أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العضايلة مراقباً عاماً للإخوان المسلمين في الأردن السقاف: أهمية رفع كفاءة الموارد البشرية لتعزيز محرك الاستثمار رسميا .. الإعلان عن أفضل لاعب في البريميرليج طاقم تحكيم مصري لقمة الفيصلي والحسين. توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً. وزير الداخلية: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات للأردن غانتس يهدد نتنياهو: سأنسحب من حكومة الطوارئ الجيش الإسرائيلي يتحدث عن قتال مكثف بجباليا. الجيش الإسرائيلي: عثرنا على جثة مختطف بغزة وسائل إعلام إسرائيلية: حدث صعب للجيش في غزة الدفاع المدني يسيطر على حريق في أحد المستودعات بوسط البلد. خسائر الاحتلال تتوالى .. المقاومة تعلن مقتل 20 جنديا في عمليتين برفح. أكسيوس: الجمهوريون يعتزمون استبدال رئيس مجلس النواب ناشطون يحذرون : طريق العارضة الجديد يفتقد لمعاير السلامة. الهناندة: الانتقال الى حكومة ذكية طموح المرحلة المقبلة. وفاة شخص بحادث سير على اوتوستراد المفرق - صور. القسام تؤكد قتل 5 جنود إسرائيليين آخرين شرق رفح. الأورومتوسطي يطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الرياضيين الفلسطينيين 3 جوائز أردنية في المعرض الدولي للعلوم والهندسة بلوس أنجلوس 3 شهداء بمخيم المغازي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل إنقسام «الإخوان» عيب ؟!

هل إنقسام «الإخوان» عيب ؟!

06-01-2010 10:58 PM

يرفض الإخوان المسلمون ، إخوان مصر ، الإعتراف بأنهم يواجهون أزمة داخلية حقيقية هي الأولى التي تواجههم على مدى تاريخهم الطويل والمستغرب فعلا أنهم يتعاملون مع هذه الأزمة الطاحنة ، التي باتت مكشوفة ومعروفة للشعب المصري كله ولكل متابع في هذه المنطقة وخارجها ، من خلال سياسة الإختباء وراء الإصبع وكأنه عيب وحرام أن يختلف حزب سياسي مع نفسه وأن ينقسم على نفسه أيضا إذا الإنقسام سيصبح حلا لمشكلة غدت تعيقه عن القيام بواجباته الوطنية . عندما أسس حسن البنا هذا الحزب ، الذي يصر مرة على أنه جماعة ويصر مرة أخرى على أنه جمعية ، كانت مصر لاتزال ملكية وكانت لها توجهات داخلية وإقليمية ودولية تختلف عن توجهات مرحلة جمال عبدالناصر ومرحلة محمد أنور السادات والمرحلة الحالية وهكذا وخلال أكثر من ثمانين عاما فقد حدثت تطورات وتحولات هائلة في الشرق الأوسط كله وفي المنطقة بأسرها أهمها على الإطلاق إتفاقيات كامب ديفيد التي أنهت الصراع المسلح مع إسرائيل وأحلت محله الصراع بالسياسة والوسائل الدبلوماسية . ثم وخلال هذه الفترة الطويلة فإن المجتمع المصري مثله مثل كل المجتمعات العربية والشرق أوسطية قد تغير تغيرا جذريا وهو لم يعد ذلك المجتمع القديم البسيط والقروي الذي من الممكن إقناعه كبديل عن البرامج الاقتصادية والسياسية والثقافية وكل شيء بذلك الشعار الجميل القائل : الإسلام هو الحل الذي أحاطه الإخوان بهالة قدسية لمنع عباد الله الصالحين من التوقف عنده ومناقشته . إن هذه الأجيال الجديدة لم يعد من الممكن إقناعها لا بهذا الشعار ولا بكل الشعارات التي لها وقع الموسيقى التي تشنف الآذان فـ الإسلام هو الحل صحيح لكن على أي أساس وبأي طريقة ووفقا لأي برنامج فهذه التطورات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي طرأت على مجتمعاتنا الريفية والقروية البسيطة خلال نحو قرن كامل جعلت هذا الجيل جيل القرن الحادي والعشرين والألفية الثالثة وجيل هذه الثورة التقنية الهائلة جيل حملة الشهادات العليا يرفض الجمود ويرفض أن يبقى الشعار الذي أطلق قبل أكثر من ثمانين عاما مقدسا ولا تجوز مناقشته . إنه أمر طبيعي أن يختلف الإخوان المسلمون إن في مصر بلد المنشأ والإنطلاقة الأولى وإن في بلدان الفروع العربية والإسلامية وفي الكرة الأرضية كلها فعالم اليوم هو غير عالم الأمس والمسألة هنا ليست مسألة محافظين وإصلاحيين على غرار ما هو عليه الوضع في إيران إنها مسألة أما أن ينتهي هذا التنظيم بعد أن تصلبت شرايينه وتجمـــد وبعد أن لاك شعار : الإسلام هو الحل إلى أن غدا مستهلكا تماما وإما يفتح صدره للمستجدات وأن يتجدد ويستبدل هذا الشعار ببرامج عملية قابلة للتنفيذ تقنع هذه الأجيال الصاعدة الجديدة . إن ما يجب أن يعرفه الإخوان المسلمون هو أن الحزب الشيوعي السوفياتي الذي حكم لسبعين عاما والذي تجاوزت أعداد المنتسبين إليه الإثني عشر مليونا قد إنهار وانتهى هذه النهاية المأساوية لأنه تحجر وتوقف عند لحظة تاريخية واحدة هي لحظة إنطلاقه وأن حزب المؤتمر الهندي الذي إجترح معجزة الإستقلال بقيادة المهاتما غاندي قد بقي يشكل عصب الحياة السياسية الهندية لأنه بقي يتطور ويعطي لكل مرحلة برامجها وهذا ينطبق على الحزب الشيوعي الصيني وعلى كل الأحزاب التاريخية التي إستمرت في التداول على السلطة في الغرب كله وفي الولايات المتحدة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع