فعلاً انه شيء مُخجل ومُعيب ... في هذا الوقت الذي يعيش فيه الوطن حالة من عدم الاستقرار ... ويواجه فيه الكثير من الأخطار ... أقطار من حولنا أصبحت دمار ... والنار تشتعل دون سابق إنذار ... رفع النواب شعار حق لكن يُراد به باطل ... سَحب الثقة من الحكومة ... مقابل طرد السفير الإسرائيلي من عمان ... فهل لذلك القرار ... رُفع هذا الشعار ... أم إلى التوزير تتجه الأنظار ... ؟؟!!
فبعد أن كشف الملك النقاب ... عن عدم الرغبة بتوزير النواب ... تم سحب البساط من تحت أقدام الذئاب ... التي تتربص بالفريسة ... طمعاً بالحصول على لقب ... يحمله العديد من الزملاء والأحباب ... ولكن انقشع الضباب ... وأغلق الملك الباب ... في وجه أطماع النواب ... الذين فقدوا بوصلة الحق والصواب ... وأصبح اكبر همهم ... ومبلغ علمهم ... وأسمى غايتهم ... السعي خلف الرئيس لكي إلى الحكومة يضمهم ... ولكن يا خسارة فقد خسروا أنفسهم ... وبالفشل باء مطلبهم ... فماذا كان جوابهم ... طرح الثقة بالحكومة ... ولكن قرار طرد السفير هو مُبررهم ... ؟؟!!
فهل تم انتخابك لتصبح وزير ... أم نائب ... تشرع وتحاسب وتراقب ... وما هي الأولوية الآن ... التوزير أم التطهير ... والعمل بكل جهد مخلص وصادق ... لخلق برلمان قوي ... فاعل ومؤثر ... يملك قراره ... وهو سيد نفسه ... حينها سيكون النائب أقوى من أي وزير ... لذلك يجب أن يكون المطلب الرئيسي الآن هو البرلمان القوي ... وليس الحكومة البرلمانية ... التي تخرج من رحم النواب ... فالبرلمان القوي هو حكومة قويه ... والبرلمان الضعيف هو حكومة ضعيفة حتى ولو كانت ذات اغلبيه ... أو برلمانية ... ولكن للأسف أصبح منصب الوزير الآن تشريف بدون تكليف ..؟؟!!
لكن السؤال المطروح الآن ... لو قرر الرئيس توزير النواب ... كيف سيختار الإبرة من كوم القش ... وكم نائب سيكون راضي ... وكم سيكون غاضب ... ثم يتحول إلى مشاغب ... ولكن هذا هو القرار المناسب ... أن يبقى الوزير وزير ... والنائب نائب ... ولكن للأسف الكل يلهث خلف المناصب ... ؟؟؟