أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة زيارة رئيس الوزراء لفلسطين

زيارة رئيس الوزراء لفلسطين

07-10-2012 10:22 AM

إختصرت زيارة رئيس الوزراء ، فايز الطراونة إلى رام الله ، يوم الخميس 4/ تشرين أول الجاري ، إختصرت المسافة الزمنية التي تفصلنا عن فلسطين ، وعبرت عن عمق المصالح والروابط بين عمان والقدس ، الشعب ، العنوان ، القضية ، مواجهة الواقع والتصدي له ، ورصف مداميك للمستقبل المشترك لشعبين لا يستطيعان الأنفصال ، لا في السياسة ولا في الدم ، لا في الواقع ولا في الحياة .

فايز الطراونة ، كان على رأس وفد وزاري ومن الخبراء والمختصين ، ووقع مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ، وبإشرافهما وتحت رعايتهما ، وقع وزراء الصناعة والتجارة والزراعة والتنمية والصحة على 12 إتفاقية ومذكرة تعاون وشراكة تشمل النقل والطاقة والدواء والبيئة والمعابر وتدريب الكوادر ، ومراقبة الشركات ، والمواصفات والمقاييس والأستثمار ، وإستمرار التنسيق في عمل وأنشطة المنظمات الأقتصادية العربية والأقليمية والدواية ، بما يحقق المصالح المشتركة ، وهي مثلها مثل العديد من الأتفاقات المماثلة مع بلدان شقيقة وصديقة ، ولكن كما قال وزير الزراعة الأردني إبن معان أحمد آل خطاب الذي زار فلسطين مرتين خلال الأسبوعين ، الأولى بمفرده كي يطلع ويلخص ويحدد أساسات العمل ومهامه ، وأولوياته ، والثانية كي يوقع مع رئيسه الطراونة ، قال " ثمة نكهة للتوقيع ، وثمة مسؤولية في المضامين ، وثمة واجب علينا القيام به لشعب يتعذب ويكافح ويحفظ كرامته لكرامتنا ، ويحمي مقدساته وهي مقدساتنا ، ولذلك ثمة معنى للزيارة وللإتفاقات والعمل على تنفيذها برغبة وقوة لأنها جزء من معركة البقاء والصمود والمستقبل " .

كان يمكن أن لدورة اللجنة المشتركة الأردنية الفلسطينية الثالثة أن تعقد في عمان كسابقتيها ، ولكن مبادرة الجانب الأردني أن تعقد في رام الله ، بتوصية من سفيرنا الشهم عواد السرحان ، فاجأت الجانب الفلسطيني ، وأسعدته ، وأشعرته بالثقة بنفسه ونحو برنامجه الوطني ، ودللت على مدى تفهم عمان لتطلعات الفلسطينيين وأولوياتهم .

قرار رئيس الوزراء أن يوقع في رام الله ، قرار سياسي أردني بإمتياز ، ولدوافع سياسية وطنية وقومية ، سياسية وعملية ، مبدئية وبرجماتية ، يقف في طليعتها عدة عوامل أبرزها :

أولاً : أراد توصيل رسالة سياسية قوية ، تأكيداً وتعبيراً عن خطابات جلالة الملك أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، وتوصيفاً لها ، وتطبيقاً عملياً لمضامينها السياسية .

ثانياً : وعليه أراد أن يقول أن هناك شرعية فلسطينية واحدة نعترف بها ونتمسك بدورها ، وننحاز لبرنامجها ، ونحفظ لها مكانتها ، ممثلة بمنظمة التحرير وقيادتها ورئيسها ، وسلطتها الوطنية وحكومتها الأئتلافية ، في رام الله ، ولا شرعية ولا مساس ولا مكانة في عمان لغيرها على أرض فلسطين .

صحيح أن هناك فصائل وتنظيمات وأحزاب فلسطينية نحترمها ولا ننحاز لواحدة منها على حساب الأخرى من فتح إلى حماس إلى الشعبية والديمقراطية والجهاد والمبادرة وحزب الشعب والتحرير الفلسطينية والتحرير العربية ، ولكنهم فصائل ومكونات لشرعية واحدة لا تتجزأ ، ونأمل أن تنتهي بينهم أدوات الأنفصال أو الشتت ، ويستعيدوا وحدتهم وفق الأتفاقات الموقعة والتي توصلوا إليها برعاية مصرية ، كما قال الرئيس لمضيفيه ، وفق مستشاره الأعلامي محمد المومني .

ثالثاً : أراد أن يقول ويعمل على توضيح موقفنا على أننا لسنا محايدين في الصراع الفلسطيني الأسرائيلي ، بل نحن نرفض الأحتلال وبكافة أشكاله وألوانه وتوسعاته وإستيطانه ومحاولاته لتهويد القدس وأسرلتها ، والغور ، وتسمين الأستيطان على أي جزء من أرض فلسطين ، وأن الحل واضح يتم عبر تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بإعتبارها المرجعية وأدوات الفصل على العناوين الخلافية وقضايا الصراع ، بدءاً من قرار التقسيم 181 ومروراً بقرار حق عودة اللاجئين 194 وقرار الأنسحاب وعدم الضم 242 وحل الدولتين 1397 وخارطة الطريق 1515 ، ولا مجال لحلول تفرضها موازين القوى والأمر الواقع والأستئثار بالأرض وتغيير المعالم وتبديل المفاهيم ، فطريق السلام بالمعايير والمفاهيم والمواقف الأردنية ، هي قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن وهي منصفة للطرفين ، وبذلك ، وبهذا المعنى والمضمون نعبر عن إنحيازنا للجانب الفلسطيني ومشروعية مطالبه ومصالحه وتطلعاته .

رابعاً : لقد عبر الموقف الأردني بوضوح بالغ عن دعمه لبرنامج منظمة التحرير وسلطتها الوطنية ، برنامج دعم الصمود على الأرض ، وبناء المؤسسات للشعب ومن داخل مساماته ، بإعتبارها المقدمات الضرورية والأدوات التمهيدية لمشروع الدولة المنشودة ، وذلك عبر رفض وسائل وأساليب الأحتلال المنهجية بجعل الأرض الفلسطينية طاردة لأهلها ، والعمل على نقيص ذلك أردنياً عبر العمل لجعل الأرض الفلسطينية جاذبة لأهلها وسكانها ، وثمة مصلحة ودور أردني بارز في هذا المجال نعمل من أجله وتثبيته علناً وبلا تردد أو مواربة .

ثمة ترابط بين أمن الأردن ، وأمن فلسطين ، ولذلك يتخذ الأردن سياسة هجومية متزنة فاعلة منهجية في دعم صمود الشعب العربي الفلسطيني على أرضه ومن خلال مؤسساته ، وهو جوهر السياسة الأردنية المعبر عنها بخطابات جلالة الملك أمام المحافل والمؤسسات الدولية ، ومن خلال تطبيقاتها الحكومية والمؤسسية ، في تدريب الكوادر ورفد الخبراء والأسهام في بناء المؤسسات ، وهذا ما سعى له الوفد الحكومي رفيع المستوى برئاسة فايز الطراونة رئيس الوزراء الأردني أن يقوله ويفعله في فلسطين بإسم الأردن : الشعب والدولة والحكومة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع