أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إعلان جدول المرحلة الذهبية من دوري المحترفات لكرة القدم 2025 ولي العهد ينشر رسالة تحفيزية للجماهير الأردنية قبل مباراة النشامى ضد السعودية الذهب يصعد 49 دولاراً في جلسة .. الأوقية عند 4350 دولاراً الزرقاء الاكثر هدرا للطعام في الأردن وعجلون الاقل "التعليم النيابية" تناقش عددا من القضايا التربوية والجامعية بنك ABC يعلن تقاعد الرئيس التنفيذي للمجموعة فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين غير الأردنيين الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الملك يهنئ العاهل البحريني باليوم الوطني لبلاده وذكرى جلوسه على العرش الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025 الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة وزارة العمل تواصل جهودها التوعوية لتعزيز السلامة والصحة المهنية في القطاع الخاص وزارة الصناعة والتجارة والتموين تؤكد أهمية ترسيخ الثقافة المؤسسية لتعزيز الأداء والخدمات اللواء المعايطة يلتقي السفير الياباني، ويؤكد عُمق العلاقات التي تجمع البلدين انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا خلال الأسبوع الثاني من كانون الأول لجنة الشؤون الخارجية النيابية تؤكد عمق العلاقات الأردنية-الكندية وتعزز التعاون البرلماني بحضور وزير السياحة والآثار .. افتتاح كنيسة العقبة الأثرية بعد ترميمها في احتفالية وطنية ودينية وزير التربية: الشهادات التركية على المسار النهائي بعد فصل 92 طالبًا لعدم صحتها النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تفتح تحقيقا في هجوم سيدني حسان يستقبل رئيس وزراء الهند
الاعلام الاردني ومتحولو المواقف ؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الاعلام الاردني ومتحولو المواقف ؟!

الاعلام الاردني ومتحولو المواقف ؟!

07-08-2025 08:30 AM

في الاشهر الأخيرة، فتحت اغلب الفضائيات الأردنية شاشاتها لوجوه اعتاد الشارع أن يراها ضمن صفوف المعارضة، خصوصا خلال فترة الربيع العربي، حيث أطلقت تصريحات حادة وخطابات مشحونة ساهمت في تأجيج الشارع، ورفعت منسوب الاحتقان السياسي، بل وصلت إلى حد المساس بالدولة ومحاولة زعزعة ثوابتها.

المفارقة ان كثيرا من هذه الشخصيات، التي كانت تتحدث بشراسة ضد الدولة ومؤسساتها والنظام السياسي، عادت اليوم بوجه مختلف تماما. بعضهم تقلد مناصب رسمية، وجنى مكاسب شخصية، وتحول بقدرة قادر إلى متحدث غير رسمي يتصدر المشهد الاعلامي بخطاب ناعم يناقض تماما مواقفه السابقة، حتى إن البعض يروّج لإسناد حقيبة وزارية لأحدهم في أول تعديل وزاري!!

لا مشكلة في أن يراجع الإنسان مواقفه أو يعيد النظر في قناعاته، فهذا حق طبيعي، بل احيانا ضرورة سياسية. لكن المزعج هو أن يتحول هذا التبدل إلى وسيلة للوعظ والتنظير، وكأنهم يملكون الحقيقة المطلقة، بعد أن كانوا يهاجمون بشراسة كل من يتبناها في السابق.

هذا التناقض الفج أفقدهم احترام الناس وثقتهم. بل إن ظهورهم المتكرر على الشاشات بات مزعجا ومملا، يثير سخرية وضيق جمهور واسع من الأردنيين، الذين يشعرون أن بعض فضائياتنا الرسمية تستخف بوعيهم، وتعيد تدوير وجوه فقدت بريقها ومصداقيتها .

أنا شخصيا، حين أرى هؤلاء المتحولين على الشاشات، أغير القناة فورا، لم أعد أحتمل خطابهم القابل للتلون بتغير الظروف والمصالح، لذلك بدأت أتابع منصات إعلامية جديدة، أكثر صدقا ومهنية واستقلالية.

الاعلام الوطني، الذي يفترض أن يعكس تنوع الآراء ويقدم خطابا متزنا، بحاجة اليوم الى مراجعة حقيقية في خياراته وضيوفه. نحن بحاجة إلى اصوات جديدة، نزيهة، ثابتة في مواقفها، لا تتبدل مع تبدل المواقع والمكاسب.

باختصار، ما يزعج الناس ليس تغير المواقف بحد ذاته، بل الطريقة المتعالية التي يعاد بها تسويقها وكانها الحقيقة المطلقة، بعد أن كانت تُرمى بأقسى الاتهامات. الإعلام الوطني ليس منصة لتجميل المتحولين، بل منبر للوعي والنقاش الحر النزيه، البعيد عن التلميع والمصالح.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع