التعديلات الدستورية في ظل البرلمانات والأحزاب الاردنيه
يخوض الاردنيين هذه الايام في موضوع هام جدا هو التعديلات الدستورية ما بين مؤيد ومتحفظ ومعارض لتلك التعديلات وما بين مطالب لرفع سقف هذه التعديلات لتشمل تشكيل الحكومات وفق الاغلبيه البرلمانية وانا هنا لست خبير دستوري او قانوني لكني مواطن عادي من حقي ان اشارك ويشارك معي الآخرين في هذا الموضوع . فالسؤال الآن الذي يطرح نفسه ونريد ان نناقشه هو هل البرلمان الاردني الحالي او البرلمان القادم قادر ومؤهل لحمل تلك الامانه وهل هناك احزاب تستطيع تحمل تلك المسؤولية في ظل هذه الظروف هذا هو السؤال الذي يبحث عن اجابه الآن فاذا كان هناك تعديلات تؤسس لحكومة برلمانيه في قادم الايام فيجب ان يكون هناك احزاب قويه وفاعله تتنافس على خدمه الناس لا على خدمه الحزب او الاشخاص وبرلمان قوي كذلك يستطيع فرز تلك الحكومة وتحمل مسؤولية المرحلة في محاسبه ومراقبه تلك الحكومات ولكن في ظل غياب هذه القوى الحزبية المؤثرة والفاعلة وفي ظل هذه البرلمانات المتوارثة جيل بعد جيل النائب ابن النائب والوزير ابن الوزير فهل يكون ترك تشكيل هذه الحكومات الى هذه الاحزاب والبرلمانات هو من مصلحه الاردن والاردنيين وما لنا نصر على رفض تلك التعديلات الدستورية وهي تحقق القسم الاكبر من المراد ولماذا لا نتعامل معها ونطالب بالمزيد فاذا كان هدفنا هو الاصلاح فقط فعلينا اولا- ان نبحث عن كيفيه فرز برلمان قوي يراقب ويحاسب ويشرع ولتكن الحكومة من تكون فهي بالأخر تنفذ ما يشرعه لها البرلمان الذي هو نحن ويستطيع البرلمان القوي حينها ان يوقف تجاوزات أي حكومة او يسقطها هذا اذا كنا نبحث عن الاصلاح للإصلاح اما اذا كنا نبحث عن ايصال حزب او شخصية معينه الى رأس السلطة التنفذيه بما يحقق مصلحه الحزب دون النظر الى مصلحه الاردن ومصالحه فهذا شيء اخر وهل من اجله نصر على الرفض ونطالب بشمول قرار تشكيل الحكومات في تلك التعديلات الآن وليس لاحقا . ثانيا - ايجاد احزاب قويه ومؤثره وفاعله تنجح في استقطاب مشاركه شعبيه واسعة من كافه اطياف المجتمع وليس الخوف منها كما هو الآن عند كثير من الناس وخاصة الشباب الذين يعزفون عن المشاركة في الاحزاب لأسباب عده وهذا هو الواقع الآن وان يكون لتلك الاحزاب برامج واضحة ومحدده تتوافق مع مصالح الاردن ويقتنع بها الاردنيين . فعندها ليعلم الجميع ان جلاله الملك سيكون اول من يدعو الى تلك الحكومات فهو من فاجئ الجميع عند تشكيل لجنه تعديل الدستور . اما فيما يعتقد البعض ان الإخوان هم الحزب الأقوى على الساحة الآن وان لديه القدرة التنظيمية الكافية لقياده حكومة منتخبه او ذات اغلبيه كما يطالبون بها فكيف ستتعامل هذه الحكومة مع الكثير من اطياف الشعب الذي يرفض حكومة الإخوان وكيف ستتعامل الدول العربية او الاقليميه او الدولية مع هذه الحكومة وكيف يمكن لهذه الحكومة التعامل مع اتفاقيه السلام الاسرائيليه او مع امريكا الداعم الاكبر لاسرائيل والمحتل للعراق والمهيمن على الارده السياسية للعالم وهل وجود هذه الحكومة في ظل هذه الظروف هو في مصلحه الاردن ومصالحه اذا فما هو الافضل لنا الآن برلمان قوي قادر على المحاسبة والمراقبة والتشريع بعيدا عن هيمنه السلطة لتنفذيه وكذلك عدد من الاحزاب القوية والمؤثرة التي تؤسس لتلك المرحلة ومن ثم الانتقال لاحقا الى مرحله الحكومات البرلمانية . ؟؟
زيد عبد الكريم المحارمه