بالامس وخلال لقاء سيد البلاد لاعضاء المجلس النيابي السابع عشر تحدث سيد البلاد بصوت الشعب واجزم انه تحدث بما يتمناه جميع الشعب وكان واضحا جدا في توجيه رساله الى جميع الاعضاء اعضاء المجلس النيابي مفادها ان لا توزير للنواب في هذه المرحله على الاقل وان الاولى بهم في هذه المرحله هو العمل من اجل المصلحه العامه ومصلحة الوطن وتغليبها على جميع المصالح الشخصيه والمكاسب الفرديه والتي تمثلت في حصول بعض النواب المستوزرين على حقائب وزاريه وهو ما لا يريده ولا يتمناه معظم الشعب .
وقد كنت قد كتبت مرات عده في مقالات سابقه ان تشكيلة الحكومه لها ايجابيتان وقبل ان ارى واحكم على انجازاتها وقد كانت الايجابيه الاولى في هذه الحكومه هي تقليص عدد الوزراء والتي وصلت الى ارقاما قياسيه في الحكومات السابقه ونحن لست بحاجة الى هذا العدد الكبير من الوزراء , اما الايجابيه الثانيه وهي محور الحديث فقد كانت خلوها من اي عضوا من اعضاء المجلس النيابي وقد قلت سابقا انه من غير المناسب ومن غير المعقول او المقبول ان يكون اعضاءا من المجلس التشريعي يشاركون في السلطه التنفيذيه والمتمثله بالحكومه , فهذا دوره رقابي وهذا تنفيذي وهما لا يتفقان ابدا فكيف لرقابي ينفذ ويراقب عمله بنفسه !؟ المعادله غير متجانسه على الاطلاق.
لقد اوضح جلالة الملك حفظه الله وبما لا يدع مجالا للشك بان الوقت ليس مناسبا لاشراك النواب في الحكومه وهو ما كنا نريد ان نسمعه وهي بالمناسبه لست المره الاولى التي يتحدث بها سيد البلاد بنبض الشعب وصوته ويعرف رغبة الشعب اكثر مما يعرفه غيره ويهمه راي الشعب اكثر مما يهم غيره وكيف لا وهو يتابع كل المحطات الاعلاميه وحتى يتابع كل مواقع التواصل الاجتماعي ما يتدواله ابناء شعبه ويتبادلان الاحاديث من خلالها ويمضي وقتا طويلا في ذلك من اجل معرفة نبض الشعب ورغابته وتوجهاته .
اقولها وبالصوت العالي سلمت يا ابا الحسين سلمت لنا ابا واخا وقائدا حكيما صاحب النظره الثاقبه والفكر الحكيم وقد قلناها سابقا ونقولها اليوم وسنقولها غدا اننا نثق بكم ثقة مطلقه ونثق بكل قراراتكم وبكل توجاهتكم ونثق بمسيرتكم المباركه التي لن تتعثر باذن الله والتي من خلالها فقط نستطيع ان نصل الى بر الامان .
اما بالنسبة لحكومة الدكتور النسور فنقول اعانك الله يا ابا زهير على تحمل اعباء هذه الفتره واعانك الله على ما نشهده اليوم وشهدناه بالامس في هذه المباريات مباريات شد الحبل والمكاسره.
ولمجلس نوابنا الكريم اقول ان الوقت ليس مناسبا للمناكفات السياسيه , نحن بامس الحاجة الى الانجازات والعطاء للوطن فليس من مصلحة احد ان تعملوا على افشال هذه الحكومه واسقاطها ولا اعلم ان كان ما تسعون اليه جاء كردة فعل على عدم ادخال واشراك النواب في الحكومه وتم استخدام ورقة طرد السفير الاسرائيلي كورقة رابحه في ايديكم من اجل استخدامها لاسقاط هذه الحكومه ام انكم ترون ان موضوع السفير الاسرائلي يستحق ان نسقط حكومتنا من اجله , مع انني ارى ان الموضوع لا يستحق هذا ولا اتردد في قول وجهة نظري التي لا تدعم توجهاتكم وقراركم المطالب بطرده واعادة سفيرنا من اسرائيل , وبالرغم من مقتنا وغضبنا على الاجراءات الاسرائيليه وجيشها وانتهاكه للحرمات المقدسه ولكن هناك وسائل اخرى يمكننا اللجوء اليها بعيدا عن خلق بلبله وخلق فراغ سياسي لا يخدم الوطن .
حمى الله الوطن وحمى الله قائد الوطن .