اعتقد اليوم وقبل الغد من لابد من انتهاز هذه الفرصة الحقيقية والذهبية لتكون فحوها البناء والتقدم والتطوير والنهوض الحضاري تتماشى مع إرادة الملك نحو الإصلاح الحقيقي أنها فرصة حقيقية لكي ينهض المثقفون والمفكرون ورجالات التنظيمات السياسية -الحزبيون ،المخلصون لهذا التراب ليوجهوا دفة هذا الإرادة الملكية وجاءت متزامنة مع الصحوة الأردنية الحية الشابه وتوظيفها لاسترجاع الوطن ومجده التليد فينبغي من ظهور قوة من قادة الفكر الإصلاح من لديهم النضوج السياسي والعمل والسير بمسارٍ وطني ديدنه دقيق المواعيد في تواقيت إنارة العتم و ظلمات الطريق،يكون مراده أحياء الامل والمستقبل المشرق في نفوسنا الاردنية الحرة الابية فلينهض ولينتفض أصحاب الضمائر الحية للوقوف على الواقع الغير المرضي بكل شجاعة والاعتراف بأنه واقع يشوبه الخلل والفساد والتردي والرد بمشروع وطني إصلاحي شمولي حقيقي يرتكز في عمله على سياسة البناء لا سياسة للهدم.
اليوم الوطن بحاجة إلى كوكبة من أبناء وبنات الوطن الذين زرعت في قلبهم سكينه الحب والولاء منذ نعومة أظفارهم مفهوم حب الوطن وتكريس الوطنية الصادقة النابغة من قلب صادق ومتأصلة في ومتجذرة تترعرعوا وتتلمذوا في مدرسه الحب والولاء مدرسة تعلموا في أكنافها لا يعرفون تراب إلا تراب هذا الوطن ولا قيادة يبايعونها محبة وولاء إلا القيادة الهاشمية من خلال وسلوك وعمل ،فالانتماء للوطن بقدر ما تعطي لهذا الوطن وليس بقدر ما تأخذ منه.
الملك يقدم رؤية ثاقبة وواضحة لاصحاب القرار في لمستقبل الوطن وطموحات شعبه ولايتحقق إلا بالاصلاح والاستماع الجيد إلى أفكار وآراء القاعدة الشعبية مهما تنوعت وتعددت فقد يحتل لديه شعار الإصلاح أولوية مكانة مركزية ،دعنا نعترف بمدى بأنه سيكون كم هائل من التعقيدات وحجم كبير من الصعوبات التي تواجه عملية الإصلاح في ظل وجود موظفين بدرجات عليا يتصرفون كما لو كانوا لا يرون ما يضرب به الشارع من احتجاجات وغضب، وشعارات الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد بكل أشكاله بما في ذلك فساد القرارات التي يتخذها هؤلاء والتي تتمثل بلائحة طويلة من الأحابيل واستغلال الصلاحيات بتعسف يخالف جوهر تلك التعليمات والصلاحيات، واستغلال غياب الرقابة الوقائية التي تحول ابتداء دون استشراء هذه الظواهر.
..... لابد عوده السرب إلى مساره الصحيح وفي ردع ولجم افواه الاصوات حاولت تخفي الحقائق ونكران المنجزات بل وتزيفها بثوب الدنس والكذب وتوظيفها بصيغتها المزيفة خدمة للمصالح الشخصية والمطامع الذاتية ، وهل نحن زمن المقولة المشهورة لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه "حين سكت أهل الحق عن الباطل ، توهم أهل الباطل أنهم على حق'"
حفظ الله الاردن من مكروه تحت ظل القيادة الهاشمية المظفرة
الله من وراء القصد
الدكتور محمد الحسينات المناصير.