كتب - عيسى محارب العجارمه - بعد وفاة الملك الحسين بن علي إلى الرفيق الأعلى، سعت بعض الجهات إلى الخلافة الإسلامية، فانتضى عرار قلمه ووضع رسالة بعنوان ( الأئمة من قريش).
وسبق أن قال الرصافي للطورانيين :
( سنطلب هذا الحق بالسيف والقنا.... وشيب وشبان على ضمر بلق ).
فقد كان عرار يزور ملك العرب في منفاه ببلدة بالاتريس في قبرص ويشيد بالتضحيات التي قدمها على مذبح القضية العربية.
وكان من جملة ما قاله أن العرب والمسلمين لا يدينون الا لهذا الحي من قريش وأنهم لا يقرون الا إمامة سيد من سادة هذا البيت من هاشم.
الا انه يضيف نقده الجارح لقوم من غير ال محمد، يتلاقون في تراث محمد، تعضدهم زعامات نفعية تاجرة، وصحافة ذمية فاجرة، وسياسة استعمارية خاسرة، فاضحت كلمة الباطل هي العليا حسب وصفه وقدحه بتلك المافيات المتساقطة الجزء الجنوبي من بلاد الشام.
عرفوا بثاقب بصيرتهم أن الأردن سيكون خلال المائة عام المقبلة أهم دولة بالمشرق لا بل والمغرب العربي أيضا، أثروا الثراء العريض، وتسللوا للروح الوطنية يذكوها ذبحا في الأرض الأردنية الهاشمية ذات الطول والعرض، مستغلين طيبة قلوب الناس جميعاً.
اذكر قبل شهر ونصف انه تم تكليف من قبل امين عام مجلس عشائر العجارمه أن أكون ناطقا إعلاميا باسم المجلس وقدمت استقالتي للمجلس الموقر يوم استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، وذاك أن ظروف عملي لا تسمح لي تبؤ هذا الموقع الرسمي.
اشكر لقبيلتي حسن ثقتها بي، وشهادتها القيمة يجهودي الإعلامية على مدار ١٥ عاما الماضية في خدمة الوطن والقبيلة العفراء، وهي الشهادة التي كانت مسك الختام في مسيرتي الإعلامية، فحينما تنال اعتراف قبيلتك بأن تكون شاعرها وصوتها الرصين، ضمن كوكبة كتابها وادبائها واعلامييها وربابنة فكرها الغر الميامين، فلعمري ذاك اليوم المنشود لكل صاحب قلم حر مؤثر شعاره خدمة وطنه ومليكه وبهذا اختم حياتي بعمل صالح القاك به يا رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.