أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات استشهاد فلسطينية جراء قصف الاحتلال خانيونس قبل انطلاق أولمبياد باريس .. عقوبة مغلظة على تونس هاليفي: نجهز لهجوم في الجبهة الشمالية فريق الأمن العام لرفع الأثقال يحقق نتائج لافتة في بطولة الماسترز الدولية كولومبيا: سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل الإمارات تعلن الحداد وتنكس الأعلام لوفاة طحنون بن محمد. إعلام إسرائيلي: أهداف عملية رفح غير واقعية. بلينكن: الرصيف البحري قبالة غزة يبدأ عمله بعد أسبوع قيادي في حماس: سنقدم ردا واضحا قريبا جدا بشأن "صفقة التبادل".
من اللؤم والظلم المقارنة !!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من اللؤم والظلم المقارنة !!

من اللؤم والظلم المقارنة !!

01-12-2021 03:45 AM

الذين عرفوا «الأستاذ» ذوقان الهنداوي، ينصفونه ويحفظون من سيرته، أنّه كان مثالا في الخلق والعطاء والنظافة بكل تفاصيلها. وإحدى العلامات الدالة على الثقة به، والاطمئنان إلى مناقبه وقدراته، أنّ أول منصب وزاري تسلّمه، كان حين اختاره وصفي التل، وزيرا للإعلام عام 1965 .
وقد انطبق على الرجلين الطودين، وصفي وذوقان، حديثُ النبي صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل».
وانطبق على ذوقان، أنه لم يسفح ذكرَه المؤثرَ، جريا وراء المال، فدام له الذكرُ الطيبُ الحميم.
وها نحن نحتفي بذِكر ذوقان الهنداوي، لا لأنه رحل نظيف الجيب، نظيف السيرة، فتلك صفات كل المسؤولين الشرفاء، الذين صرفوا على المنصب العام، ولم يتكسبوا أو يتربحوا منه.
نحتفي به لأنه كان نموذجا وقدوة للمسؤول والقائد، الذي ترك أثراً وبصماتٍ في حياة أجيال الأردن، تظل علامة بارزة دالة عليه.
وكلكم تذكرون القول الشهير: «و كم رجلٍ يُعد بألفِ رجل، وكم ألفٍ تمرُّ بلا عِداد».
اشتهر ذوقان الهنداوي بأنه «مهندس وقائد الثورة التعليمية التي شهدتها الأردن، من منتصف ستينيات القرن الماضي، وطيلة 30 عاما.
وعند اجواد الله، فإنّ الذِّكرَ أهمُّ من المال، وها هو أمير الشعراء أحمد شوقي، يرثي الشريف الحسين بن علي، برائعته التي جاء فيها:
المَشرِقانِ عَلَيكَ يَنتَحِبانِ قاصيهُما في مَأتَمٍ وَالداني.
دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني.
فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني.
والأستاذ ذوقان الهنداوي، بنية أخلاقية وروحية، طالعة من قلب حوران، ومن ذرى الشراة، ذو معدن مختلف، جعله يرفع ذكرَه بأفعاله، لا بماله، رغم أنه ابن الباشاوات، سليل القحطانيين، فرسان الفتوحات الإسلامية، الممتدين على مختلف أرجاء الوطن العربي.
وإنه مِن اللؤم والظلم، أنْ نمارس فعل المقارنة، بين كثير من رجالات هذا الزمن الحديث، ولا أقول كلهم، وبين ذوقان الهنداوي، وكوكبة الزِّلِم، الذين بنوا الأردن، وقدموه لنا واحة كرامة، خالية من متلازمة الفساد والاستبداد، وأعدوه جيشا مصطفويا، منذورا لفلسطين وقضايا الأمة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع