عطاء بدون كفالة حسن تنفيذ !

إستغرق عطاء ردم مجموعة حفر في شوارع المنطقة الحرة الزرقاء مدة سبعون يوما من الاوراق المتتناقلة ما بين دائرة كذا ودائرة كذا ، وعطاء نقل جسر مشاه في مدينة الرصيفة وضع في غير مكانه نتيجة لواسطات ومعارف رئيس بلدية سابق ، وظهر على أرض الواقع أنه وضع في المكان الخطأ وهناك أكثر من مكان يستحق وجود هذا الجسر فيه ، وإلى الان وبعد أكثر من ثلاثة شهور لازال الجسر في مكانه وننتظر العطاء كي يرسي على أحدهم .

وعطاء عمل كاندرين أرصفة في أحدى مناطق الرصيفة تم في يوم وليله وبسرعة البرق لكون هذه الارصفة تقع أمام منازل أعضاء مجلس بلدي المدينة ، وعطاء تعيين موظف رفيع ( زي قلم الرصاص ) تتم في أقل من أربعة وعشورن ساعة ، والامثلة هنا كثيرة عطاءات تسير بسرعة السلحفاء وعطاءات تسير بسرعة الصاروخ العابر للقارات .

وأكبر عطاء في الوطن هو عطاء تشكيل الحكومة ، هو عطاء ملكي يبتعد عن أية لجان إشراف أو تدقيق أو أية جهات لها علاقة بالمواصفات والمقاييس أو اية مخططات أو مجرد إسكتشات مبدئية ، وهو عطاء لايمر من خلال بوابات الدوائر ذات العلاقة ولايتم فتح مغلفاته أو الإعلان عن موعدها ، وهذا النوع من العطاءات الوطنية لايتطلب منها أي كفالات لحسن التنفيذ وليس بها أية شروط جزائية وفي نفس الوقت يمكن لمن يرسي عيله العطاء أن يعيد إستخدام مكونات عطاءات وزراية سابقة وإن ظهر فشل هذه الأجزاء في العطاءات السابقة ، وفي الجانب المالي يستحق لهذا العطاء أن يتم صرف كافة مستحقاته منذ اليوم الأول لطرح العطاء مع ضمان إستمرارية الصرف حتى وإن تم إيقاف تنفيذ هذا العطاء ؟