أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التبادلية بين شطري الوطن

التبادلية بين شطري الوطن

01-12-2012 10:02 AM

زيارة وفد المجلس الثوري لحركة فتح إلى قطاع غزة مهمة ، وضرورية وخطوة محترمة في الأتجاه الصحيح ، ولكنها غير كافية ، ومقيدة وهزيلة حينما يتم وصفها أنها لا تستهدف اللقاء مع حركة حماس ، ولا مانع من اللقاء مع الفصائل ، وكأنها زيارة تضامن إنسانية ممن ومع من ؟؟

أهل القطاع على جراحهم ليسوا بحاجة لعطف أحد ، لا من فتح ولا من غيرها ، فأهل القطاع هم الذين ولّدوا فتح وأنجبوها ، قبل أن تتشكل خلية واحدة لحركة فتح خارج أرض وأهل القطاع ، فالراحلون ياسر عرفات وخليل الوزير وصلاح خلف ، هم أبناء غزة وعاشوا فيها وبنوا تنظيمهم من أهلها أولاً ، ولذلك زيارة وفد حركة فتح ، زيارة سياسية بإمتياز ، ويجب أن تكون ، ويجب أن تستهدف اللقاء مع رفاق التنظيم الواحد ، ومع الفصائل الأخرى ، لكسر حواجز القطيعة والأنقسام ، وتجاوز وقائع الأنقلاب الذي فشلت حركة فتح في ردعه وفي معالجته وإزالته والتراجع عنه ، ولكن حماس كسبت المعركة ، وها هو صمودها في غزة وإنتصارها المعنوي على العدو الأسرائيلي يعزز من مكانتها فلسطينياً وعربياً ودولياً وهذا ما يجب أن تفهمه حركة فتح وتتكيف معه ، لا أن تدير ظهرها له ، وكأنها ما زالت صاحبة القرار الأقوى في المؤسسة الفلسطينية ولدى الشارع الفلسطيني .

زيارة وفد مجلس ثوري فتح لقطاع غزة ، مهمة وضرورية وسياسية ، ولكنها غير كافية إذا لم يتلوها زيارات مهنية مماثلة متواصلة وغير متقطعة ، لوفد كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي ، ووفود النقابات المهنية ، والعمالية ، ومؤسسات المجتمع المدني ونقيب الصحفيين ورئيس الكتاب والقضاة ومن البلديات المنتخبة ، وهكذا من أجل التواصل والشراكة والأندماج ، كي يفهم طرفي شعب مناطق الأحتلال الثانية ظروف بعضهم البعض ، ويدرك كل طرف حاجته للطرف الأخر ، وأن كل منهما يشكل جزءاً من شعب أكبر من الطرفين منفردين وسوية ، وأنهما معاً أصغر وأضعف من عدوهما المشترك ، فكيف يكون كل منهما وحده منفرداً في مواجهة العدو ؟؟ المقدمات واضحة ، تراجع حكومة نتنياهو عن الأتفاقات الموقعة السابقة ، وتهويد القدس وأسرلتها ، وتهويد الغور وصهينته ، والتوسع في الأستيطان وتثبيته وشرعنته ، ورفض حل الدولتين على أساس حدود 1967 ، وهكذا نجد أن الأنقسام وغياب الوحدة الفلسطينية هو السلاح السري بيد الأسرائيليين ولمصلحتهم .

وضع غزة يحتاج لبرنامج عمل يقوم على ما يلي :
أولاً : العمل على التخلص نهائياً من الحصار بكافة أشكاله وألوانه وتبعاته كي يصبح قطاع غزة مستقل حقاً ، وعنواناً للحرية والأستقلال ، ونموذجاً جاذباً للدور والشكل والمضمون الفلسطيني .

ثانياً : قيام حكومة إئتلافية فلسطينية موسعة تضم الكل الفلسطيني من الفصائل والشخصيات المحلية كي تشرف على إدارة القطاع أمنياً وإقتصادياً وتضع برنامج للتطور والتنمية بما فيها المطار والميناء ، وتجري إنتخابات بلدية وإشاعة أجواء التعددية والأنتخابات النقابية ومجالس طلبة الجامعات وغيرها .

ثالثاً : وأن تكون حكومة غزة الأدارية جزءاً من أدوات ومؤسسات منظمة التحرير وتتبع لدوائرها ، مثلها مثل حكومة رام الله ، وكلاهما يتبعان للصندوق القومي مالياً ، وللدائرة السياسية في علاقاتها الخارجية ، ويوحدهما المجلس الوطني حتى تجري الأنتخابات التشريعية والرئاسية الواحدة .

رابعاً : بدء العمل بإعادة تكييف منظمة التحرير ومؤسساتها ، المجلس الوطني والمجلس المركزي واللجنة التنفيذية ، بما يعكس مستجدات الوضع الفلسطيني من الفصائل 13 بما فيها حماس والجهاد وحركة المبادرة والشخصيات المستقلة ، وإجراء الأنتخابات للمنظمة في ضوء المستجدات ، كي تكون منظمة التحرير ممثلة الشعب العربي الفلسطيني ، بكافة أماكن تواجده في بلدان المنافي والشتات والضفة والقدس والقطاع ومناطق 48 ، ومقره لا يخضع للداخل ، بل ينتشر حسب الظروف بالداخل والخارج كما هو حالياً المجلس الوطني والصندوق القومي والدائرة السياسية خارج الوطن .

ثمة تطورات ومستجدات تحتاج لوقفة وإعادة نظر بدءاً من فشل التسوية مع إدارة اليمين الإسرائيلي وتطرفه ، وصعود مكانة قطاع غزة وتعميق تخلصه من أثار الأحتلال وحصاره وتبعاته .

حكومتا رام الله وغزة المحليتان ، يجب أن تبقيا في هذا الأطار ، ولا تتجاوزانه ، وأن تبقى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، وتتحول عن حق لقيادة الشعب الفلسطيني ، لا أن تحمل حكومتا غزة ورام الله أي مظهر من مظاهر السيادة الوطنية ، بل تحمل وتعمل عن حق مظاهر السيادة المحلية كجزء وإمتداد للمشروع الوطني الفلسطيني الكبير الذي يحمل تبعات العمل والتخطيط من أجل إستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الأمم المتحدة : قرار التقسيم 181 ، وقرار العودة 194 ، قرار الأنسحاب وعدم الضم 242 ، قرار حل الدولتين 1397 ، وخارطة الطريق 1515 ، من أجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الثلاثة :

1- حق المساواة لفلسطينيي مناطق الأحتلال الأولى عام 1948 ، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة .

2- حق الأستقلال لفلسطينيي مناطق الأحتلال الثانية في الضفة والقدس والقطاع .

3- العودة للاجئين إلى المدن والقرى التي طردوا منها عام 1948 وإستعادة ممتلكاتهم فيها ، والتعويض عن معاناتهم وتشردهم عنها .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع