أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سرايا القدس تنعى 3 من مقاتليها استشهدوا جنوب لبنان جيش الاحتلال : سنتعامل مع رفح بالطريقة التي تناسبنا أمريكا: نراجع شحنات أسلحة أخرى إلى إسرائيل نتنياهو يتجاهل غالانت وغانتس في قانون تجنيد الأحزاب الدينية سوناك: لن نغير موقفنا بشأن تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل مسؤول إسرائيلي: نتنياهو لا يمكننا من التقدم في المفاوضات. جيش الاحتلال: غزة من أصعب ساحات القتال بالعالم. الاحتلال يزعم اغتيال قيادي بارز في المقاومة الاحتلال يخلي موقعا عسكريا خوفا من تسلل المقاومة جامعة برشلونة تقطع علاقاتها مع إسرائيل المفرق تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي نسخة استثنائية .. ما الفرق المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا 2024-2025؟ الخميس غرة ذي القعدة في الاردن 50 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات في رفح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قطر تدين قصف بلدية رفح وندعو لتحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة "صناعة الزرقاء" تعقد لقاء حول برنامج تحديث الصناعة سفير إسرائيل في الأمم المتحدة: قرار أمريكا تعليق شحنات أسلحة محبط للغاية محاضرة توعوية حول قانون السير المعدل بتربية لواءي الطيبة والوسطية حماس : لسنا مستعدين لبحث مقترحات جديدة الأونروا: 368 هجوما على مباني الوكالة منذ بدء الحرب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن دائماً على حق

الأردن دائماً على حق

19-01-2010 03:01 PM

لا عيب في أن يكون هناك خلاف وإختلاف بين الناس من أبناء الوطن الواحد وأن تكون هناك اعتراضات قد تصل في بعض الأحيان حتى حدود التناقضات فهذه أمور إن هي ليست صحية ومطلوبة فإنها غير مؤذية ولا تشكل أي خطورة بشرط أن يجري كل هذا في إطار الوحدة وعلى أرضية التنافس الشريف من أجل هذا البلد الذي يتميز عن غيره في أنه في كل مسيرته لم يعرف الإقصاء والعنف وحلَّ الطارئ من أموره بالقوة والمذابح الدموية .

أما أن يكون النقد ليس بناءً وأن يكون بمثابة رقصٍ في أعراس الآخرين وأن يغلب عليه التجريح والإتهامات الظالمة فإن هذا عيب ما بعده عيب وأن هذا يستدعي « المفاصلة « ويستدعي أن يُقال للأعور : « أعور في عينه « ويستدعي إذا إقتضى الأمر أن يتعطل الحوار إذا ثبت أن الحوار مع بعض الناس غير مفيد وليس مجدياً واللجوء إلى وسائل هي مرفوضة وغير مقبولة إطلاقاً في الأحوال والظروف العادية.

لا يجوز الإعتراض على معارض سواءً كان حزباً سياسياً أم شخصاً عادياً إذا كان هدفه التصدي للأخطاء وتصحيح المسيرة فالمعارضة الصادقة التي هدفها الإرتقاء بالأردن ومسيرته ونهضته ضرورية ومطلوبة وهي فعلاً الجناح الآخر للحكومة أمَّا التحامل المدفوع بأجندات خارجية معادية لهذا البلد ولنظامه ولشعبه ولترابه فإن هذا لا يمكن تصنيفه إلا في إطار الخيانة الوطنية ولا يمكن إلا أن تكون هناك محاسبة صارمة عليه إذا لم تجد محاولات الإقناع بالمنطق وبالحجج الدامغة .

إنه شيء طبيعي أن تخطىء الحكومات وأن يخطىء بعض المسؤولين لكن ما يجب الإتفاق عليه من الجميع ، المعارضة والحكم ، هو أن الأردن لا يخطىء وأن الحق إلى جانبه دائماً وأبداً فهذا هو الحد بين الخيانة الوطنية والرأي فالرأي مقبول مهما بلغت درجة مخالفته أما الخيانة والعياذ بالله فإنها الذنب الذي ما بعده ذنب وأنها الأمر الذي لا يمكن التسامح بالنسبة إليه ولا التساهل في شأنه .

حتى إتفاقية وادي عربة التي أقرها ممثلو الشعب الأردني وغدت قانوناً نافذاً فإن نقدها والإعتراض عليها لا يجوز أن يكون ممنوعاً ولا محرماً وأنه من حق أي معارض أن يسعى لإلغائها ولكن بالوسائل الديموقراطية وبالوسائل السلمية ومن خلال البرلمان الذي أقرها وأُعتبرت بعد ذلك سارية المفعول .

لكن كل هذا يجب أن يكون بلا إتهامات ولا تخوين وبلا تحويل شاشات بعض الفضائيات إلى منابر ضد هذا البلد وضد مؤسساته الوطنية وبصورة تشعر كل أردني مخلص وصادق أن هؤلاء الذين أصبح شتم الأردن مهنة لهم لا تربطهم بهذا التراب وبأهله أي رابط ! الأردن دائماً على حق بالنسبة للقضية الفلسطينية وتداخلاتها والأردن دائماً على حق بالنسبة لعلاقاته العربية والأردن دائماً على حق بالنسبة لعلاقاته الدولية والأردن دائماً على حق في محاربة الإرهاب وتنظيماته والمتعاطفين معه في أي مكان في الكرة الأرضية والأردن دائماً على حق عندما يجاهر بالعتب على أشقائه وأصدقائه الذين يتقصدون ألاَّ يفهموا مواقفه وسياساته .. إن كل شيء بالإمكان القبول بالإختلافات حوله ماعدا حقيقة أن الأردن دائماً على حق .


صالح القلاب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع