أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هآرتس تكشف تفاصيلَ محاولة اغتيال رئيس أركان الاحتلال الجيش الأردني: سقوط مسيرة مجهولة بجرش ولا إصابات الأردن .. سقوط جسم وانفجاره بين جرش وعجلون - فيديو أمطار بهذه المناطق غداً .. حالة الطقس نهاية الأسبوع وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/80 إلى أرض المهمة الإتحاد الأوروبي: ينبغي أن تواصل الأونروا عملها إيران تتوعد برد “قاس” على الهجوم الإسرائيلي مصدران اسرائيليّان: إيران تستعد لهجوم جديد من الأراضي العراقية بلينكن: تقدم جيد بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان الأميرة رجوة بنت علي تفتتح معرض "أصوات المرجان" في قلعة العقبة بلدية السلط تستكمل المرحلة الأولى من مشروع تعديل مثلث الاعوج أميركا: يوجد 8000 جندي كوري شمالي بروسيا الفيصلي ينهي خدمات المدير الفني للفريق رأفت محمد الجـيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة لبنان: العدوان تسبب خروج 8 مستشفيات عن الخدمة الأوبئة: أهمية بناء قدرات العاملين بمجال الصحة العامة "أونروا": موظفونا يخشون ارتداء سترة الأمم المتحدة في غزة خبير عسكري يعدد أسباب نجاح المقاومة بغزة في مقارعة الاحتلال قرار قضائي بحق شخص سَلَب 76 ألف دينار من فرع بنك بالاردن وفد من بلدية خان يونس يزور قيادة المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/4
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إعادة صياغة المشهد العربي

إعادة صياغة المشهد العربي

15-05-2013 10:35 AM

شهدت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، وصعود حركة الإستقلال الوطني للبلدان العربية ، نجاح التيار القومي في الإستيلاء على مؤسسات صنع القرار في عدد من البلدان العربية ، مقابل هيمنة التيار المحافظ ، على أغلبية العواصم الأخرى ، في غياب فاعل أومؤثر للتيارين اليساري والأصولي ( الإسلامي ) .

وقد سعى التيار القومي لتحقيق إنجازات في العناوين الثلاثة التي تحظى بإهتمام المواطن العربي وهي : الإستقلال والديمقراطية والعدالة الإجتماعية ، ولكن على الرغم من محاولاتها الحثيثة وربما إخلاصها في العمل ، سواء في 1- مواجهة التدخلات الأحنبية ، أو 2- توسيع قاعدة الشراكة في إدارة الحكم من خلال الجبهات الوطنية ، أو 3- تحقيق فرص أفضل للشرائح الفقيرة والمتدنية وصولاً للطبقة الوسطى ، ولكن أنظمة التيار القومي أخفقت في تحقيق تطلعات المواطنيين في العناوين الثلاثة حيث شهدت تلك البلدان معارك مع العدو الخارجي أدت إلى الإحتلال ( مصر وسوريا والعراق ) والرضوخ إلى الأجنبي في اليمن والسودان ، وإنقسامات عمودية في المجتمعات إضافة إلى تدني الخدمات وغياب مظاهر الديمقراطية وعدم الأعتماد على صناديق الأقتراع .

بعد نهاية الحرب الباردة بداية التسعينيات بدأ صعود التيار الأصولي الإسلامي ، إعتماداً على ثلاثة عوامل هي :
1- تحالفه مع الولايات المتحدة طوال الحرب الباردة في مواجهة الشيوعية والإشتراكية والإتحاد السوفيتي .
2- تحالفه مع الأنظمة المحافظة ودعمها له ( النظام الخليجي ) والسادات وجعفر نميري والحكومات الأردنية المتعاقبة .
3- ضعف التيارات اليسارية والقومية والليبرالية .

وأثمر هذا الصعود بجني ثمار ثورة الربيع العربي التي فتحت له بوابات سدة الحكم ومؤسسات صنع القرار ، لدى العديد من العواصم العربية في القاهرة وتونس والرباط وطرابلس أو مشاركته في الحكم كما حصل في السودان والصومال والعراق والجزائر ، أو قيادته للمعارضة في الأردن وسوريا واليمن والكويت ، وذلك بعد تفاهمه مع الأميركيين ، على قاعدة حماية المصالح الأميركية الخمسة 1- تدفق النفط و 2- أمن إسرائيلي و3- مناهضة الإرهاب و 4- السوق العربي مفتوحاً للبضائع الأميركية و5- إستثمار المال العربي لدى الأسواق الأميركية ، مقابل السماح له وخاصة لفصائل حركة الإخوان المسلمين في الوصول إلى السلطة عبر صناديق الإقتراع .

ولكن مقاومة البعثيين للإحتلال الأميركي ورفضهم للصراع الطائفي في العراق ، وصمود نظام البعث في سوريا ، وصعود الحركة الشعبية اليسارية والقومية في مصر ، ومبادرة الشيوعيين لتنظيم أنفسهم والعمل على وحدتهم في الأردن ، بدايات حالة نهوض قومي ، مستفيدين من هزيمة السياسة الأميركية في أفغانستان والعراق وسوريا ، وعودة روسيا للعب دوراً مؤثراً في السياسة الدولية ، وإخفاق الإخوان المسلمين في تقديم نموذج يحتذى في إدارة الحكم ، عوامل تساهم في إعادة صياغة المشهد السياسي العربي الذي يُعاد تشكيله من رحم الشارع ومعاناة الناس وفق تطلعات القوميين واليساريين والليبراليين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع