أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حكومة طالبان تعلن مشاركتها في الجولة الثالثة من محادثات الدوحة برعاية الأمم المتحدة. العقبة تسجل أعلى درجة حرارة بالأردن الأحد. فيضانات تضرب جنوب الصين وحر شديد في باقي البلاد بيان ختامي لقمة دولية: السلام في أوكرانيا يستدعي "إشراك جميع الأطراف". إصابة فلسطيني خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمخيم الفارعة جنوب طوباس. روسيا تعلن السيطرة على قرية جنوبي أوكرانيا. الكرملين: بوتين لا يستبعد المحادثات مع أوكرانيا لكنه يريد ضمانات. توزيع قرابة مليار لتر من المياه على مكة المكرمة والمشاعر المقدسة يوم عرفة. السعودية تحذر الحجاج من التعرض للشمس. حركة الشحن عبر البحر الأحمر انخفضت 90% إعلام إسرائيلي: حرب غزة الأكثر فشلا بتاريخنا مقتل 11 ضابطا وجنديا من جيش الاحتلال خلال 24 ساعة. الحباشنة: استمرار العمل باستقبال طلبات تغيير مراكز الاقتراع مراكز الإصلاح والتأهيل تستقبل ذوي النزلاء خلال العيد المحكمة العليا الإسرائيلية توقف تحقيق مراقب الدولة في إخفاق 7 أكتوبر جنرالان إسرائيليان يحذران من الدخول بحرب استنزاف نتنياهو: اتخذت قرارات غير مقبولة للجيش لتقويض قدرات حماس الحنيطي لمنتسبي الجيش: الأضحى عيد التضحية والفداء بايدن وترامب يتفقان على قواعد المناظرة الأولى أفعى فلسطين تلدغ طفل يبلغ من العمر 5 سنوات في الاغوار الشمالية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أردن، تكالب العرب عليك والأعراب

أردن، تكالب العرب عليك والأعراب

31-01-2013 04:01 PM

بعد أن تكالب عليك الفرنجة وعلوج الغرب! يرصدون واهمين ربيعا كرِباع غيرنا. ربيعنا كلأ وثمر وبهاء؛ شتاؤنا ربيع كما هو خريفنا وصيفنا، ربيعنا سوسن وأمل في المستقبل، وربيعهم دماء وفوضى ودمار وتشريد. ربيعنا استقرار وأمان، وربيعهم ضياع وتيه. أرضنا ملاذ الخائف والهارب لكل من جار الزمان عليه ولكلّ من عضّه أخوه وجاره وبنو عمومته وخؤولته.

بنو جلدتنا يضيقون الخناق علينا؛ بنفطهم وغازهم، ونحن نوسع لبني جلدتنا الحدود والأسلاك الشائكة، الهاربين بأعراضهم وأرواحهم وكرامتهم في بلادهم منذ عشرات عشرات السنين. بنو جلدتنا يريدون منا رمي أبنائنا في أتون الحرب في سوريا وهم لا يدركون أننا لا نبيع الرجال بيع النعال كما قال الحارث بن عبّاد؛ رجالنا كانوا في الجولان والقنيطرة في حرب تشرين عونا لا غزاة. رجالنا سند وعون لأخوانهم، ولكنهم لا يفرطون بأرواحهم تلبية لرغبة هذا الزعيم ولا رهبة من ذاك الأمير.

نعم في الأردن ضيق، ولكن فيه سعة من المروءة والشهامة ونجدة الصديق والرفيق. صحيح أن في الأردن شحًّا، ولكن هذا لم يثنينا أن نتقاسم مع أشقائنا اللقمة واللقيمة وشربة الماء وحبة الدّواء. نحرث ونغرس في الصّخر، نعم، إلّا أننا من الصّخر والجلمود جنينا وحققنا نهضة علمية وصحية وتربوية لم ولن يصل إليها من فاضت خزائنهم درهما ودينارا.

إنكم لا تضيقون الخناق على الأردنيين فحسب، بل تضيقونه على ما يقارب مليون عامل مصري شقيق، ومئات الآلاف من المشردين السوريين؛ شيوخا وأطفالا وحرائر، وآلاف الطلبة الخليجيين وغير الخليجيين. إنكم تضيقون الخناق على أنفسكم من حيث تدرون ولا تدرون.

الأردن عشّ نسر في الأعالي، يحرسه أبناؤه الخلّص، عشّ على ضيق مساحته إلّا أنّه يتسع إلى كلّ طير عربي مهاجر أو لاجئ أو نازح أو هارب. بعون الله تعالى، لن يسقط هذا العشّ كما يريد له بعضهم ؛ فالدنيا ضاقت على الأنبياء والرسل ولكنهم ازدادوا تصميما وتحديا؛ فأوصل كلّ منهم – عليهم السلام- رسالته دون أن تنحني لهم هامة.
نحن الأردنيين، لن تنحني لنا هامة ولن يتقوس لنا ظهر بإذن الله. فضيقوا كما يحلو لكم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع