أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بارو يقترح أن يُطلع ويتكوف وكوشنر الاتحاد الأوروبي على خطة ترامب للسلام في غزة هذه المناطق ستشهد تساقط زخات ثلجية فجر وصباح الأربعاء اختتام فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان "كرامة .. سينما الإنسان" في سينما الرينبو مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء الاثنين مصرع 23 شخصا في حريق داخل منشأة ترفيهية في الهند الجيش الإسرائيلي يطلق النار على مستوطن ظناً أنه فلسطيني وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب امانة عمان تطلق مشروع إدارة النفايات الصلبة في سوق السلطان دينا البشير تطالب الحكومة بمحاسبة المسؤول عن فاجعة (الشموسة) الأردن: 5 أشخاص يبيعون الكوكايين في مأدبا المعايطة يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون ودعم المسار الديمقراطي البطاينة يظفر بالميدالية الذهبية في بطولة سنغافورة للسكواش تحت سن 17 تعاون أردني مصري لتأهيل الشباب وتبادل الخبرات في قطاع البترول والغاز فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك الأراضي خارج محمية البترا ودفع التنمية المحلية تجارة عمّان تنظم لقاءً تجارياً مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام حوارية لجمعية المستثمرين تبحث قضايا تخص الصناعة إيكواس تلوّح بعقوبات ضد الانقلابيين في غينيا بيساو اعتقال نجل رئيس بنين السابق وتوتر مع توغو بعد الانقلاب الفاشل
لم يعد رمزًا للسلام
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لم يعد رمزًا للسلام

لم يعد رمزًا للسلام

04-07-2022 05:05 AM

في كلّ مرة أرثي لحال أشجار الغار البهية الرزينة دائمة الخضرة ممشوقة الروح والقوام، إذ تحولت بفعل عوامل تسطيح المعاني الساميات، من أكاليل تزين رؤوس الأبطال والشعراء والأباطرة، إلى قرين للمطابخ، كتوابل رخيصة تنكّه مأكولات عصرنا الشره.

وسيبقى أن الغار أقلَّ خسارة واستباحة من طائر الحمام ورمزيته، وعلو شأنه في كتب العاشقين وسيرهم. فهذا المسالم الهادئ سيتحول بفعل العقلية الحربية البشرية إلى طائر انتحاري يهاجم ويدمر طائرات «الدرون» المسيرة حين تكون محملة بالمتفجرات، قبل أن تصل إلى هدفها المرصود.

منذ القدم والحمام مقرون بالسلام ورمزيته. ففي كثير من معتقدات الشعوب أن نوحاً عليه السلام قد أرسل من سفينته في عرض الماء الحمامة رسولا؛ ليعرف إن كان ثمة أمل أن يرى أرضاً بعد الطوفان. في المرة الأولى عادت بغصن زيتون، فصارت هي والزيتون رمزين للسلام والأمان. وفي المرة الثانية عادت وعلى قدميها لطخات من طين؛ فعرف نوح أن اليابسة قريبة. وعرفنا لماذا ما زال الحناء يزين أقدام الحمام.

والناس قبل اختراع البرق والهواتف كانوا يستغلون غريزة الحمام في حبه لوطنه الأم. ولهذا كان يتبادلونه في أقفاص بعد أن يتزاوروا، وكانوا إذا ما أرادوا إرسال رسالة فما عليهم إلا أن يعلقوها بقدم حمامة، ستتكفل بوصلة الحنين إلى الوطن في إيصالها. وهكذا كانت حكاية الحمام الزاجل.

أحب الحمام، وأحب وداعته، ويطربني هديله، وأراه طائراً عاشقاً يمتلئ غزلا لطيفا وحيوية لا تفتر. ولربما أن الإنسان قد سرق منه طريقة القبل بين الزوجين. ولهذا أحزن أننا وبعد أن صرنا نتواصل بالكهرباء والأمواج، وبعدما أن فقدنا الرغبة في مراقبة زوجين من حمام يتطارحان الغرام، وبعد أن غدا هذا الحمام رمزاً مهجوراً في لوحة لبيكاسو مثبتة عند مدخل هيئة الأمم المتحدة في نيويورك. أحزن أن عقليتنا تريد أن تجعله طائرا انتحاريا.

وهنا سيسأل سائل: لماذا يمرغون سمعة هذا الطائر بوحل البارود. والجواب ليس لأن العقل البشري ممتلئ بالقتل. بل لن حسابات الربح والخسارة هي التي تتحكم فينا أكثر وأعمق. فصاروخ باترويت قادر بسهولة على إسقاط تلك المُسيرات. ولكن المال يتدخل ويفصل في الأمر. فثمن الصاروخ يقرب من المليون دولار. فكيف تريدهم أن يستخدموه لتدمير طائرة لا يتجاوز سعرها 500 دولار؟.

في عالم الحسابات الضيقة دائما ما تضيع الرموز والمعاني. وسلام على الحمام في العالمين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع