يكمن موطن الخلاف ما بين النهج الملكي والنهج الحكومي في أن الملك يجد في البلد وطنا كبيرا يتسع له ولسبعة ملايين مواطن ينظرون له كقائد يقود سفينة الوطن رغم وجود الكثيرين ممن يتوهمون أنهم قباطنة لهذه السفينة وهم في الحقيقة مجرد أخشاب تحمل الشراع ليس أكثر .
والحكومة تمتلك نهج البقاء لأطول فترة ممكنة في تولي أمور الناس " الستة ملايين " لأن البقاء لأطول فترة ممكنة هو الهدف الذي يجعلها تصر على " النعيق " " صرير خشبها " في كل مناسبة وتثير بنعيقها الكثير من الرعب في مفاصل السبعة ملايين مواطن كلما هبت رياح قوية وهو ينظر لها بأنها عامود الشراع وهي في الحقيقة لا تستطيع أن توجه الشراع لأن القبطان هو الذي يملك أحقية توجيه الشراع كي تحمل الريح السفينة بقبطانها وأعمدة أشرعتها لبر الأمان .
وإذا كان الملك " يغرد " على موقع الديوان الملكي تعقيبا على ما يتم نشره من باب إيصال رسائل لمن يتابع هذا الموقع فهو يؤكد حقيقة أن هناك من يمارس سياسة الحكم بكل بساطة ومن خلال تقليد ورثه عن أبيه ، والسؤال هنا على أي تقليد تسير الحكومة في تعليقها على ما يحدث في البلد والجميع يعلم ماذا ورثة الحكومة من تاريخها السياسي المتنوع ما بين نيابة أو وزارة أو مناصب عامة كانت نتائج نعيقا يملأ سماء الوطن إلى اليوم .
وبالعودة إلى خشب سارية الشراع وقوة توجيه السفينة نحو بر الأمان على الحكومة أن تقر أنها سارية خشب " تنعق " بصرير خشبها الذي لا يعرف أن سفينة الوطن تسير بقوة محرك الشعب ككل وليس بقوة الهواء .