لماذا رفض الإخوان لقاء البخيت
قال الله تعالى: ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ . الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ . أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ . لِيَوْمٍ عَظِيمٍ. يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(
قبل عام من الآن وقبل ما يسمى بالربيع العربي كان الإخوان في الأردن يطالبون بقانون جديد للانتخاب وإلغاء قانون الصوت الواحد وهو اسمى ما كان الإخوان به يطالبون ويحلمون وهم معتقدون انه سيحقق لهم ان تم نسبه مشاركه اكثر وفرز عدد اكبر من النواب في البرلمان وكان هذا المطلب بمثابة الحلم ثم جاءت ثوره ذيبان التي طالت تغير رئيس حكومة القانون الوهمي وما تصاحب معها من ثورات عربيه مجاوره فقامت حركه الإخوان وركبت الموجه وبدأت تكشف عن الوجه المخفي الظاهر وما تخفي صدورهم اكبر واخذت تسوق للمظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي لولا لطف الله بهذا البلد ثم حكمه قيادته ورجال أمنه واهله لكان ما كان من ما لايحمد عقباه ولكن الله سلم ثم استمرت بركوب الموجه واستغلال الظروف لتحصل على اكبر قدر ممكن من المكاسب الشخصية والحزبية فهو بالنسبة لهم موسم حصاد وعليهم استغلال الفرصة لحصد المكاسب والمغانم من هذه الأوضاع ولكن نسي اولئك الإخوان انه تحقق لهم في هذا البلد الكثير الكثير من قبل ان تقوم تلك الثورات فقد اصبح لهم حركه وحزب ونواب واعيان ووزراء ومصالح وجمعيات ومراكز ومستشفيات في الوقت الذي كان فيه إخوانهم وشركائهم بالاسم والحركة يتعرضون للبطش والاعتقالات والسجود والتشريد في دول الربيع العربي الاخرى ولكن آفلا اكون حزبا شكورا واطالب بما اريد ولكن من خلال شعار بالحوار نريد المزيد فلقد تحقق في الأردن الكثير من الإصلاحات والتعديلات والقوانين الايجابية التي تحقق المزيد من الحرية وتعزيز دور مكافحه الفساد ثم إجراء التعديل الضروري على الدستور وما سيتبعه من إصلاحات ولكن ماذا يريد الإخوان بعد ذلك كله فلقد تحقق لهم هنا ما لم يتحقق لشركاء الاسم هناك ولكن هذه هي الاهداف والاطماع التي بدأت واضحة من خلال ما يقوم به الإخوان من تعطيل للحوار وتغيب للمنطق وافتعال للفتن ما ظهر منها وما بطن مما يسبب اهتزاز الأمن الوطني ولكن هل بالدمار يريد الإخوان جلب العمار ثم رفض الإخوان الآن لقاء الرئيس البخيت بحجه ان هذه الحكومة يطالب الإخوان برحيلها ولكن المخفي هو غير ذلك فهو الرئيس الذي كشف عن التعليمات الخارجية للإخوان من دول الجيران وهو الرئيس الذي يصر على عدم المس بصلاحيات الملك في تشكيل الحكومات فماذا يريد الإخوان الا ان يكون لهم هم الحكومة وهم النواب وهم الشعب الذي يريد هذا هو ما يريده الإخوان وهذا هو العنوان لكل محاولات الرفض والإصرار على عدم الحوار الا إذا تحقق لهم ان يكونوا هم اصحاب القرار ولو تحت أي اعتبار حتى ولو وصل الأمر الى جر البلد الى الدمار .
زيد عبد الكريم المحارمه