أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شهيد وإصابات جراء قصف طيران الاحتلال موقعا في مخيم جنين أوقاف غزة: الاحتلال دمر 604 مساجد كليّا وسرق ألف جثمان من المقابر رئيس أركان جيش الاحتلال السابق يطالب نتنياهو بالرحيل سلطة وادي الأردن تنهي إعداد موازنة المياه الصيفية للزراعة 3.07 مليار دينار دُفعت عبر (كليك) خلال 4 اشهر طعن شابين خلال مشاجرة في الراشدية .. والأمن يحقق 5 إصابات بحادث تصادم بالسلط تجارة الأردن: سلطنة عُمان شريك اقتصادي مهم للأردن قتال شرس في جباليا شمالي قطاع غزة أسعار الخضار والفواكه السبت في السوق المركزي عطاء لدراسة جدوى إنشاء قطار بين عمّان والزرقاء وصولا للمطار القسام: أجهزنا على 15 جنديا صهيونيا شرق رفح بزيادة 80 قرشا .. ارتفاع جنوني للذهب بالأردن القسام تستهدف دبابة للاحتلال شرق رفح السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تيار التخلي عن فلسطين !!

تيار التخلي عن فلسطين !!

04-09-2011 01:20 AM

... بقدر ما يتمسك ابناء الشعب الفلسطيني الرابض والصامد على أرضه رغم ما يواجهه من تنكيل وحبس وملاحقة وطرد وحصار وقتل وتجريف الارض والزرع ، وبالرغم من شدة المعاناة التي يعانيها في مواجهة دولة العدو الفاشية المستكبرة والمتغطرسة بفعل الدعم الامريكي والغربي والصمت العربي تجاه كل ما يواجهه الشعب الفلسطيني على أرضه ـ، وبقدر ما يحلم ابناء الشعب الفلسطيني القابعين الصابرين في مخيمات الشتات من سوء المعاملة والتمييز والاقصاء والتهميش وما يواجهونه من قوانين وانطمة تحول دون حصولهم على ألحد الادنى من سبل العيش الكريم وحرمانهم من حقوق مدنية وإنسانية وخاصة في سوريا ولبنان وحرمانهم من ممارسة عشرات المهن كالطب والهندسة والمحاماة ، ورغم سوء الظروف البيئة وما يعيشونه من حالات عسكرية وأمنية تحد من تحركاتهم وحريتهم والاقتتال الذي يتفجر أحيانا بين الفرق المسلحة، ورغم سياسة الاهمال والتهميش التي تمارسها السلطة الفلسطينية بحقهم والتخلي عنهم وعدم الاعتراف حتى بشهدائهم ومعالجة جرحاهم وخاصة في سوريا التي خرجوا منها في مسيرة العودة في ذكرى الاحتلال ( النكسة ) ورغم كل النداءات الموجهة للسلطة بهذا الشأن وخاصة المتعلقة بالشان الصحي الذي كانت الاونوروا تغطيه ثم توقفت ، تشعر ورغم كل المرارة التي تختلط بلقمة الخبز في افواه اولئك المنسيون في مخيمات الشتات، فأنك حين تلتقيهم تجدهم لازالوا الأكثر تمسكا والاعمق طلبا وجدلا في الحفاظ على حقهم في العودة الى فلسطين وتمسكهم بحق العودة وتقرير المصير في دولة جاهدوا عشرات السنين للحصول عليها وتحملوا ضغوطات الملاحقات والحرمان من أبسط حقوقهم ، فلازالوا يتحدثون عن الزيتون والارض والزهر والاقصى والكنيسة ، لا زالت فيهم فلسطين جاثمة برحابة وسعة قلوبهم ، وما زالت الوحدة والحرية أحلامهم المتجددة مع اطلالة كل شمس .شاءت الاقدار ان نجتمع خلال ايام العيد المبارك ببعض ابناء مخيمات الشتات الفلسطيني في سوريا ولبنان ممن عرفناهم ايام الدراسة الجامعية ، وساقنا الحديث عن التطورات في الاردن والقوى الرئيسة الفاعلة وتيارات الشد العكسي الرافضة للإصلاح وأهداف بعض تلك القوى ، الى جانب تيارات الردح والشتم ومثيروا الفتن تحت مسميات الحقوق المنقوصة والأغلبية السكانية والوطن البديل ، وكان ان رددوا لأكثر من مره تهمة الخيانة العظمى لمن يبحث عن وطن بديل لم يسمعوا به إلا من بعض من يعيش في الاردن ! اطلعناهم على بعض ماكتب ساستهم ومثقفيهم وتناولوا به الشعب والجيش والأمن ، وكيف لها ان اثارت فتنة وفجرت مواقف وتصريحات وردود فعل ومواقف عبر عنها القراء عبر العديد من المواقع الاعلامية الالكترونية في الاردن، فكانت الادانة الكاملة لكل من كتب وأفاض بسمومه فوق مائدة الوطن بقصد تسميم الأجواء وشحن القلوب بين ابناء الوطن الواحد ! كان اللقاء فرصة لنعرف واقع الحال في مخيمات اللأجئين في سوريا ولبنان ،نسأل عن الاصحاب والدكاكين والساحات التي جمعتنا بهم وعن ابو صالح القريوتي في مخيم نهر البارد شمال طرابس ، أعدنا معهم ذاكرة الأيام التي قضيناها في مخيم اليرموك ومخيم عين الحلوة جنوب مدينة صيدا وهو الأكبر بين مخيمات الفلسطينيين الاربعة عشر في لبنان ، تعرفنا من خلال للقاء على مجمل التحديات والصعوبات التي تواجههم في سوريا ولبنان ، فالخلاص بالنسبة اليهم هو العودة الى فلسطين دون غيرها ، ولقد واجهوا كل الإغراءات والتسهيلات وكل الضغوطات وما تعرضوا له من مجازر واصطفافات فئوية وطائفية لتركيعهم وطردهم من منازلهم ولكنهم آثروا الصمود وعدم الرضوح لكل ضغط وكل إغراء . غصة في القلب اصابتهم لموجة الفتن التي تدار في الاردن عبر مجموعة مثقفة مسيسة ذات برامج محددة تسعى للعمل بديناميكية فاعله لطرح فكرة الوطن البديل ، والذي بدأ على شكل مطالبات بما سمي الحقوق المنقوصة وتناول ابناء العشائر والاجهزة الامنية ، الى جانب المطالبات بتعديلات دستورية تتيح تجنيس مئات الالاف من ابناء فلسطين وفتح باب التجنيس لأفواج أخرى تجد اسرائيل في هذا التعديل فرصة طردهم خارج البلاد ، وقد أكد ابوالحسن احد المجاهدين في مخيم اليرموك في لبنان ان التسامح والاعتدال الذي يتميز به النظام والشعب الأردني ولتمسكه بالوحدة افرز مثل تلك الطبقات التي تجد لها عون ومساندة من قبل تيار مقرب من الملك لا يعنيه استقرار البلاد وأمنها ووحدة شعبها بقدر ما يلهث خلف تحقيق برامجه واجندته ، وأكد ان المسافة والهوة بين فلسطيني الشتات والداخل من جهة وبين تلك الطبقات الفلسطينية المتصهينة هي كبيرة جدا ، وان الاغتراب هو الصفة المميزة لتك التيارات التي تخلت عن فلسطين وسعت وراء مصالحها الضيقة !! ايام ثلاث مضت في رحاب ابناء مخيمات الشتات القادمين الى الاردن بهدف رصد ما لم تذكره الكتب و "سجل الخلود " الذي اصدر قبل اعوام والمتضمن اسماء شهداء الاردن سواء من افراد الجيش العربي الاردني او المتطوعين للدفاع عن فلسطين من ابناءالاردن في كل موقعة ومواجهة في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الأولى وحتى الأن ، تحدثوا عن رصد 2500 شهيد واكثر من 20 الف جريح من الجيش الاردني و400 شهيد 810 جريح من المتطوعين الاردنيين ، وقد رصدوا كذلك اسماء الشهداء العرب المنضوين تحت قيادة الجيش العربي 1948 من كافة البلدان من نجد وسامرا والبصره والشام وافريقيا وغيرها ، ويؤكدون ان توثيق اسماء الشهداء العرب هي فعل وواجب وطني، رسمي وشعبي مطالب الجميع بالمشاركة و المساهمة به ودفعه، ليشكل إحدى أبرز واهم الشهادات على صحة ودقة الرواية الفلسطينية العربية للنكبة وزيف و بطلان الأسس التي قام عليها المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري في كافة مراحل تكونه وحتى الآن , ويعد حافز مستمر على مواصلة النضال بكافة أشكاله من أجل اجتثاث هذا المشروع باعتباره يشكل خطرا ً على الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية وعلى السلام والأمن العالمي .ادهشني تمسك ابناء الشتات في مخيمات لبنان وسوريا بحق العودة وتقرير المصير رغم المعاناة ، وسعيهم لفضح الممارسات الصهيونية من جهة ، وللرد على من يروجون للحديث عن وطن بديل والذي اسماهم الرجل ب "تيار التخلي عن فلسطين " الساعين لخلق الفتن وحبك المؤامرات لضرب الوحدة الوطنية في الاردن وتحت مسميات عدة وصفها الرجل أنها مهمة تآمرية ازاحت الثقل عن كاهل اليهود وكلفوا انفسهم بمتابعة المهمة الصهيونية التآمرية لتفريغ الارض دون ادنى خسارة او احتجاج عربي وعالمي لأساليب التهجير الصهيونية التي تكرر فشلها في طرد ابناء الشعب الفلسطيني من أرضه على مدار أكثر من ثلاثين عاما الماضية ، فوجدت اسرائيل من يمد لها العون والمساعده لحمل اعباء تفريغ الارض من أهلها دون ان تتعرض لأية ضغوط او رفض او إحتجاج عالمي من قبل تيارات وجماعات وجمعيات نسائية وإعلامية وجدت في الاردن غايتها ومقصدها ! وبدأت تسعى تلك الجمعيات والكتل وبتخطيط مدروس تنفيذ تلك المهمة بالنيابة عن العدو الصهيوني ، فعايشنا مرحلة التشكيك بنظامنا السياسي والتقليل من تضحيات الشعب والجيش العربي ، مرورا بالفتن والحرب الأهلية لإسقاط النظام وإحلال نظام جديد ، واعتماد سياسة السب والشتم والتحقير بحق ابناء الوطن والاجهزة الامنية والشخصيات الوطنية تحت مسميات حرية الرأي والاعلام والحق المنقوص ، والمطالبة بتجنيس ابناء الاردنيات من ذوي الاصول الفلسطينية من أجل تعديل المعادلة الديموغرافية تحت مسميات المساواة بين الذكور والاناث ، واخير وليس أخرا ، الحديث عن اغلبية سكانية تطالب بتعديلات صارخة متمثلة بالمطالبة بملكية دستورية وتوزيع المقاعد البرلمانية تبعا لكثافة سكانية يتبعها تشكيل حكومات الأكثرية ، ولا ندري الى اين سيصل بهم الحلم إن استمروا في تلك المطالبات دون مواجهة رسمية او شعبية لإسقاط مؤامراتهم التي تستهدف فلسطين والاردن معا !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع