أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. طقس بارد نهارًا وشديد البرودة ليلًا مع ضباب صباحي في مناطق واسعة “المتهم المفترض فلسطيني والجاني الحقيقي برتغالي” .. حركة “ميغا-ترامب” تطلق اتهامات مسبقة حول إطلاق النار في جامعة براون وزير الخارجية الاميركي : سنصدر إعلانات بشأن الإخوان المسلمين الأسبوع المقبل الخلايلة يحسم الجدل حول رفع اشتراك الضمان الكرك .. العثور على الشاب ماهر الرتيمات متوفى صحيفة عبرية: نتنياهو يخطط لفرض فتح "معبر رفح باتجاه واحد ياسر محمود عباس يقود حملة لبيع الاف العقارات لمنظمة التحرير في لبنان والأردن إضاءة شجرة عيد الميلاد في الزرقاء تعكس قيم التسامح والوئام في الأردن الأغوار الشمالية: إصابتان إثر حادث تصادم بين دراجة نارية ومركبة في منطقة وقاص فيديو جديد يكشف الحقيقة .. النشامى لم يرفضوا مصافحة مدرب المنتخب المغربي كتلة مبادرة النيابية تدعو للثقة بالمؤسسات العامة وحرصها على الرقابة - صور حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الأرصاد: لا حالات مطرية حتى نهاية الأسبوع القادم قصف إسرائيلي يستهدف حفل زفاف في مركز إيواء شرق غزة ويوقع 6 شهداء و5 مصابين- (فيديو) الأردن يرحب بقرار تعيين برهم صالح مفوّضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين روبيو: الهدف الفوري في السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد تحذير ألماني .. ‫ألعاب الأطفال قد تحتوي على مواد مؤثرة على الهرمونات‬ الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على الحدود وتقبض على المتسللين القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني في دمشق
ذكاء صناعي وجهل مقيم.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ذكاء صناعي وجهل مقيم.

ذكاء صناعي وجهل مقيم.

13-04-2025 07:56 AM

شاهدت «واحد صيني»، ويمكن ان يكون تشانغ ينغ، (مالك بايت دانس الصينية الحاضنة لـ»تيك توك»)، يقول إن رجال المال الصهيوني، يحاولون السيطرة على منصة «تيك توك»، لأن نسبة المؤيدين لفلسطين من بين مستخدميها تبلغ 70%، بينما لا يوجد سوى 1% يؤيدون اسرائيل.. ترى كم النسب بين مستخدمي برمجيات ومنصات «مايكروسوفت»!.

وموظفة عربية من أصول مغربية، تعمل مبرمجة في عملاق البرمجة «مايكروسوفت»، وبحكم عملها، واختصاصها، تعلم أكثر من غيرها، فعبرت عن غضبها أمام أحد مسؤوليها، وهو مديرها العربي السوري، رافضة ما تقدمه شركة «مايكروسوفت» من برمجيات ذكاء صناعي يستخدمها جيش الإجرام الصهيوني، كسلاح لتحديد واقتراح أهداف يهاجمها الجيش المجرم، في حرب الإبادة على الفلسطينيين في غزة وغيرها، وبالطبع تم فصلها من الشركة، ولا أستبعد ولن أستغرب لو سمعت خبر وفاتها في ظروف غامضة او مشهودة..

الاعتصامات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية، التي تحدث يوميا في أماكن كثيرة من الأردن، وتطغى عليها مشاعر الغضب الذي ينسي أهله الحكمة والمنطق، فينتشر من خلال هذه الفعاليات وعلى هوامشها، خطاب التخوين والتشكيك ضد مؤسسات الدولة الأردنية، ومؤسسات كل الدول في النظام العربي.. وبهذا الموقف، جرى إضافة حالة أخرى مؤسفة، لخطاب مساندة فلسطين وشعبها، وتعزيز صموده على ترابه الوطني، وإن كان الموقف كله معادا آلاف المرات في الشوارع الغاضبة، إلا أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق من ينظمون الناس او يدعونهم للمشاركة في تلك الوقفات، سواء من خلال «تلقينهم» شعارات وهتافات سياسية قابلة للترجمة في قاموس المناكفات السياسية الديمقراطية، أو قابلة للتوظيف في دك الأسافين في أساس استقرار الدولة واستمرار أجهزتها الامنية والعسكرية، بالقيام بواجباتها المقدسة في حماية الدولة وشعبها وحقوقهما.

ومساء أمس الأول، الجمعة، انتشر خبر سقوط «جسم طائر» في منطقة ماعين في محافظة مادبا، 50 كلم جنوب العاصمة عمان، وصدر بشأنه بيان أردني رسمي، كان قد سبقه خبر «صهيوني»، بأن الدفاعات الجوية التابعة للجيش المجرم، أسقطت طائرة مسيّرة «يمنية» معادية في منطقة البحر الميت في غور الأردن، وتابعنا ما تابعنا من ردود أفعال وتعليقات، نمطية، يعرفها العارفون، ويتبدّى منها الخبث والجهل والمكر والدهاء، وتنحو لتوظيف الأخبار المتعلقة بالأردن، ضد الأردن وهويته واستقراره وأمنه، وهذا أمر ليس بالجديد على الأردنيين.

كل الاخطاء، والتوظيفات في ما يتعلق بالخبرين الأردنيين، يمكننا أيضا أن نضيفه للمعلومة التي ذكرتها المغربية المبرمجة في مايكروسوفت، فتلك البرمجيات المتعلقة بالذكاء الصناعي، تفعل فعلها على الساحة بل على كل الجبهة الأردنية، المعنية بالدفاع عن الأردن، شعبه وهويته ومقدراته، ومساندة فلسطين المحتلة، وشعبها الصامد.

قيل الكثير عن الجهل، في الامثال والأشعار والأقوال الحكيمة، بأن عدوا عاقلا خير من صديق جاهل، ولا أعتقد أن أحدا ينكر مقدار الجهل بالتكنولوجيا وتوظيفاتها، في عالم تطغى فيه الصراعات، والتنافس على الموارد، والأسواق، وهذا الجهل هو السلعة الحقيقية السيئة، التي ترفع قيمة فاتورة العرب في هذه الصراعات، وقد كنا وما زلنا نحذر، من خطورة ان تكتفي بأن تكون مستهلكا للتكنولوجيا، ولا تساهم فيها، او تبني من خلالها ادواتك المناسبة..

الذكاء الصناعي، هو مرحلة جديدة متطورة من التكنولوجيا، نتحدث عنه ونقبل ان نكون مجرد عينة في عالمه، نقدم له المعلومة من خلال استخدامنا له ولأدواته، ولا نفهم أي حماقة نرتكب، لا سيما حين ننسى بأننا مجرد جامعي معلومات لهذه البرمجيات، ثم أهدافا او أدوات يستخدمها المتصارعون على احتلال وتدمير اوطاننا.

لست في وارد الحديث عن البرمجة وفنياتها، وعن النتائج الكبيرة التي يجنيها من يستخدم هذه الأنظمة، مقارنة مع الخسائر الفادحة التي يتعرض لها الجاهل، الذي هو هدف مباح، او أداة تعزز قوة عدوه، بل أطالب بتنحية الغضب والعاطفة قبل إبداء ردود أفعال تلقائية أو انطباعية عاطفية.. افهم أولا ثم عبّر وافعل.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع