الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام
حوارية لجمعية المستثمرين تبحث قضايا تخص الصناعة
إيكواس تلوّح بعقوبات ضد الانقلابيين في غينيا بيساو
اعتقال نجل رئيس بنين السابق وتوتر مع توغو بعد الانقلاب الفاشل
تأجيل اجتماع "آسيان" بشأن النزاع بين تايلند وكمبوديا
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
أمانة عمّان تعلن الطوارئ المتوسطة اعتباراً من مساء اليوم
كالاس تتحدث عن أسبوع "حاسم" على صعيد تمويل أوكرانيا في حربها مع روسيا
الصفدي يلتقي نظيره الصيني في عمّان الاثنين
المغرب: 7 قتلى و20 مصابا جراء فيضانات مفاجئة
تأجيل اجتماع وزراء خارجية رابطة آسيان إلى 22 الشهر الحالي
إعلام عبري: حاخام قُتل في هجوم سيدني شجع على استمرار حرب غزة
تبرعات بـ370 ألف دولار للرجل المسلم الذي هزم مهاجم شاطئ في سيدني
منخفض جوي يؤثر على المملكة الاثنين
صدور مذكرات تبليغ بمواعيد جلسات محاكمة لمشتكى عليهم اليوم
الأردن .. 458 مليون دينار تعويضات دفعتها شركات التأمين خلال 10 شهور
سوريا تتوقع مضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي بحلول نهاية 2026
إصابة طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الجلزون
"دقيقة يزن": الجماهير الأردنية تقف تضامنًا مع يزن النعيمات خلال المباراة
بقلمي؛ الدكتور المهندس أحمد الحسبان - ربما كبُرنا قبل أن نشيخَ أو نشيب؛ وربما اكتفت نفوسنا من متاعِ الدنيا الناقص الفاني، ووجدنا كمالَ الأرواح الباقية، نبحثُ عنها وفيها عن أشباهِنا، التي تُحبُّ ما نُحب، وتكرهُ ما نكره، لتكتمل الصورة بهم، كما تكتمل أجزاء لوحة الفسيفساء، بقايا من شتات سعادة، أرواحاً تتشابه، رغم اختلافِ أجسادها.
لم نعُد نحبُّ سماعَ الأخبار، ولا متابعةَ متكرراتِ الأحداث، وأمسينا ننأى بأنفسنا نحو الخلوة من المكان، ونحو الصفوة من الأخيار، نحو اللامحسوس الجميل السامي، تاركين خلف عقولنا وقلوبنا كلَّ المحسوس المؤلم البائس.
لا أدري إن كنُّا على صواب، أم أننا نهذي كالسكارى، يهربون من واقعِهم الأليم ببعض رشفات من ذلك الشراب الغريب، الذي يعتبره معاقروه تأشيرةَ دخولٍ للعالم الآخر الموازي، بلا قيودٍ ولا دينٍ ولا عقل.
لقد أسرفَنا كثيراً بما أسلفنا، وجرينا وراءَ سفاسفِ أضغاثِ أحلامِنا أو أطماعنا بإستزادة، قد نكون حقّقنا بعضاً منها بنجاح، وعندما وصلنا لذروةِ شهوتها وجدناها سراباً لا يروي عطشها، ثم نَصّبنا حُلُماً جديداً، ما أن نحققُه هو الآخر، حتى نتوصلَ لذات النتيجة؛ أن غرورَ النفسِ والجسد لا ينتهيان - إلاّ عندما يداهُمهما معاً هادمُ اللذات.
فأصواتُ أجسادنا لا تفتأ تعلو بالملّذات، لا تصمتُ إلاّ قسراً، يُخرسُ لسانَها إحرامُ صلاة، ويعرّي عوراتَها إحرامُ حجّ، ويُخوي أجوافَها جوعاً صيامُ رمضان، ويخرجُها عن خصاصةِ شُحِّها إخراجُ زكاتها فرضاً. فيما عدا ذلك تبقى الأجسادُ تصرخُ كالطفل، وتطلبُ المزيد المزيد من التدلل والمتعة واللذات - ولا تشبعُ بتاتاً.
خلاصةُ القول؛ لا أدري هل نحن نسمو للأسفلِ، أم أننا نغرقُ بالنعم وبالقممِ؟! إننا تائهون عن أنفسنا الحقيقية المجردة، التي خرجت ولم تعُد بَعد، وربما لن تعود - إلاّ لبارئِها.
بين الأبيض و الأسود - د. أحمد.