معركة إعلامية حدثت وتحدث بين العديد من الأطراف في الأردن والذي يهمنا هو لغة الخطاب التي تستخدم بين الأطراف المتعاركة ، هي لغة تبتعد عن تقديم الحقائق وتكتفي بكيل الشتائم والقذف العلني والمباشر وإحاطة موضوع بدائرة التشكيك بدء بالوطنية ويختتم بالتشكيك بحقوق أحد الأطراف في كونه متعلم أو غير متعلم .
وهي لغة يغلب عليها الطابع الشخصي في الحديث مما يؤدي إلى وضع اشخاصها في مصاف الانبياء والمعصومون عن الخطأ والجانب الأخر يكون هو الشيطان بعينه ، وهي لغة لاتحترم المستمع أو المشاهد وتضعه في هوامشها مع أن الرسالة الاعلامية موجهة له كي يعرف موقف أحد طرفي هذه المعركة .
ومعاركنا الاعلامية في الأردن تتحول إلى معارك شخصية تنتقص من قيمة وقدر كلا الطرفين أمام الاشخاص المراقبين للمشهد الاعلامي الاردني ، وتتحول المؤسسات الاعلامية التي يستخدمه أحد طرفي الصراع أو كلاهما إلى مؤسسات إعلامية خاصة بهم ويتجاوزون من خلالها كل ما يحكم الاعلام من قواعد مهنية كالموضوعية والحياد والمصداقية ، وقد تصل الامور عند المتلقي للرسالة الاعلامية إلى ارباك في التمييز .. هل هذه مؤسسة إعلامية تمثل مؤسسة أم انها تمثل شخص فردي ؟ .