أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء حارة نسبياً زيارة سلطان عُمان إلى الأردن تعكس التناغم في الرؤى السياسية بين البلدين الدخل السياحي في الناتج المحلي الأردني للعام الماضي الأعلى منذ 24 سنة الأردن .. شاب يعتزل العمل على تطبيقات النقل بسبب ادعاء فتاة- فيديو آخر موعد للتسجيل برياض الأطفال الحكومية بوريل: المصدقون على النظام الأساسي للجنائية الدولية ملزمون بقرارها بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية الدوري الأردني .. بطاقة الهبوط الثانية تحاصر 3 أندية أميركا: إيران طلبت مساعدتنا بعد تحطم مروحية رئيسي الأطباء تبلغ الصحة بمقترحاتها حول نظام البصمة وزير الداخلية ومدير المخابرات الأسبق نذير رشيد بذمة الله المبيضين يرعى إطلاق برنامج لقناة cnbc في الأردن "القسام" تقنص جنديا وتستهدف مروحية "أباتشي" في جباليا (شاهد) الحباشنة: الدول العربية ملعب .. وعند حدوث شغب في الملاعب يكون الدم عربياً 4 شهداء في غارة للاحتلال على حي الصبرة بمدينة غزة أيرلندا تندد بالتهديدات ضد الجنائية الدولية ألمانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية 17 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسيّرة فلسطينية تخترق إسرائيل والجيش يفشل بإسقاطها انقاذ طفلة غرقت بمتنزه في اربد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا يؤثر أردوغان في إسرائيل أكثر من نجاد؟

لماذا يؤثر أردوغان في إسرائيل أكثر من نجاد؟

14-01-2010 04:15 PM

يتسم مستقبل العلاقات التركية ـ الإسرائيلية بشيء من الغموض، إذا ما نظرنا إلى زيادة التوتر بين الجانبين في الشهور الأخيرة، خاصة مع محاولة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تعزيز مكانة تركيا الإقليمية. ورغم الأزمة التي خلّفتها انتقادات أردوغان لإسرائيل، لا سيما بعد جريمتها في غزة منذ عام، فضلاً عن عرض أحد البرامج التلفزيونية لتسجيل مصوَّر يُظهر قيام عملاء الاستخبارات الإسرائيلية باعتقال امرأة وطفلها الرضيع كرهائن، مرورا بقصة إذلال السفير التركي لدى إسرائيل المعروفة للجميع، فإن حجم التعاون الأمني والعسكري والتجاري بين الجانبين لم يطله تغيير جوهري حتى هذه اللحظة، وذلك مؤشر أي تحوّل في العلاقات التي توصف عادة بالاستراتيجية بين الطرفين، وربما هذا ما يدفع بعض المحللين إلى القول إن أردوغان "يستثمر" في انتقاد إسرائيل من أجل تعزيز مكانة بلاده عربيا وإسلاميا. لكنّ مثل هذا القول قاصرٌ عن تفسير المشهد العام بشكل شامل ومقنع، فتركيا لا ترفض إسرائيل ولا تنكر وجودها وشرعيتها، كما نرى في خطاب إيران والمقاومات العربية، لكنها، أي تركيا، تدعو إسرائيل لأنْ تقوم بخطوات سلام مع الفلسطينيين وسورية ولبنان، وتروّج أنقرة نفسها كوسيط جيد بين العرب والإسرائيليين، وذلك أنّ أيّ تحسّن في العلاقات بين العرب والإسرائيليين يخدم تركيا ـ الوسيط، ويعزز من دورها الإقليمي، كما أن وقوف أنقرة على المسافة نفسها، تقريبا، في ما يتعلق بالعلاقات العربية ـ الإيرانية، يقدّم تركيا كطرف له مقبولية عالية (نسبيا) من جميع الأطراف، وهذا صلب السياسة الخارجية التركية الجديدة وشعارها "صِفرية المشاكل" مع الآخرين. ناهيك عن أن أردوغان يعبّر عن التغييرات المهمّة التي ألمّتْ بالمجتمع التركي منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تنامي الحسِ الديني، وحلّ إشكالات البحث عن هوية من خلال طرح "العدالة والتنمية".

وقد أثبتت الشواهد أن إسرائيل لا تُطيق انتقاد أصدقائها وحلفائها لها، وربما لا نبالغ في القول إن أقسى هذه الانتقادات جاء من أصدقاء إسرائيل وليس من أعدائها، وذلك أن حجة إسرائيل في الرد على الأعداء جاهزة: لا ساميون، إرهابيون، أعداء السلام... وهي حجّةٌ "واهية" مع الأصدقاء والحلفاء. فانتقادات الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، لإسرائيل أقسى وأفظع عشرات المرات من انتقادات أردوغان، إلا أنها لا تترك تأثيرها في المجتمع الإسرائيلي أو في الرأي العام الدولي، ومن ضمنه العربي، كما فعلت انتقادات أردوغان. وهذا يفسّر جزئيا الخلاف المحتدم بين كبار المسؤولين في إسرائيل بشأن كيفية التعاطي مع تركيا، وهذا الخلاف يتزامن مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لتركيا الأحد المقبل، في محاولة لرأب الصدع بين البلدين. ووفقاً لصحيفة "هآرتس" ، فإن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، يعارض الجهود الدبلوماسية التي يبذلها باراك. وتذكر الصحيفة أيضاً أن المعاملة المهينة للسفير التركي تمتْ بناء على أمر شخصي من ليبرمان. وصرح مصدر كبير بوزارة الخارجية للصحيفة قائلاً: "يراودنا شعور بأن ليبرمان يريد تصعيد الأمور قبل زيارة باراك ... فجميع الممارسات الأخيرة هي جزء من جدول أعمال ليبرمان السياسي"، الذي يعتمد سياسة خارجية هجومية من عناصرها "السادية والعنصرية". ويشكك سميح إيديز، من صحيفة "ميليت" التركية، فيما قد تحققه زيارة باراك المرتقبة. بقوله: "أعتقد أن الدبلوماسيين من كلا الجانبين يحاولون السيطرة على مجرى الأمور، إننا في طريقنا نحو انقسام من نوع ما، فأردوغان إلى حد ما يبدو عازماً على الاحتفاظ بمنصبه، ولكن هناك أيضاً بعض الأشخاص في إسرائيل مصممون على الرد على كلماته بالمِثل، وهذا لا يوحي بحدوث انفراج في الأزمة التركية ـ الإسرائيلية في أي وقت قريب". ويرى باحثون إسرائيليون أن المشكلة ليست مع تركيا، بل مع زعيمها، مشيرين إلى أن موقف الخارجية الإسرائيلية الأخير "لم يكن يستهدف تركيا، بل أردوغان".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع