أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مدير ضريبة الدخل: لا ضرائب جديدة والحكومة تعتمد إصلاحًا ضريبيًا يقوم على العدالة ومكافحة التهرب استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن عوفر الإسرائيلي وزراء صحة كوريا الجنوبية والصين واليابان يعززون التعاون بالذكاء الاصطناعي الأوقاف تعقد امتحانها السنوي بمنهاج الوعظ والإرشاد أسعار الذهب في الأردن تستقر بعد ارتفاعها أمس لجنة فلسطين في الأعيان تدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة بالضفة الغربية ممثل قطاع الكهرباء يحذر من الاستخدام الداخلي لمدفأة "الشموسة" ويكشف حجم الإنتاج السنوي الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات
أمينة عوض تكتب: داخل بئر بعمق 31م .. "ريان" بعث برسالة حب ورحل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أمينة عوض تكتب: داخل بئر بعمق 31م .....

أمينة عوض تكتب: داخل بئر بعمق 31م .. "ريان" بعث برسالة حب ورحل

06-02-2022 02:07 PM

في ليلة ظلماء موحشة قبل 5 أيام، سقط طفل مغربي لم يتجاوز عمره الـ 5 سنوات داخل بئر موحش بعمق 31 مترا وبقي يصارع الجوع والألم والخوف واللحظات القاسية أياما وليال وسط حشود هائلة من فرق الانقاذ والاسعاف والمتطوعين ولهفات والديه الذين طغى ضجيجهم على دموع وصرخات طفولة ريان المقهورة وأنفاسه الحبيسة بين صخور قاسية أكلت من صحته وقوته حتى خرج ليلة السبت جثة هامدة.


لحظات الترقب التي اجتاحت أنظار العالم في كل بقاع الأرض لم تهدأ للحظة وهي تتنظر انتشال ريان من داخل البئر ودعواتهم بأن يلبسه الله ثوب الصحة والعافية، فطفولته التي سيطرت على كل شيء يجول في هذا الكون خلال 5 أيام فقط كانت كفيلة بأن توصل رسالة حب مشبعة بنكهة الطفولة المحاربة أن حياة الإنسان مهمة، وهو الشعور الذي بات غائباً في ظل الأزمات والحروب وحالات القتل التي اجتاح صداها بشكل مبالغ فيه خلال الآونة الأخيرة في كل العالم حتى أصبحنا نفتقد الفرح الحقيقي الذي يلامس الروح.

ابتسامة ريان الملائكية ستبقى محفورة داخل عقولنا وقلوبنا وأجسادنا ما حيينا، كيف لا، وهو من أعاد لنا نبضات الحب واللهفة التي استملكتنا أملاً في أن يخرج ريان ،فقط ريان، ذلك الطفل الذي أحب العالم تسميته بـ"الطفل المعجزة"، "حيا يرزق".

ارادة الخالق كانت هي الفيصل والحاسمة في هذه الحياة الدنيا بكل ما يضج بها، اذ أن ريان أيقظ فينا أملاً ولكنه سرعان ما تحول لألم حين سلّمت روحه الطاهرة الأمانة لربها مودع طفولته التي ارتسم سرها بين أتربة الحفرة الضيقة داخل قاع الأرض ليعود للأرض بهدوء وحدّ أمة مبعثرة منذ قرون.


الرسالة وصلت يا ريان .. فارتجاف أوصالك وجسدك المنهك وهو يصارع من أجل البقاء ونحن نرى كل ذلك على الشاشات، علّمنا درسا لو بقينا نقرأ كتب التاريخ والحاضر والمستقبل ما تفجرّت مشاعرنا وتحركت كلحظة خروجك من البئر متوفياً لتودعنا بعدها بسلام وعجلة فطرت قلوبنا على رحيلك بأسمى معاني الطفولة الشجاعة.

الطفل ريان .. في رحاب الله الآن ولا قول يعزينا الا "إنا لله وإنا اليه راجعون"، فالله أحن وأرحم عليك يا ريان من الدنيا وما فيها .. هنيئا لك جميل صنعك في هذه الحياة أيها الملاك "ريان"!.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع