أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غزة: رصيد الأدوية والمستلزمات الطبية صفر البلقاء التطبيقية تشارك الجيش في إنزال المساعدات على غزه- صور مصدر يكشف موعد انطلاق أولى قوافل الحجاج الأردنيين إسرائيليون متطرفون يعتدون على شاحنات تنقل مساعدات لغزة الأراضي تطلق خدمة تقديم طلبات البيع إلكترونياً في الزرقاء واربد الأردن بالمرتبة الثانية عربياً بتكلفة سعر الديزل بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض الصحة: أعداد مراجعي أقسام الطوارئ بسبب الأمراض التحسسية غير مقلقة فصل التيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غدا “حكومة غزة”: إسرائيل تمنع 690 مريضاً وجريحاً من السفر للعلاج بالخارج الأورومتوسطي يطالب بالضغط على إسرائيل لوقف جريمة التهجير القسري بحق الفلسطينيين وزير الخارجية: الاتهامات ضد أونروا ثبتت أنها باطلة ومحاولة اغتيالها سياسيا فشلت الاحتلال يمنع دخول 3000 شاحنة مساعدات لغزة رواتب متقاعدي الضمان الاجتماعي الخميس الصناعة والتجارة : لهذا السبب ارتفعت أسعار الليمون في الأسواق القبض على 145 متهما بارتكاب 103 جرائم قتل العام الماضي الخبير ابو زيد: المقاومة في شمال غزة نجحت في جر الاحتلال الى عملية استنزاف طويلة حماس لا تزال قادرة على إنتاج الأسلحة مقتل جنديين اسرائيليين وإصابة 4 جنوبي غزة مؤتمر دولي لتعزيز مشاركة المرأة في قطاع الطاقة غدا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يا فاسدي الاردن .. اتحدوا

يا فاسدي الاردن .. اتحدوا

12-10-2011 12:05 AM

يا فاسدي الاردن ... اتحدوا

منذ بداية الحراك الشعبي في الاردن مطلع هذا العام ، تعددت المطالب واختلفت ، وثار حولها الجدل ، وجرى على بعضها التعديل ، بعد ان تبين ان بعض الاصلاحات ان تمت ، فلن تكون في صالح المطالبين بها ، وهذا يدل على حالة التخبط ، التي عاشها الشارع الاردني ، في ذروة حماسه وتسرعه ، لتقمص دور فيما سمي "الربيع العربي" ، الذي تبين لاحقا ، انه لم يكن الا "ربيعا امريكيا" ، لكن البند الوحيد ، الذي لم يختلف عليه الشارع الاردني ، واصبح في نهاية المخاض ، القاسم المشترك لكل اشكال الحراك الشعبي ، الا وهو ضرورة محاربة الفاسدين والمفسدين ، واعادة اموال الشعب المنهوبة ، والتي تسببت بهذه المديونية الهائلة .

لقد اصبح الفساد عدوا للجميع ، واتحد الجميع لاعلان الحرب عليه ، والمطالبة بمعارك التحرير منه ومن القائمين عليه ، لكنها الحرب التي تبرر كل الوسائل ، كي يدافع المتضررون منها عن انفسهم باستخدامها ، سواء كانت وسائل مشروعة اوغير مشروعة ، وكان "للمندسين" دور ، في محاولة اخماد نيرانها ، او حرفها عن مسارها ، او خلط الاوراق ، كي تبدو نتائجها فوضى عارمة ، اسلحتها مصوبة بالاتجاه الخاطيء ، وسيؤدي استمرارها ، لسقوط ضحايا ابرياء ، وكانت ابرز نتائج الهجوم المعاكس الواضح والمعلن ، هو ما دار بمجلس النواب ، حول المادة 23 من قانون مكافحة الفساد ، التي تعتبر نصرا مؤزرا للفاسدين ، وتدعيما لحصونهم .

لكن هجوما معاكسا تمويهيا ، كان قد بدأ مع بداية الحرب على الفساد ، حين لجأ فاسدون معروفون ، الى المزايدة على الشعب ، باعلانهم حروبا خاصة بهم ، فقام فاسدون بتوجيه اتهامات الفساد الى فاسدين اخرين ، وسيروا المسيرات ونظموا الاعتصامات ، بعد ان خدعوا بعض القوى ببياض صفحتهم ، او تحالفوا معهم من قبيل تحديد الاولويات ، كأن يتحالفوا مع فاسد صغير ، ضد فاسد كبير ، للقضاء عليه ، ثم ينقضون على حلفائهم من صغار الفاسدين ، هذا ما تفتقت به عقلياتهم الساذجة ، لكن الفاسدين كانوا اذكى منهم ، وعادوا للتحالف معا ، وتجاهلوا خلافاتهم الجانبية ، التي غالبا ما كانت حول تقاسم مغانم الفساد ، وانطلقوا معا في معركة تمويه الفساد ، بالقاء قنابل دخانية ، لتعمية الانظار عن فسادهم ، وشعار معركتهم ، هو الشعب المسكين ، الذي ظلمته الحكومة بالقوانين الجائرة ، فانتقصت من حقوقه ، وبما انهم المؤتمنون ، على هذه الفئات الشعبية وحقوقها المنقوصة ، فقد تفاهموا على اعادة لعبة الاعتصمات والمسيرات ، لكن ليس ضد بعضهم البعض ، كما كان الحال سابقا ، بل متحدين مع بعضهم البعض ، واسلحتهم الخفية موجهة صوب الحكومة هذه المرة ، ان احذري يا حكومة ، فنحن هنا ، نملك حجارة "شطرنج كثيرة" ، ونستطيع ان نلعب معك بها لامد طويل ، فما عليكي الا ان تغظي الطرف عن فسادنا ، وتتركينا وشأننا نلعب معا ، او نكون سببا في ازعاج انتي في غنى عنه ، ولو ساهمتي في ترقيتنا ، وتعيني احدنا لملء احد شواغر مجلس الاعيان ، كي يتسنى للاخر ان يملأ الشاغر الاعلى المستحدث ، فسيكون ذلك خير وبركة على الجميع .

لا بد هنا ان نشير ، الى صغار صغار الفاسدين ، او ما يمكن تسميتهم بالفاسدين الرضع ، الذين يتطوعون لخدمة هولاء الفاسدين البالغين ، وهم اهم احجار لعبة الشطرنج ، ودورهم في مساندة الهجوم المعاكس على المقاومين للفساد ، من خلال تضليل الاتباع ، وتزوير الحقائق ، واطلاق الوعود المعسولة ، وتبرير التقصير ، والتهليل للفاسدين وقدراتهم ، على تحقيق مصالح من ائتمنوهم على هذه الحقوق .

مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
11/10/2011





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع