أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح «حماس الأردنية» ملف يدحرجه «الطوفان»… وألغاز وألغام خلف قصة العودة إلى عمان وسط مخاطر «التهجير»… إسرائيل تخطط: الضفة الغربية «مشكلة أردنية» مفاوضات "الهدنة" بغزة وصفقة الأسرى قد تستغرق أسبوعا قبل الاتفاق بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية %70 تراجع النشاط التجاري لقطاع الأثاث والمفروشات بالأردن مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة

زيارة الأمير

30-10-2012 10:23 AM

كأردني وفلسطيني وعربي وإنسان ، أشعر بالضعف أمام زيارة الأمير القطري إلى غزة ، لسببين أولهما مالي لأن قطر قدمت دعماً يصل إلى 400 مليون دولار لتغطية نفقات مشاريع حيوية ، تمنح غزة رافعة تسمح لها بالوقوف على رجليها وتحرك سوقها الضعيف ، وأهلها بحاجة له ، ومن يقول غير ذلك لا يحس معاناة أهالي القطاع ولا يتفهم إحتياجاتهم ، وثانيهما الأثر المعنوي الذي يفتح نافذة لأهالي غزة على أنهم ينتمون لعالم ، أحد قياداته ، نظر لهم ، نظرة تقدير ووصل لعندهم ، حاملاً شمعة ورسالة أمل ، على أنهم ما زالوا يستحقون الحياة .

بهذا المعنى ، وبهذه الحدود ، زيارة الأمير وأسرته ، تستحق الأحترام ، ومبادرة تستحق رد الجميل ، بالشكر والعرفان ، بعيداً عن السياسة ودوافعها وخفاياها .

ولكن من نفس الموقع الأردني والفلسطيني والعربي والأنساني ، تستحق زيارة الأمير القطري إلى قطاع غزة التدقيق والتمحيص والتقييم والمعالجة ، فالزيارة تمت لأدارة سياسية ، ولموقع سياسي ، متمرد ، إنقلابي ، يمارس التفرد والقمع ، واللون الواحد ، على طريقة زين العابدين بن علي وحزبه ، وحسني مبارك وشلته ، وعلي عبد الله صالح وأتباعه ، إن لم يكن أسوأ منهم جميعاً ، فالأدعاء " الأخواني " أنهم وحدهم أتباع الحق والحقيقة ، وممثلوا السماء وما فيها ، وما شيخهم إسماعيل هنية ، سوى عنواناً للأدعاء والفضيحة ، وما إتصالاته مع القاهرة من أجل وقف العدوان الأسرائيلي ونيل " الهدنة " والألتزام بها ، سوى صورة مقيتة سوداء لرسالة الرئيس " الأخواني " إلى شمعون بيرس ، وعودة السفير إلى تل أبيب ، والألتزام بكامب ديفيد ، التي كانوا يصفونها بأوصاف الخيانة وبيع الوطن أيام حسني مبارك ، وهي اليوم واقعية وضرورة وإحترام " المسلمين " لتعهداتهم ، وهي مثل تلك الأوصاف التي كانت تطلقها حماس وشيوخها على تعبيرات أبو مازن عن الصواريخ العبثية ، بينما أضحى إطلاق الصواريخ الأن على مواقع " العدو الأسرائيلي " خيانة وخروج عن تفاهمات القوى الوطنية والأسلامية التي تستحق الردع .

زيارة الأمير القطري إلى قطاع غزة تلبي تطلعات قطر الثرية بقدراتها المالية الخرافية ، التي تشتري اليمين واليسار ، وتضبط المتدينيين والكفرة ، والأصوليين والعلمانيين ، مع أن جميعهم من طينة واحدة ، من رجل الدين البارز حتى المفكر العربي ، يصغرون أمام شهوة المال والغاز دولار ، ويوظفون قدراتهم وإمكاناتهم وأفكارهم لخدمة من لا يستحق ، لأن دورهم هو حماية الأمارة المحمية بالقواعد الأميركية من البنتاغون والسي أي إيه ، وهم في خدمة برنامج الهيمنة الأميركية سياسياً وإقتصادياً وأمنياً على مقدرات عالمنا العربي ، ولحماية المشروع الأستعماري التوسعي الأسرائيلي .

قطر لديها تطلعات ، تؤديها عبر المال ، بذكاء وحنكة ، وتتسلى فينا ، من القاعدة حتى اليسار الجديد ، ومن الأخوان المسلمين حتى الليبراليين ، إعتماداً على المال المتدفق وعلى " الجزيرة " المتمكنة .

وزيارة الأمير تلبي تطلعات حركة حماس " الأستقلالية " لأقامة الدولة على القطاع ، وفي القطاع ، وبأي ثمن ، المهم أن يبقى الحزب والحركة و " الجماعة " في صدر السلطة والقرار ، والباقي إلى الجحيم ، فالإيمان والعقيدة والمقاومة بدأت مع الأخوان المسلمين وإستقرت عندهم ، ولا مجال لقبول الأخر ، لا بالإنتخابات ولا بالوحدة ، فالإنتخابات مظاهر مستوردة من المجتمع الغربي ، بينما الشورى هي بضاعتنا الأصيلة ، والوحدة مع الكفرة لا تجوز ، ولذلك لا مجال للقيادة وللنظام وللسلطة إلا للمؤمنين التقاة ، أتباع الجماعة ورفاق الشهداء حسن البنا وسيد قطب .

وزيارة الأمير القطري ، تمت بالتنسيق مع تل أبيب ، لأنها تنسجم مع التطلعات الأمنية والأستراتيجية لإسرائيل في إقامة الدولة الفلسطينية العظمى بقطاع غزة ، ويتبع لها ما تبقى من الضفة الفلسطينية بعد إقتطاع القدس والغور والأراضي الواقعة غرب الجدار والمستوطنات .

برنامج اليمين الأسرائيلي مع الأجهزة الأمنية ، تسعى نحو إعادة تكييف برنامج الدولتين كي تكون عاصمة الدولة العتيدة هي غزة المفتوحة على البحر ومستقلة عن إسرائيل وعن مصر ، مع جيب من الضفة ، يحمل سكانه جواز السفر الفلسطيني الممهور بقادة وسلطة وعاصمة فلسطين في غزة .

تلاقي المصالح القطرية الأسرائيلية مع حركة حماس والأخوان المسلمين ، تجسدت في زيارة الأمير ، الذي سيفتح بوابات للتفاهم المستقبلي ما بين غزة وتل أبيب وواشنطن ، وذلك كله يتم على حساب الشعب العربي الفلسطيني ، وقضيته ، وحقوقه الثلاثة غير القابلة للتبديد أو التلاشي أو النكوص .

- حق الفلسطينيين في مناطق الأحتلال الأولى عام 1948 بالمساواة .
- حق الفلسطينيين في مناطق الأحتلال الثانية عام 1967 بالأستقلال .
- حق اللاجئين بالعودة إلى يافا واللد والرملة وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع ، وإستعادة ممتلكاتهم المصادرة من الدولة العبرية ، طال الزمن أو قصر ، فالمثل الذي تربينا عليه يقول " لن يضيع حق ووراءه مطالب " .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع