أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
هل ضحت روسيا بسوريا من أجل كسب حرب أوكرانيا؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل ضحت روسيا بسوريا من أجل كسب حرب أوكرانيا؟

هل ضحت روسيا بسوريا من أجل كسب حرب أوكرانيا؟

17-12-2024 08:03 AM

مع فوز ترامب الشهر الماضي في الإنتخابات الرئاسية، حتى بدأت الصفقات المعلن عنها والخفي من أجل إيقاف الحروب المشتعلة في أوروبا والشرق الأوسط والتي ساهمت الولايات المتحدة فيها من خلال الدعم المباشر لأوكرانيا ولإسرائيل،فالرئيس القادم ترامب يريد إنهاء حرب أوكرانيا وحرب الشرق الأوسط للتفرغ للإقتصاد الأمريكي الذي يعاني نتيجة هذه الحروب والتركيز على الصين.
لقد تم الإتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بأن يكسب كل طرف حربا وبالتالي تتم الصفقات التي تحفظ ماء الوجه لكل من الولايات المتحدة وروسيا كأقوى دولتين نوويتين في العالم.
إن إتمام صفقات الدول الكبرى تكون على حساب الدول الإقليمية والدولة التي تكون ساحة للمعركة والمؤثرة في حسم النتيجة ،لقد تبين أن سوريا لعبت دورا كبيرا في حرب لبنان من خلال دعم وإمداد احد الأذرع الإيرانية وهو حزب الله بالسلاح والدعم اللوجستي والتي كادت أن ترهق إسرائيل وحلفائها الغربيين، لذلك كان الإتفاق بأن تتخلى روسيا عن حليفتها في الشرق الأوسط وهي سوريا والمتمثلة بدعم النظام السابق والذي كان يرأسه بشار الأسد. فمصالح الدول العظمى أهم من أي تحالف ثنائي دولي فمجرد ظهور مصالح أخرى تتبدل التحالفات بسرعة لأنها تحسب على مبدأ المصالح الإستراتيجية .
فالأحداث الدراماتيكية لسقوط نظام بشار الأسد بتخلي روسيا عنه وعدم إسناده كما فعلت عام 2015 لم يأت من ضعف بعدم قدرة روسية على مهاجمة فصائل لم تمتلك مضادات أرضية ودبابات ومقاتلات تستطيع إسقاط طائرات السوخوي الروسية الحديثة والمتطورة عند مهاجمة الأرتال ومنع تقدمها تجاه المدن السورية ،لذلك كانت الشرق الأوسط هي معركة غربية بحته،لكن السؤال المطروح هو هل سيكون هناك إستقرار وأمن وديمقراطية في سوريا بمشاركة جميع الأطياف والألوان في الفترة القادمة في ظل سيادة سوريا على كامل أراضيها لإرضاء طموح السوريين الذين عانوا خلال الثلاثة عشر عاما الماضية؟ الإجابة على هذا السؤال خلال العام القادم.
اما بالنسبة للورقة الرابحة والتي فضلت روسيا الإحتفاظ بها وهي أوكرانيا لعدة أسباب تجعلها تضحي في جميع مصالحها في سوريا وهي: أولا :روسيا ستحتفظ ب20% من مساحة أوكرانيا من خلال المقاطعات التي إحتلتها ،وهذه المقاطعات يوجد فيها ثروات طبيعية وإحتياطية من عناصر نبيلة ومعادن ،تعزز من الإحتياط الروسي إضافة إلى كونها صناعية وزراعية لمحاصيل إستراتيجية.
ثانيا:إحتلال هذه المقاطعات سيشكل عمقا إستراتيجيا لروسيا وخط دفاع عن موسكو.
ثالثا:تشكل هذه القطاعات مع شبه جزيرة القرم الروسية السيطرة شبه التامه على شمال البحر الأسود،والوصول التام للشرق الأوسط برا وجوا من خلال المياه الإقليمية دون مضايقات من حلف الناتو.
رابعا:ردع الجارة أوروبا والتي تضم في حلف الناتو 32 دولة.
خامسا:إعادة تصدير النفط والغاز الروسي بعد الإيقاف نتيجة الحرب الروسية-الأوكرانية.
سادسا:ضمان عدم إنضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ،حيث ستكون إحدى النقاط التي ستتمسك بها روسيا في المفاوضات القادمة.
سابعا:روسيا تستطيع ان تعوض القواعد العسكرية في سوريا وخصوصا قاعدة حميميم والتي قامت بتحهيزها خلال التسع سنوات الماضية من خلال بناء قواعد جديدة لها في ليبيا أو الجزائر.
إن تضحية الولايات المتحدة بأوكرانيا من أجل إسرائيل لتأمين الحماية الكاملة لها من خلال تفكيك الأذرع الأيرانية في منطقة الشرق الأوسط وضرب ترسانة الأسلحة السورية التي قد تهدد إسرائيل مستقبلا،وإبعاد روسيا عن أي تحالف عسكري في المستقبل في هذه المنطقة،وذلك لتنفرد الولايات المتحدة في إيران ومحاصرتها وفرض أجندتها عليها عند قدوم الرئيس ترامب.
آن الأوان للدول العربية بأن تتعلم من الدروس السابقة بأن وحدتها أهم من أي تحالف هش مع أي دولة إقليمية أو عظمى لا تبنى على التكافىء في المصالح ،وأن المسافة مع شعوبها يجب أن تكون أقصر من المسافة مع حلفائها.
الخبير والمحلل الإستراتيجي والإقتصادي.
المهندس مهند عباس حدادين.
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع