أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اشتباكات بين أمن السلطة ومواطنين وأفراد من كتيبة طوباس. نتنياهو سيحسم أمر إقالة غالانت الأحد وساعر الأقرب لخلافته. أطباء أميركيون لبايدن : الضحايا بغزة قد يتجاوزون 92 ألفا. مدير (إف بي آي) يشكك بإصابة ترمب برصاصة وطبيبه يرد. نتنياهو يرسل وفدا إلى محادثات في روما بشأن غزة. مرشح لمنصب نائب الرئيس الأميركي : نتنياهو قوة خطيرة مدمرة خوري يثمن قرار إدراج دير القديس هيلاريون في غزة على قائمة التراث العالمي. ولي العهد يهنئ بإدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي. الملك يشدد لبايدن على ضرورة وقف الحرب على غزة بشكل فوري. أولمبياد باريس: حفل الافتتاح بالأرقام إدراج دير القديس هيلاريون في غزة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. بالفيديو .. كمائن الموت القسامية في رفح. أنشيلوتي يجيب .. في أي مركز سيلعب مبابي مع ريال مدريد؟ (الميداني الأردني) بغزة يجري عملية جراحية لرضيع. ترمب لنتنياهو : سأحل السلام إذا فزت بالانتخابات فوق السلطة- أسيرة إسرائيلية سابقة نادمة لأنها لم تقتل نتنياهو. انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع مسؤول أممي: جميع سكان غزة يواجهون تهديدات الجوع والظروف غير الصحية. أكسيوس: مدير سي.آي.إيه يعتزم اللقاء بمسؤولين من إسرائيل وقطر ومصر في روما بشأن غزة إسرائيل تطالب بعزل مقررة أممية قارنت بين نتنياهو وهتلر.
أحزاب تحاول اختطاف صناديق الانتخابات الطلابية ‏
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أحزاب تحاول اختطاف صناديق الانتخابات الطلابية ‏

أحزاب تحاول اختطاف صناديق الانتخابات الطلابية ‏

20-05-2024 10:43 AM

ما حدث في انتخابات طلبة جامعة مؤتة، يجب أن يفتح عيوننا على سلوك بعض الأحزاب التي تتسابق لاختطاف الصناديق، لكي لا أقول اختلاسها، صحيح من حق الأحزاب أن تعمل في الجامعات، وأن تثري عملية التحديث السياسي من خلال صناعة «بروفة» انتخابية، أو إجراء تمرين سياسي، صحيح، أيضا، من حق الطلبة أن ينضموا للأحزاب ويخوضوا انتخاباتهم على أساس برامج حزبية، لكن ما جرى في مؤتة، وما قد يجري لاحقا في جامعاتنا، كما تؤكد بعض المؤشرات، يؤكد أننا نسير بعكس ذلك تماما؛ معظم الطلبة شاركوا بالانتخابات من خلال قوائم غير حزبية، وحين فازوا تدخلت بعض الأحزاب، ومعها «المال الأسود»، والإغراءات والوعود، فاختلط الحابل بالنابل، ومن يدفع أكثر يستقطب طلبة أكثر!
‏حين قرأت بيانات الطلبة الفائزين، وبيانات بعض الأحزاب، وما تضمنته من تضارب ومحاولات غير موفقة لإثبات (النسب) الحزبي أو نفيه، انتابني إحساس بالحزن والخيبة، معقول نسمح للتجارة الحزبية غير المنضبطة أن تفتح بازار التحديث السياسي بالمزايدات غير المشروعة والصيد الجائر، معقول نقف مكتوفي اليدين أمام حركة مجهولة لأموال تُدفع بلا رقابة ولا محاسبة، معقول نشوه وعي طلابنا الذين استبشرنا بإعادتهم إلى ميادين المشاركة في العمل الوطني، ونزرع فيهم أشواك الانتهازية السياسية؟
‏لا بأس أن تتنافس الأحزاب داخل حرم الجامعات، وأن تقدم برامجها، وتستقطب مزيدا من الأعضاء والداعمين؛ نحن بحاجة إلى مراكب وطنية تأخذ شبابنا إلى دفة العمل السياسي النظيف، وتخرجهم من دوامة المشاجرات والصراعات على تخوم الهويات الفرعية، وتضبط أنصبة الفاعلين السياسيين على ميزان عادل، لا ترجح فيه كفة أي طرف على حساب طرف آخر، لكن هذا يتطلب أن تدخل الأحزاب للمجتمع، والجامعات تحديدا، من بوابات مشروعة، وعلى مبدأ (الشرف الوطني)، وفي سياق خدمة بلدنا وإنجاح تجربته الإصلاحية، لا من بوابات «الفهلوة» والادعاءات المغشوشة بالدعم من هنا وهناك.
‏الدولة، بكافة إداراتها، على مسافة واحدة من الجميع؛ هذه الرسالة يجب أن تصل للجميع، أمناء الأحزاب الذين يرفع بعضهم شارات الاستقواء والمباركة والفوز مسبقا، الأردنيون الذين ما زالوا يتوجسون من سلوك بعض الأحزاب، ومن إرث الوصايات، لا مجال، أبدا، لإفشال تجربة التحديث، أو تعطيلها، في هذه المرحلة، فهذه تمثل مشروع الدولة الذي ضمنه الملك، ومن واجب جميع الأردنيين أن يدركوا ذلك، وأن يتعاملوا معه بمنطق الوطنية الحقة، لا الحسابات الشخصية المغلفة بتوزيع الوعود والمحاصصات، والبحث عن الغنائم السياسية.
‏نريد أن نخرج، حتى نهاية هذا الشهر، بانتخابات جامعية نزيهة، تشكل «بروفة» مشرقة لانتخاباتنا البرلمانية القادمة، نريد أن نسمع عن رقابة ومحاسبة حقيقية لكل من يحاول أن يفسد أو يحرف بوصلة العملية السياسية، أو أن يصطاد في المياه المعيشية العكرة لأبنائنا، هؤلاء الذين يحتاجون لعقلاء وملهمين، لا لقناصي فرص، ولأحزاب تأخذهم إلى سكة السلامة الوطنية، لا لأحزاب تعلمهم دروسا في الانتهازية السياسية. وفهمكم كفاية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع