاله أرسال رسالة لهذا الرأي العام المنقاد لهذه الصحف تقول أن الوطن بواد والإخوان بواد أخر وأنهم يسعون لأهداف تكون نتيجتها خلق فوضى في الوطن ككل .
ونحن هنا لانحاول أن ندافع عن الإخوان ولنا موقفنا الواضح منهم ولكن نحاول في هذا المقال أن نقيس حجم الغضب الرسمي الذي تكنه الدولة لحركة الإخوان في الأردن نتيجة رفضها الدائم لأية محاولة لفتح ابواب الحوار ورفضها القاطع والنهائي للمشاركة في الانتخابات سواء ترشح أو تسجيل ، رغم جميع محاولات الدولة للوصول معهم لحلول وسط ترضيهم كحركة سياسية وفي نفس الوقت ترضي الاجماع العام الشعبي للوصول إلى إنتخابات تحقق بداية مرحلة ينادي بها الملك للوصول إلى حكومات برلمانية .
وخلاصة الأمر هي أن هذه المعركة على صفحات الصحف اليومية الشبه رسمية يعطي دلالات واضحة وأكيدة أن ما تقوم به الدولة من حملات تسويق لأن إعلامنا مستقل وحر ويلعب دور المراقب هي مجرد إستهلاك رخيص لعقل وفكر المواطن الذي لايقع في قائمة الرأي العام المنقاد وهو يمثل الأغلبية الصامتة والتي في نفس الوقت قادرة على قلب كافة الموازين لصالح طرف واحد من أطراف هذه المعركة ( الدولة أو الإخوان ) وهو يرفض أن يتم التلاعب بقدراته العقلية لتحقيق مصلحة ما لأحد أطراف هذه المعركة .
والدلالة الكبيرة التي تسعى لتحقيقها الدولة من خلال إستخدامها لهذه الأدوات تتمثل برسالة واضحة لكل من تسول له نفسه أن يعلن رفضه لإجرائتها الإصلايحة الوهمية تقول فيها .. أياك من غضبي ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع