فايز وبكل استكبار بكل سهولة واستهتار ..... بكل معاني التجرد من المسؤولية وبدون سابق إنذار .....وبكل عزيمة وإصرار ، بكل سُخرية واحتقار لهذا الشعب الجبار .... وللمرة الثانية قرر فايز رفع الأسعار ، ووضع القيود على المواقع التي تنقل لنا الأخبار ....... فما هي دوافع هذا القرار ..... وهل بتكرار رفع الأسعار ووضع البلد في حالة انفجار ، وعدم القدرة على اتخاذ تدابير بديلة للمحافظة على الاستقرار ، يعتقد انه يحمي الاقتصاد من الانهيار وانه حامل الأمانة بكل اقتدار ، لكنه لم يُبقي لهذا الشعب اعتبار ، معتبرا نفسه من الشطار .
فهل فعلا لم يكن أمامه إلا هذا الخيار ، أم انه لم يُحسن الاختيار وقرر اللعب بالنار وإعطاء شارة البدء للإخوان للدق على هذا الوتر والعودة إلى الشوارع وإطلاق العبارات والشعارات وتلحين الأشعار ، والصعود إلى أعلى المنصة في وسط الدوار فهذه هي نتيجة هذا القرار .
فلقد قلب علينا المواجع والأحزان ، وأعطى المُبرر وزاد من شعبية الإخوان ، في وقت المقاطعة فيه هي العنوان ، فدفع الناس إلى مزيد من المقاطعة وطبعا الفائز هم الإخوان ، فهم أول من تحدى الحكومة والآن هم من كسِب الرهان ، فقد جاء فايز ووضع البلد على فوهة بُركان وقرر التحدي فكان هو الخسران .
كنا نأمل من هذه الحكومة وضع كل التسهيلات اللازمة أمام الهيئة المستقلة للانتخابات في محاولة لتشجيع الناس على الإقبال على لجان التسجيل ، لكن صدمة وخيبة أمل ورجاء من هذه الحكومة التي وضعت البلد في حالة استنفار وأعادت إشعال النار ، ودفعت بالعديد من الناس إلى إعلان المقاطعة كشعار .
فهل تتفق معي على أن رفع المحروقات هو توطئة لتأجيل الانتخابات . ؟؟