أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
10600 تذكرة لمباراة الحسين اربد والفيصلي نقل العاهل السعودي للمستشفى بسبب ارتفاع بالحرارة الرصيف الأمريكي .. فتح وحماس تحذران منه سرايا القدس: أوقعنا قوة صهيونية بين قتيل وجريح بجباليا المستشفى الميداني الأردني غزة /78 يجري عملية جراحية نوعية-صور الأونروا: 800 ألف شخص أجبروا على الفرار من رفح وفاة شخص وأربع إصابات إثر حادث في المفرق الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردنيون لايفهمون في السياسة ومعارضتهم من...

الأردنيون لايفهمون في السياسة ومعارضتهم من رسم خيالهم ؟

18-02-2012 09:09 PM

أصدرت مقدمة برنامج ستون دقيقة مساء يوم الجمعة وفي لقاء مع سمو الامير حسن حكمها والنهائي بأن الشعب الأردني مش كله بيفهم بالسياسة وأن المعارضه في الأردن ليست موجودة وما يحدث في الاردن ومن خلال التعبير المجازي يمكن أن نطلق عليه معارضه ، أي أنها ليست موجودة .

نسيت مقدمة البرنامج أنها تتحدث من خلال وسيلة إعلام حكومية رسمية تنطق بأسم الحكومة وتسير على أجندتها ، وهذه حقيقة لايختلف عليها أثنان ، وبالتالي فإن كل ما يطرح من خلال هذه الوسيلة يعبر عن وجهة النظر الرسمية وعليه نسأل سؤالنا هنا هل الحكومة كذلك تعتبر الشعب الأردني مش كله بيفهم بالسياسة؟، وأن لايوجد لدينا معارضه وان تسميتها بمعارضه هو مجازا ؟.

وإذا كانت الحكومة تفكر أو تعتقد بخلاف ما يطرح من خلال وسائلها الاعلامية فعلينا أن نسأل هنا من الذي يسير إعلامنا الرسمي إذا ؟ ، ومن الذي يضع له أجندته ؟ ، ومن الذي يضع كذلك له أسس حكمه على مستوى وعي الشعب السياسي وعلى أنه لايوجد لدينا معارضه ؟ ، وهل وسائل الإعلام الرسمية بواد والحكومة بواد ؟ .

وهنا أذكر أنني شاهدة على شاشة التلفزيون الأردني لوحة إعلانية تطرح سؤال على المشاهد الأردني هي ( ماذا تريد من التلفزيون الأردني ؟ ) ، ويطلب من الجمهور الإجابة على هذا السؤال على موقع التلفزيون الإلكتروني وبعد كل الأسئلة السابقة أعيد طرح السؤال على الحكومة ماذا تريد الحكومة من التلفزيون الأردني ؟ لأن الشعب يعرف ماذا يريد من التلفزيون الأردني منذ فترة طويلة ، فهذا الجمهور يريد أن يعرف أوقات العطل الرسمية وماذا إذا كان هناك دوام أو عطله غدا بعد ليلة سقط بها الثلج ؟ فقط ، وأعتقد انه الأن ومع وجود الإعلام الإلكتروني وإنتشاره ووجود محطات الأذاعة والتلفزيون الخاصة ليس بحاجة لأن يعرف تلك المعلومات من التلفزيون الأردني ، والحكومة لاتعرف ماذا تريد من التلفزيون الأردني لأنها كحكومة ووزير إعلامها رئيس مجلس إدارة التلفزيون والاذاعة الرسمية لايعلمون كيف تدار هذه المؤسسة وما هي أجندتها ؟ ، وهي مؤسسة إعلامية وطنية تعيش بعقلية الثمانينيات ولم يصلها إلى الأن أن القوانين العرفية قد أوقفت وأن الربيع العربي يدق على باب الأردن منذ سنين طويلة .

ومن تناقض طرح الحكومة وطرح إعلامها الرسمي أطرح السؤال الكبير كمحاولة لفهم أيهم يسير الأخر الحكومة أم الإعلام الرسمي ؟ ، ماهو مفهوم السياسة الذي تريد الحكومة وإعلامها الرسمي أن يفهمه المواطن ؟ ونصل لمفهموم متفق عليه من قبل الطرفين ، وما هي المعارضة التي يفهمها كلا من الحكومة والإعلام الرسمي ؟ وكذلك للوصول لمفهوم متفق عليه أيظا بين الطرفين ، وهنا أقدم بعض التعريفات لكلا المفهومين لعل حكومتنا وإعلامها الرسمي يعيد النظر بحكمه على فهم الشعبالأردني للسياسة والمعارضه .

في البداية السياسة تبدء من أول مطلب يطالب به المواطن البسيط والمتمثل في أن يكون حقه محفوظ وماله العام مصان ، وأن حريته في العمل والسكن والتعليم متوفران من قبل الحكومة بشرف وكرامة ، وبعد ذلك ندخل بدوائر السياسة الأخرى من مثل مطالبته بقانون إنتخابي يمثله بكل فئاته ومنابته وأصوله وبدون إقليمية ومناطقية وعشائرية ضيقه ونظام توريث ، وتتسع هذه الدائرة لتشمل وجود حكومة منتخبة وقابله للمحاسبة من قبله والعزل من قبله إذا أخطأت وهكذا تتسع الدوائر لتصل لعلاقات هذا المواطن ومن حكومته المنتخبة مع دول الجوار .

أما المعارضه فهي تبدء من مجرد أن يقول أي مواطن كلمة لا ويظهر إعتراضه على رأي طرف أخر يحاول أن يفرضه عليه بدء من إختيار الطفل الصغير لكيفية تعامل أهله معه وتتسع دوائر مفهوم المعارضة لتصل إلى أن يعارض وجود حكومة توهم نفسها أنها هي وحدها صاحبة الولاية وتنسى أن الولاية تتمثل في كافة سلطات الحكم وأولها المواطن .

وخلاصة ما سبق أن مؤسستنا الإعلامية الرسمية لاتزال تحكم بعقلية أمنية بحتة مؤمنه إيمان كامل أن ما يدور في الوطن من تغيرات هي ليست معنيه بها لا من قريب ولا من بعيد ، وأن الحكومة مجرد اشخاص يتقلبوون على كراسي الحكم وكرسي مجلس أدارتها وغير معنين بإجندتها الإعلامية ذات الصفة الأمنية ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع