أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دوائر حكومية تدعو مرشحين للامتحان التنافسي. العلاقات الاقتصادية بين الأردن والهند تدخل مرحلة جديدة وفرص واعدة للتجارة والاستثمار محللون: القراءة الفنية لسلامي والتزام اللاعبين يصنعان إنجاز النشامى نحو نهائي كأس العرب توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة الهندية على هامش المنتدى الاقتصادي الأردني الهندي وظائف شاغرة في الحكومة الرياضة النيابية: النشامى إلى النهائي وفوز مستحق يبعث على الفخر تأخير دوام المدارس في الطفيلة الى العاشرة صباحا نظرا للأحوال الجوية الدوريات الخارجية: جميع الطرق سالكة رغم هطول الأمطار وتشكل الضباب في بعض المناطق إدارة السير: نشكر الأردنيين على التزامهم خلال احتفالات فوز المنتخب الوطني فيفا تشيد بالمنتخب الأردني بعد الفوز على السعودية وبلوغ نهائي كأس العرب إدارة الأرصاد: أمطار غزيرة وانخفاض على درجات الحرارة في مختلف مناطق المملكة رئيس الوزراء جعفر حسان يتفقد مواقع في محافظة البلقاء علي علوان: كلمات مستفزة ضاعفت إصرارنا لبلوغ النهائي ولي العهد: مبارك للنشامى .. وتبقى السعودية شقيقة عزيزة تجمعنا الأخوة قبل المنافسة هل ظُلم المنتخب السعودي ضد الأردن؟ .. خبير تحكيمي يجيب السلامي: النشامى كانوا في الموعد سعيد بلقاء المغرب الجماهير الأردنية تخرج للشوارع احتفالا بتأهل "النشامى" إلى نهائي كأس العرب "النشامى" إلى نهائي كأس العرب مع المغرب بعد فوزهم على السعودية "النشامى" يحرزون الهدف الأول أمام السعودية بتوقيع نزار الرشدان 3 دول عربية ضمن قائمة الأكثر احتياجًا للمساعدات عالميًا
من يتفاوض؟ وعلى ماذا؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من يتفاوض؟ وعلى ماذا؟

من يتفاوض؟ وعلى ماذا؟

28-07-2025 10:51 AM

هناك الكثير من الغموض والتكتم في المفاوضات التي تجري حول ما تسمى (حرب غزة) أو الحرب بين حماس وإسرائيل. فبعيداً عن تحليلات ضيوف الفضائيات الناطقة بالعربية الذين أغلبهم يجتهدون دون علم وفي كل ساعة وعلى كل فضائية لهم رأي وفي كل مرو بقولون إن الصفق على الأبواب حلال ساعات أو أيام، مما يجعلهم شركاء في تضليل المشاهدين، وبعيداً عن تسريبات الصحف والقنوات الإسرائيلية وأكاذيب المسؤولين الاسرائيليين ومسؤولي الإدارة الأمريكية منذ بايدن وبلنكن إلى ترامب ووتكوف... لا أحد يعرف بالضبط الأطراف الرئيسية غي المفاوضات ولا موضوعات التفاوض.

في البداية أبعدوا منظمة التحرير عن المفاوضات ثم الأمم المتحدة وأي تمثيل دولي كما أبعدوا مصر أو فضلت الابتعاد لمعرفتها حقيقة المؤامرة التي تُحاك ليس فقط لقطاع غزة بل لكل القضية الوطنية الفلسطينية وحتى لمصر، وأخيراً تدور مفاوضات في جزيرة سردينيا بحضور إسرائيل وقطر وواشنطن فقط.

المفاوضات الحقيقية هي التي تجري بين هذه الأطراف وليس ما يقال إنها مفاوضات مع حركة حماس، فهذه الأخيرة، بعد أن تم تفكيك محور الإسناد وتدمير قدراتها العسكرية ومعها تدمير القطاع وما لحق بسكانه من موت وجوع، أصبحت مجرد شاهد زور مشارك بالباطن في مؤامرة تتجاوز حماس والقطاع.

مع أنه لم يتم الكشف عن كل بنود صفقة ويتكوف ولا توجد نصوص مكتوبة عن رد حماس وشروطها لإتمام الصفقة المعطلة منذ مايو، إلا أن ما تسرب من رد حماس، التي تتصرف وكأنها منتصرة في الحرب وفي موقع القوة دون اهتمام بما يجري من موت ودمار وجوع في قطاع غزة، يدور حول تعديلات بمئات الأمتار على خريطة إعادة انتشار جيش الاحتلال وزيادة في عدد الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم وخصوصاً من ذوي المحكوميات العالية.

وحتى لو افترضنا صحة هذه التعديلات وعدم وجود ما هو خفي، فهل تستحق كل هذا الموت والجوع لأهالي غزة حيث سموت كل يوم حوالي مائه مواطن؟ وأي انجاز أو انتصار ستزعمه حماس لو تم إطلاق سراح هؤلاء الأسرى الفلسطينيين، وأين سيتم الإفراج عنهم؟ هل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة حيث قتلت إسرائيل أو أعادت اعتقال غالبية من تم إطلاق سراحهم في الصفقات السابقة؟ أم سيتم نفيهم خارج الأراضي الفلسطينية وفي هذه الحالة هل توجد دول مستعدة لاستقبالهم؟ أما التعديلات على حدود إعادة الانتشار لجيش الاحتلال وحتى وقف إطلاق النار ذاته فهي مهزلة، حيث تعلن إسرائيل والوسطاء أنه وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة ستين يوماً، وإسرائيل لم تلتزم يوماً بأي اتفاق مع الفلسطينيين حتى مع الذين يعترفون بها وبينهم اتفاقات موقعة بضمانات أمريكية ودولية.

ما لا يتم الحديث عنه صراحة أن الدوحة وواشنطن وتل أبيب هم المفاوضون والمخططون الرئيسيون ويتفاوضون حول ترتيبات تتجاوز قطاع غزة ويوظفون حركة حماس ويوعدونها بالبقاء في المشهد لخدمة مخطط يهدف لتصفية القضية الفلسطينية وإعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط.

إسرائيل تحارب وتتفاوض دفاعاً عما تعتبره مشروعها الصهيوني وعن دول إسرائيل، وأمريكا تساند إسرائيل وتحارب معها وتشارك قي المفاوضات دفاعاً عن مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وقطر قامت بدور عراب الانقسام الفلسطيني لإفشال حل الدولتين وتتفاوض الآن التزاماً منها بدور وظيفي لصالح واشنطن وإسرائيل حتى تحافظ على وجودها كدولة وتضمن استمرار حمايتها واستقرار نظامها السياسي، في المقابل تحارب حركة حماس وتتفاوض دفاعاً عن الحركة والحزب وما تسميه مشروعها الإسلامي حتى لو ضحت بالوطن الفلسطيني حيث لا تعترف عقيدتها بالوطن والوطنية ،وتضحي حتى بالشعب وتعتبر كل الذين يستشهدون ويموتون جوعاً مجرد خسائر تكتيكية في سبيل بقاء الحركة وقيادتها وما تعتبره مشروعها وعقيدتها .

Ibrahemibrach1@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع