أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أيرلندا تندد بالتهديدات ضد الجنائية الدولية ألمانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية 17 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسيّرة فلسطينية تخترق إسرائيل والجيش يفشل بإسقاطها انقاذ طفلة غرقت بمتنزه في اربد الإفراج عن الأسير المصاب بالسرطان عبد الباسط معطان نتنياهو: أرفض باشمئزاز المقارنة بين إسرائيل وحماس زراعة المفرق: اعتماد 10 محاجر بيطرية خاصة لغايات تصدير الأغنام للأسواق الخليجية الجبور يتفقد عددا من المرافق الشبابية والرياضية في الكرك "الفاو" تعقد مبادرة تعلم حول فقد الأغذية بين أمانة عمان وبلدية ميلانو التدريب المهني و مجلس محافظة إربد يعززان شراكاتهم أجواء حارة في الأردن نهار الثلاثاء ولطيفة ليلاً «دوري أبطال أوروبا»: من هي الفرق المتأهلة إلى نسخة 2025؟ إيران تحدد موعداً مبدئياً لإجراء الانتخابات الرئاسية حريق مزارع قمح وخيار في ام البساتين بناعور هل يعود أبو تريكة إلى مصر؟ واشنطن: لم يكن لنا دور في سقوط طائرة رئيسي حزب الله استهدف 11 موقعا للاحتلال الفيصلي يفوز على الحسين في إربد ويؤجل حسم لقب بطولة دوري المحترفين مستشارو السياسة الخارجية لترامب التقوا بنتنياهو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة احذروا غضب العشائر فلستم انداده

احذروا غضب العشائر فلستم انداده

08-01-2011 10:18 PM

احد أهم بنود بروتوكولات حكماء صهيون للقضاء على وحدة الشعوب الأخرى هو القضاء على فكرة العائلات الممتدة والمترابطة والتي تحكمها قوانينها الخاصة  وفق منظومة عقائدية و وطنية, وللعلم ايضا فان هذا البند بترتيبه في البروتوكولات أتى بعد بند القضاء على الملكة الفردية من اجل القضاء على فكرة الانتماء للأرض والتراب, ولقد حصل هذا الأمر وانتهى, فمن كان يملك الارض ما عاد يملكها وأعني الملكية الفردية, تفتت وتوزعت حتى اصبحت كأنها لم تكن, وفي كثير دول العالم وبالأخص العربية تم تنفيذ  البند المتعلق بالعائلات الممتدة, وقليل هي الدول التي ما زالت قابضة على وحدتها وترابطها قبضة الجمر المحترق, والأردن هي العنوان الأمثل والرمز الأكبر لها, والنظام العشائري الاردني هو الذي يمثل الان الإعلان الشعبي لفكرة العشائرية في العالم كله والوحيد, سواءا العشائرية الموجودة فيه قبل الإمارة والمملكة او العشائر التي انضمت تحت راية الوطن الواحد لاحقا ومن مختلف المناطق والأصول.

كان لا بد من توضيح فكرة انه منذ العام 1897 والماسونية الصهيونية تسعى للقضاء على فكرة العائلات المترابطة بنظام العشائر, كم وددت لو أني أتوقف هنا وفهمكم كفاية, واعلم ان بعضكم سيقول لو انك فعلت خيرا لك ولنا, ليس لأنهم فهموا المغزى بل لأنهم لا يريدون ان تصل الرسالة بالمغزى الحقيقي الى الناس, لن أقول لغاية في نفس يعقوب فيعقوب ما كان في غايته إلا خيرا, اما هم فشرا و بئس ما يضمرون, اصبحت كل جريمة وكل عمل ينافي الأخلاق وكل فساد ينتشر بين الناس يرمى بسببية العشائرية وأنظمتها, جرائم القتل والسرقات والاختلاسات والسرقات كلها السبب في ردعها ومنعها هو النظام العشائري, حتى ان منح الثقة للحكومة 111 ولأنه لم يعجب الناس قالوا لأنه مجلس عشائري, تشويه متعمد ومستمر لهذا النظام المتميز بأخلاقه وعدله ونقاء سريرته, هذا النظام الذي حفظ الدماء والأموال والأعراض, هذا النظام الذي كان سببا رئيسيا في قيام الدولة, وتطورها, فكل الشهداء أبناء عشائر, وكل البناة الأوائل أبناء عشائر, حتى حين كانت الظروف في أسوا حالاتها ومحاولات الانقلاب تحاك وتضمر في الخفاء, كان ابن العشيرة يرفض الخيانة ويقول هذا عهد قطعه أجدادي لن أخونه أبدا.

إلي أصله طيب برده أصله

ولا يقصد بالأصل الطيب ان تكون ابن عشيرة وفقط, فأصابع يدك ليست متشابهة, ولكن كل من هو أصله طيب ويرضى بالعيش وفقا للنظام العشائري الحقيقي الفعلي فهو ابن عشيرة كبيرة واحدة اسمها عشيرة النشامى الاردنيون, فلا تلعبوا وتضمروا لإزالة هذا السد المنيع الحامي للدولة, الدولة برأس الهرم فيها الذي فخره وكرامته وقوته عشيرته وانتمائه لها, وليس كمثلها عشيرة, نسب ولا افخر, في غزوة حنين حين انتصر المشركين في بداية المعركة, وتقهقر المسلمون, وقف محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي وراء خاله سعد بن أبي وقاص وهو يرمي السهام فتصيب كلها وهو يصرخ عليه الصلاة والسلام بأعلى صوته: ارمي سعد ارمي سعد هذا خالي فليرني كل منكم خاله.

ما يحدث خللا عاما في المملكة

ما حدث في معان وفي السلط وفي اربد وفي عمان في الحي, وما سيحدث اليوم وغدا ليس سببه النظام العشائري السليم, بل سببه عدم الاعتماد على النظام العشائري السليم, وانظروا الى العالم كله, هل وجودنا في شيكاغو هو سبب شهرتها بجرائمها, وهل وجودنا في  الجزائر كان سببا لسفك الدماء, وهل الان ونحن بناة الاردن وحماته سببا لكل هذا العنف, ولكل هذا التفكير الوحشي بالتعامل, واسألوا علماء النفس هل حين ينهض الإنسان بلا أمل ولا مال ولا فرصة بتحقيق غاية بأبسط صورها, حين ينهض الإنسان من نومه وهو لا يعلم ما وراء باب بيته, ولا يعلم ان كنت الفواتير ستأتي والمحضر سيبلغه, حين ينهض الإنسان في عمر الثلاثين من نومه وهو يقول أترى اليوم سأحصل على عمل, حين يخشى الإنسان الصباح لما يأتي لأنه يحمل صوت أبنائه يصرخون أين المصروف, أترى هذا الإنسان ماذا سيكون عليه ان تأزم موقفا أمامه, او قابل إنسان مثله فاختلفا على دور فيمن يركب الباص أولا, رحم الله علي كرم الله وجه حين قال : عجبت لمن لا يجد قوت يومه وأبنائه لا يخرج على الناس شاهرا سيفه.

كلنا لآدم وادم من تراب

ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى, ولكنها الأنظمة الحياتية التي نسير وفقا لها, ونعيش عليها, وليست مكتملة في النضوج ولا درجة صحتها دائما كاملة لا عيب فيها, فغير الكتب السماوية التي أنزلت بلسان رب العالمين وحفظها بأمره لا اكتمال لنص, ولا تنزيه لفكرة من إنسان, فكلنا نخطأ ونتوه, ولكن تبقى الفكرة الاساسية في النظام العشائري فكرة سليمة وطيبة, فلقد أسس النظام أساسا ليحمي العشائر الضعيفة من بطش العشائر القوية, وليحمي أفراد العشيرة الواحدة من بطش أبناء عمومتهم المتنفذين, فكم من شيخ قوي سلب حق راعي بسيط, وبفضل حق العرب والنظام العشائري عاد الحق لصاحبه رغم انف المعتدي, وتذكروا في سيرة نبينا الكريم حين أظفره الله باليهود في يثرب, الم يطلب من سعد بن معاذ ان يحكم فيهم وفقا لما كان بينهم وبين الأوس والخزرج من عهود ومواثيق ووفقا لعادتهم وأنظمتهم العشائرية.

آل عون من بني هاشم

وأعجب أيما إعجاب حين أراهم يكتبون ويسطرون وينظمون أجمل العبارات في العائلة المالكة من آل عون من بني هاشم, خير نسب واشرف وافخر انتساب ويركزون على كلمة بني هاشم وال عون, وينسون ان أبناء العشائر لا يعطون ببعضهم البعض, وأنهم في تماسكهم مثلا قويا على حديث الرسول الكريم: "مثل المسلمون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد...", فإذا كان رأس الدولة ابن عشيرة وعميد آل بيت, و ولي عهده ابنه من صلبه ولاه ولاية العهد لنفس الصفات والشروط التي ثبتها الأوائل في الدستور الاردني, فهل تريدون الان ان تحاربوا جنود القائد وفدائيوه الذي ارخصوا ويرخصون أرواحهم فداءا له ولعائلته حبا وكرامة وطواعية؟؟؟؟؟؟؟؟.

لا تحملوا العشائر وأبنائها ما فوق طاقتهم, ولا تدخلوا سموم رماحكم في حلوقهم وتلصقوا بهم إخفاقاتكم وتروجوا لفكرة انه بسبب عشائرهم يتصرفون بهكذا فكر إجرامي, وتنسون أنهم هم من كانوا وما زالوا يحمونكم ويحمون أحلامكم ويضحون بحياتهم من اجل أمنكم, فالقدماء الأوائل لم يتركوا أبنائهم الان لترجموهم وتلفظوهم, فاحذروا أبناء البادية فإنهم من تراب الصحراء, وللصحراء غضبة ان ثارت واشتعلت لا تطفئها مياه البحار كلها.

حازم عواد المجالي

Hazmaj1@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع