أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدفاع المدني في شمال قطاع غزة: انتشلنا مئات الشهداء في جباليا ولا يزال آخرون تحت الأنقاض مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الوطني لتطوير المناهج يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لجائزة خليفة التربوية إخلاء عدة قرى في جزيرة مالوكو الإندونيسية جراء ثوران بركان ارتفاع عدد الشيكات المرتجعة بالأردن الـشهر الماضي الفلكية الأردنية: اقترانات للكواكب نهاية أيار شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة بن غفير: على نتنياهو إعادة غانتس ووآيزنكوت إلى البيت أكسيوس: أمريكا تضغط على الاحتلال عبر السعوديين وظائف شاغرة في عدد من المؤسسات -تفاصيل 10600 تذكرة لمباراة الحسين اربد والفيصلي نقل العاهل السعودي للمستشفى بسبب ارتفاع بالحرارة الرصيف الأمريكي .. فتح وحماس تحذران منه سرايا القدس: أوقعنا قوة صهيونية بين قتيل وجريح بجباليا المستشفى الميداني الأردني غزة /78 يجري عملية جراحية نوعية-صور الأونروا: 800 ألف شخص أجبروا على الفرار من رفح وفاة شخص وأربع إصابات إثر حادث في المفرق الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تطورات نوعية في مصر

تطورات نوعية في مصر

16-08-2012 10:22 AM

إجراءات صحيحة وقانونية ، إتخذها الرئيس المصري محمد مرسي ، بإنهاء خدمات خمسة من كبار ضباط القوات المسلحة ، أعضاء المجلس الأعلى ، وإحالتهم على التقاعد ، وتحويلهم إلى وظائف مدنية رفيعة المستوى ، وكان ذلك بمثابة مكافأة لهم وتقديراً لدورهم المهني ، لسببين :

أولاً : لدورهم في ثورة يناير ودفع الرئيس مبارك للتنحي ، وإستجابتهم لأرادة حراك ميدان التحرير وحركة الأحتجاجات الشعبية ، وحماية الأحتجاجات من قمع الأجهزة الأمنية ، وحمايتهم لمؤسسات الدولة من الأنهيار ، حتى لا تتكرر التجربتين العراقية والليبية ، فقد كانت القوات المسلحة شريك أساسي في الثورة وعملية التغيير ، إلى جانب قوى الحراك الشعبي والقرار الدولي ، والرئيس محمد مرسي وحركة الأخوان المسلمين ، هم الذين يعرفون حقيقة دور القوات المسلحة المصرية في عملية التغيير ، ولولاهم ، لولا هؤلاء وقادة الجيش لما وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه في مصر من تغيير النظام ، من نظام فردي ، تسلطي ، ولون واحد غير ديمقراطي ، غير تعددي ، إلى نظام تعددي تقوده نتائج صناديق الأقتراع .

وثانياً : لدورهم المباشر في نجاح وتولي محمد مرسي رئاسة الجمهورية ، فهم الذين أشرفوا على الأنتخابات البرلمانية ونجح فيها الأخوان المسلمين بالأغلبية ، وهم الذين أشرفوا على الأنتخابات الرئاسية في جولتيها الأولى والثانية ، ونجح فيها مرشح الأخوان المسلمين ، محمد مرسي ، وإحترموا نتائج صناديق الأقتراع ، وسلموه السلطة وأذعنوا لقراراته وها هم يقبلون بها ، بما فيها إحالتهم على التقاعد ، ومكافأتهم بوظائف مدنية رفيعة المستوى من مستشارين ووزراء ومدراء لكبار مؤسسات الدولة المدنية برتبة وزراء .

الأجراءات التي إتخذها الرئيس المصري صحيحة وقانونية ، خدمت الرئيس نفسه وأظهرته أنه صاحب قرار ، وخدمت هؤلاء الضباط بتكريمهم بمناصب مدنية رفيعة ، وخدمت الضباط الجدد الذين تولوا مناصب القائد العام ، ورئيس الأركان ، وقادة سلاح الجو والبحرية والدفاع الجوي ، وخدمت العمل المؤسسي بالتحول المهني التدريجي بدون دماء وإنقلابات ، وأخيراً خدمت الأخوان المسلمين .

الأخوان المسلمين وجهوا ضربة معنوية للقوات المسلحة ردت لهم الأعتبار ، الذي فقدوه في ثورة تموز يوليو عام 1952 ، فقد تحالفوا مع عبد الناصر ، وكان منهم ثلاثة من أعضاء حركة الضباط الأحرار ، وخلافاتهم السياسية مع عبد الناصر ، شقت التحالف بينهما ، فحاولوا إغتياله ، بإتهامهم له بخطف الثورة وإبعادهم عنها ، وبطش بهم ، وإستفرد العسكر بالثورة وبالمسار وبالسلطة وألغى أي مظهر للتعددية ، ونهج خطاً جديداً قومياً على المستوى العربي ويسارياً على المستوى الدولي وبما يتعارض مع حركة الأخوان المسلمين وخياراتها وتحالفاتها مع الأميركيين والمعسكر الرأسمالي ، ومع النظام العربي المحافظ .

في ثورة 2011 ، فازوا بالنتائج وجاء التحول والتغيير لصالحهم ، وها هم يثأرون لماضيهم من القوات المسلحة ، ومحاولة تحويلها لتكون أداة ووظيفة في يدهم ، من خلال كونها مؤسسة مهنية ، سيتم تحييدها عن العمل السياسي ، وهو قرار دولي تفرضه الأطراف الممولة عبر المساعدات المالية والفنية التي تقدمها للدولة المصرية ولقواتها المسلحة ، وإضافة إلى أن عهد الأنقلابات العسكرية ولى ، ولن يكون له موقع شرعي مهما بدا مغلفاً بأهداف نبيلة .

التحالف بين الأخوان المسلمين وقوى المعارضة الوطنية والقومية واليسارية والليبرالية سيزداد حسماً وستتبلور إصطفافات جديدة متعارضة ، فالتفاهم الذي أوصل محمد مرسي في مواجهة أحمد شفيق ، سيتلاشى تدريجياً ، والصراع السياسي المدني القانوني الدستوري الديمقراطي الشعبي سيزداد شراسة ما بين الأخوان المسلمين الذين سيسعون لأحكام قبضتهم على السلطة ، وما بين الأتجاهات السياسية الأخرى الذين سيدفعون ثمن خيارهم بإنحياز بعضهم لمرشح الأخوان المسلمين ضد أحمد شفيق .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع