جلالة القائد الأعلى في إدارة حماية الأسرة والأحداث

فايز شبيكات الدعجه - حظيت ادارة حماية الاسرة والاحداث التابعة لمديرية الامن العام بزيارة جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين، لما لهذه الادارة من دور انساني كبير في بالاستجابة للشكاوى والإخبارات وطلب المساعدة والحماية من العنف.
الاسرة كيان مغلق من الاسرار ، والقشرة الخارجية الايجابية المغلفة للعلاقات الداخلية لا تعطي في العادة قراءة صحيحة لما يجري في العمق من عنف يتعرض له في الغالب الاطفال والنساء وكبار السن والمرضى والمعاقين.
اهتمام ملكي الخاص يعكس حرص جلالته على حفظ القيم الانسانية واستقامة مسارات الامان والوفاق والايواء لكل مكونات الاسرة الاردنية.
العنف الأسري من أكثر الجرائم التي لا يتم التبليغ عنها ، لاعتقاد كثير من الناس أن العنف الأسري مقبول به ومبرر، ويندرج تحت مفهوم “المشاكل الأسرية”عندما يقع من الزوج ضد زوجته، وعنف الزوجة ضد زوجها، وعنف أحد الوالدين أو كليهما تجاه الأولاد، وعنف الأولاد تجاه والديهم، وبين الأشقاء، وعنف الحموات والكنائن.
السبب الاساسي لانشاء الادارة مرتبط بحالة ضعف المجني عليهم، واحاطة جرائم الاعتداء عليهم بالكتمان والاخفاء، الزوجة هي الضحية الأولى للعنف الأسري، ويأتي بعدها في الترتيب الأبناء والبنات والمسنون، وتشير الدراسات الى  أن  نسبة 99% تقريبًا يكون الرجل مصدر العنف الأسري .
لقد لعبت الادارة دورا وطنيا مهما في اعادة التماسك للاسر المهددة بالتفكك والانحراف، وطورت بدعم ملكي مباشر للامن العام اساليب حديثة تتعدى الاسرة لتشمل كافة الجرائم الجنسيه خارج نطاق الاسره وبغض النظر عن سن المجني عليها او الحدث المجني عليه، ونشرت اقسامها في ارجاء المملكه.
تعتبر حماية الاسرة من اكثر  ادارات الدولة فاعلية وتأثيرا، وهي وحدة امنية نشطة تعمل على مدار الساعة، وأجاز لها القانون إجراء التسوية في حال كان الفعل يشكل جنحة او مخالفة في حالات محدده وضمن شىروط تضمن تحقيق مصلحة وارادة المجني عليهم.
اضافة لالزام مقدمي الخدمات الصحية أو التعليمية أو الاجتماعية في القطاعين العام والخاص التبليغ عن أي حالة عنف أسري واقعة على فاقد الأهلية أو ناقصها حال علمه أو إبلاغه بها، ويكون التبليغ بموافقة المتضرر إذا كان كامل الأهلية وكان الفعل الواقع عليه يشكل جنحة وفقاً لأحكام هذا القانون. وعدم جواز الإفصاح عن هوية مقدمي البلاغ في قضايا العنف الاسري الا اذا تطلبت الإجراءات القضائية غير ذلك.
جلالة القائد الاعلى استمع في الزيارة واطلع وتفقد واستفسر، وشكر مدير الامن العام ومدير الادارة وكافة العاملين فيها، وابدى اعجابه ودعمه المباشر لهم، واصدر توجيهاته المطاعة للتطوير والتحديث والارتقاء بمستوى هذه الخدمة الاسرية العظيمة.

---