أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة. القسام: قصفنا حشودا لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم. إعلام إسرائيلي: إصابات إثر سقوط قذائف بغلاف غزة الجنوبي "مكافحة الأوبئة" يعود لمقره السابق في شارع زهران ملخص الأمطار ودرجات الحرارة لشهر نيسان 2024 تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها استقلال القضاء الأردني .. علامة فارقة طيلة 25 عاما الاحتلال يخطر بهدم ثمانية مساكن وحظيرة أغنام شمال غرب أريحا. بحث سبل التعاون بين الأردن والعراق في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية. الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية ميسي .. رقم قياسي جديد في “مهرجان أهداف” إنتر ميامي. الزراعة: معنيون بتحقيق متطلبات الدول المستوردة الحدادين: الملكة رانيا وضعت النقاط فوق الحروف. هنية: حريصون على التوصل إلى اتفاق شامل. اسرائيل: صفقة الأسرى تتضمن 33 محتجزا مقابل 40 يوما من التهدئة. عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب. حماس: حريصون على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل. خبير قانوني: تاريخ العضوية الحزبية يبدأ من قبول طلب الإنتساب البرازيل تسابق الزمن لإغاثة المتضررين من الفيضانات

باسها ثلاث مرات

19-11-2013 11:10 AM

كان موعدي في الثامنة صباحاً، وكنت كعادتي ...على الموعد، فجلست في قاعة الزوار لإنتظار المهندس مفيد الذي سيستلم مني السيارة لتبديل قطعة على حساب الكفالة، وأخرجت هاتفي لتقليب بعض الصفحات لحين إستدعائي. بدأت الحركة تدب شيئاً فشيئاً في مبنى الصيانة بالبيادر، وكعادة المشغول بالاشيء، يقلب النظر بين الهاتف والكراسي والفراغ، فإذ بي أرى الحارس يمسك بيده اليمنى ورقة نقدية خضراء وفي اليسرى محفظة نقود. تحسسها، وأحنى برأسه إلى كفه وقبلها مرة ولامسها جبينه الأسمر، وكرر فعلته ثلاث مرات، ووضعها في المحفظة. تابع مسيرة الى كوخ الحراسه، فوجدت نفسي ألحق به ودار بيننا الحوار التالي:
عالعافية، كيف الشغل.
عال، والحمد لله.
بدّك ما تواخذني، شفتك تمسك بالدينار وتقبله ثلاث مرات وتضعه بالمحفظة، شو القصة.
تصبّحت بإبن حلال، أعطاني الدينار، فبسته ووضعته بالمحفظة.
عفواً ... أبو ؟
يا سيدي أبو مؤيد، الله أطعمني ولدين وثلاث بنات... واحدة منهم صّماء.
الله يخلليلك إياهم أبو مؤيد.
الله يحفظك.
بدك ما تواخذني، كمان مرة عالسؤال، إنت متقاعد عسكري، صحيح.
لا يا سيدي، وكيف خطر عبالك اني متقاعد عسكري، سأل أبو مؤيد.
معرفتي بأن شغلة الحراسة، محصورة بالمتقاعدين العسكريين، لسمعتهم الحسنة، كأبناء للأجهزة الأمنية.
يا سيدي، أنا صحيح متقاعد، ولكن من الجامعة الأردنية.
عندها خفت على مستقبل الأكاديميين، وقلت لحالي، أبو مؤيد أكيد زميل، وجار عليه الزمن، ولكي أقطع الشك باليقين، سألته.
وين خدمت بالجامعة؟
بالمطبخ، رد أبو مؤيد ... أنا أصلاً طباخ.
يعطيك العافية...
يا سيدي، خدمت 25 سنة، وتقاعدت، والان عالضمان.
ولو فيها إحراج، قديش بتوخذ تقاعد.
248 ليره، ومن شغلي هاذ 220 بيلحقهم 86 دينار كل سنة بدل إجازات.
وإذا أخذت إجازة بينخصموا عليك، مش هيك.
أبو مؤيد: مفيش إجازات ... الإجازات ممنوعة، وبنوخذ مصاري بدالها.
وكيف الدوام، مريح مش هيك، سألته بإصرار.
ياخوي، انا عمري 72 سنة، وبقضّي وقت من السبعة للسبعة.
قصدك الدوام 12 ساعة؟
أه، طنعش ساعة ... وبعدين بنروّح عالدار.
ملك ولا أجار، أبو مؤيد؟
ملك .. الملك لله ... اشتريها على نص دونم في عين الباشا.
سلمّت على أبو مؤيد، ورجعت للصالة، أفكر بأبو مؤيد وبقول لحالي... نياله، راضي ومعمّر ومبسوط.
كم يستحق مِنا بعض الناس كلَّ الإحترام ... أشخاص عَملوا فتزوجوا وانجبوا وربّوا وعمّروا وتقاعدوا وهم شاكرين، وبيبوسوا النعمة وجه وقفى، وإحنا ... بنقضيها شكونة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع