أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أكسيوس: الجمهوريون يعتزمون استبدال رئيس مجلس النواب ناشطون يحذرون : طريق العارضة الجديد يفتقد لمعاير السلامة. الهناندة: الانتقال الى حكومة ذكية طموح المرحلة المقبلة. وفاة شخص بحادث سير على اوتوستراد المفرق - صور. القسام تؤكد قتل 5 جنود إسرائيليين آخرين شرق رفح. الأورومتوسطي يطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الرياضيين الفلسطينيين 3 جوائز أردنية في المعرض الدولي للعلوم والهندسة بلوس أنجلوس 3 شهداء بمخيم المغازي عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يفشل التوصل لصفقة تبادل المشتبه به في الاعتداء على رئيس الوزراء السلوفاكي يمثل أمام المحكمة توقع إقرار مشروع نظام إدارة الموارد البشرية الأسبوع المقبل قتلى بغارة إسرائيلية على ريف دمشق الأردن يسير قافلة مساعدات غذائية جديدة لأهلنا في غزة مكونة من 91 شاحنة مظاهرات في أوروبا تطالب بوقف حرب غزة. كيلو الليمون بدينار ونصف نائب رئيس الموساد سابقا: خسرنا حرب غزة لبيد يأمل أن يغادر غانتس الحكومة ابو عبيدة: قيادةُ العدو تزجّ بجنودها بأزقة غزة ليعودوا بنُعوشٍ قبل المناظرة .. ترامب يطالب بـ"تحليل مخدرات" لبايدن. هيئة الاعتماد تقر تسكين تخصصات جامعية في الإطار الوطني للمؤهلات
هل ينهي الجيش معضلة المخدرات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل ينهي الجيش معضلة المخدرات

هل ينهي الجيش معضلة المخدرات

29-01-2022 02:37 AM

فايز شبيكات الدعجه - لم تأخذ عصابات تهريب المخدرات تحذيرات الجيش الاردني المميتة على محمل الجد ولم تأبه بها ، فزادوا جرعة التحدي وامعنوا في الاجرام، وحاولوا التهريب فأردى حرس الحدود سبع وعشرون قتيلا منهم في آن واحد.
قد يكون ثمة جهات تنظيمية خارجية كبرى تحدثت عنها التقارير الدولية استغلت تردي الاحوال الامنية في سوريا للحصول على مكاسب اقتصادية عبر الاستثمار في صناعة المخدرات وتهريبها بواسطة شبكات دولية، او تسعى لزعزعة استقرار المحيط العربي لغاية تحقيق طموحات سياسية احدى ادواتها الخبيثة اشاعة المخدرات في خضم الصراعات الواسعة التي تدور في المنطقة.
تصاعدت الازمة الحدودية، وكان لا بد من مراجعة اساليب التصدي لهذا التحدي العنيد ووضع حد فاصل للمهربين، وبادر رئيس هيئة الاركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي لتغيير قواعد الاشتباك وطي صفحة  انفلات الحدود الشمالية التي سلطنا عليها الاضواء، وتحدثنا عنها كثيرا بسلسلة متصلة من مقالات شديدة التركيز، قوبلت حينها بالمقاومة والتشكيك، ونشرتها الوكالات والمواقع الاخبارية الوطنية الحرة، ومورست ضغوطات لا علاقة لها بالحقيقة لازالتها، وجاء تغيير قواعد الاشتباك دليلا قاطعا على صحة ما كنا نحذر منه، وزال الشك باليقين وزال المشككون.
الجيش العربي راعى البعد القيمي قبل اطلاق حملته النارية المدمرة، وتمسك باخلاقيات الجندية وسمو الهدف والغاية، وابلغ عصابات التهريب مسبقا وبكل صراحة ووضوح  عبر تصريحات اعلامية مكثفة بأن قواعد الاشتباك الجديدة قواعد قاتلة، وان الموت المحقق بانتظار من يقترب من الحدود الاردنية وفق النهج الجديد، ومع ذلك دفعتهم نزعتهم وميولهم الاجرامية لتجاهل البلاغ، والمغامرة بمحاولة اجتياز الحدود لتهريب المخدرات فلاقوا حتفهم على الفور ما ان وطئت اقدامهم الارض الاردنية، وسقطوا في كمائن الجيش الضاربة ، وضبط بحوزتهم كميات كبيرة من المواد المخدرة،  ولا بد ان العملية كانت مسبوقة بمعلومات استخبارية دقيقة مؤكدة رصدت تحركاتهم وتتبعت دخولهم وافضت الى فاتحة النجاح.
ربما تشكل الحادثة ردعا عاما لكل من كانت تسول له نفسه التهريب، وقد تكون بداية النهاية لظاهرة انتشار المخدرات، فمن الواضح ان تنفيذ العملية بهذا المستوي من الاحتراف يدل على جاهزية واستعداد مسبق للمواجهة، ويدل على ان الخطة التي حاك خيوطها جيسنا العربي المصطفوي الباسل خطة ناجعة آتت اكلها مبكرا، ومن المتوقع ان توقف تنامي مشكلة المخدرات، وانتشارها الواسع وتغلغلها في المجتمع الاردني، وما رافقها من اقتراف جرائم غريبة تحت تأثير الادمان، فمنهم من قتل والدة بطريقة بشعة، ومنهم من قتل امه وفقأ عينيها بأعصاب بارده، وتعيدها الى معدلاتها المتواضعة السابقة، وتمكن رجال ادارة مكافحة المخدرات من اجراء المكافحة الداخلية بلا منغصات وعوائق خارجية، بعد ان كانت فوضى الحدود وكثرة المخدرات المربكة ترهقهم وتحملهم ما طاقة لهم به، وتعرقل تحقيق اهدافهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع