أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة. القسام: قصفنا حشودا لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم. إعلام إسرائيلي: إصابات إثر سقوط قذائف بغلاف غزة الجنوبي "مكافحة الأوبئة" يعود لمقره السابق في شارع زهران ملخص الأمطار ودرجات الحرارة لشهر نيسان 2024 تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها استقلال القضاء الأردني .. علامة فارقة طيلة 25 عاما الاحتلال يخطر بهدم ثمانية مساكن وحظيرة أغنام شمال غرب أريحا. بحث سبل التعاون بين الأردن والعراق في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية. الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية ميسي .. رقم قياسي جديد في “مهرجان أهداف” إنتر ميامي. الزراعة: معنيون بتحقيق متطلبات الدول المستوردة الحدادين: الملكة رانيا وضعت النقاط فوق الحروف. هنية: حريصون على التوصل إلى اتفاق شامل. اسرائيل: صفقة الأسرى تتضمن 33 محتجزا مقابل 40 يوما من التهدئة. عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب. حماس: حريصون على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل. خبير قانوني: تاريخ العضوية الحزبية يبدأ من قبول طلب الإنتساب البرازيل تسابق الزمن لإغاثة المتضررين من الفيضانات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا دهى شيوخنا الأفاضل؟؟؟

ماذا دهى شيوخنا الأفاضل؟؟؟

01-09-2012 03:21 AM

ماذا دهى شيوخنا الأفاضل ؟؟؟
ردا على بيان جماعة الإخوان المسلمين بخصوص قرار الحكومة بإعادة بعض اللاجئين السوريين الى وطنهم.
الوطن الوطن, أيها الشيوخ الأعزاء, ولا صوت يعلو على صوت الوطن, ولا مصلحة تتقدم على مصلحته ومصلحة أهله.
وقد قلتموها بعظمة لسانكم, أقتبس من بيانكم بهذا الخصوص: إن قدر الأردن بحكم تاريخه وموقعه وعمقه العربي أن يكون ملاذاً للاجئين ومحطة لمن تمر بلدانهم بمحن عابرة أو دائمة، والسوريون على وجه الخصوص وعبر موجات لجؤ بدأت منذ الاحتلال الفرنسي لسوريا، لذا فإن شعبنا الذي يشعر بعمق الوشائج والروابط مع أهل الشام ليتطلع إلى إكرام وفادتهم والمسح على جراحهم. انتهى الاقتباس.
لقد كان وما زال الأردن ملاذا للجميع حتى لم يبقى به ملاذا لأهله, ولقد أكرمنا وفادة الجميع ومسحنا على جرحهم, حتى لم يبق لدينا ما نكرم به من يحتاج الاكرام وسد الرمق في وطنه, ولا ما نمسح به على جرح الكثيرين منا, النازفة من الفقر والعوز وضيق ذات اليد, وجمعنا في جغرافيتنا الضيقة جدا والشحيحة الامكانيات والماء حتى, ما تعجز عنه قارة بحالها وما لا يستطيع استيعابه الربع الخالي بمجمله ولو جرى به نيل مصر أو دانوب اوروبا.
واستضفنا من التناقضات الاجتماعية والسياسية والطبقية ما يهدّ أعتى الإمبراطوريات وأقوى الحضارات والدول ويُقوّض أركانها, وقبل كل شئ يُسوّد عيشة شعبها ويُزيّف عاداتهم وطباعهم وسجاياهم ويخرجها عن طبعها الى التطبع بغيرها, دخيلة غريبة على مجتمعنا وخطيرة على سلمه الأهلي والاجتماعي.
بعنوان بيانكم تستبدلون يا شيوخنا الأفاضل تسمية اللاجئين بالوافدين السوريين, وسوف لا أمر على هذه الفعلة مرور الكرام وكأن تزويرا لم يحصل, وكأن ثابتة لم تتغير, وكأن شيوخنا لا يحاولون بهذا الأسلوب اللاعب على حبل اللغة, وثوابت المصطلحات الأممية, من أجل توجيه الوعي واللاوعي الوطني الى ما يريدون من عولمة الوطن وجعله مشاعا لمن هب ولم يدب بعد.
إن كل من يخرج من حيزه المعتاد (وطنه) ولأي سبب كان, ويلجأ الى حيز آخر, مؤقتا أو دائما, فقد اصطُلح لغويا ودوليا على تسميته باللاجئ, وفي الويكيبيديا: اللاجئ هو: الشخص الذي يطلب اللجوء والاقامة في بلد آخر غير موطنه، لأسباب كثيرة. أما الوافد فهو مصطلح خليجي يُدعى به كل مقيم في الدولة من خارجها ومن غير مواطنيها.
فماذا دهاكم شيوخنا المحترمين والحالة هذه, حتى تحاولون خلط الأوراق من جديد وتدسون فكركم في مصطلحات رسخت لدى الوعى العام واستقر فكر الجميع عليها كما وردت في معاجم اللغة وتصنيفات المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية؟ وتحولون بجرة قلم مئات آلاف اللاجئين الى وافدين مقيمين ثم الى مواطنين ربما, في وطن غابت به الحدود وذابت به حقوق أهله واستهجن واستكثر وشجب به البعض نزعتهم لحبه والتضحية من أجله.
ولا أريد أن أزيد على اعترافكم في بيانكم أن الأردن الدولة والوطن والشعب قد "الجأ" ما ينيف على عدد أهله الأصليين من خارج الحدود حتى باتت هذه الديموغرافية الجديدة تهدد وجودنا وتطلبنا ما لا نستطيعه, لا بل وتخرج على قوانيننا التي ارتضينا وتهدد أمننا وأماننا وتعتدي على موظفي دولتنا من أَمْنيين ومُغيثين في مخيم لجوء الأشقاء السوريين في الزعتري, لا بل وفي الداخل الأردني العميق. سواء كانوا المعتدين من عملاء الطاغية بشار الأسد أو من غيرهم ممن ينظرون الى دابوق ودير غبار وبرقش مثلا, كمكان سكنى متواضع ومستحق لإقامتهم وإغاثة خوفهم على حياتهم وتجسير فترة ما بين الأسد وبعده. اللهم الا إذا رأى الأخوة المحتجين في الزعتري ما ترون أنتم بأن الأردن مشاعا للجميع وليس حيزا مفروزا لأهله وبقوشان رسمي لا غبار عليه.
وأرجو أن لا يغيب عن بال ووعي الشيوخ الأكارم في "الجماعة" أن معظم المشاغبين في الزعتري ومن جرح رجال شرطتنا ودركنا هم أنفسهم من طلب المغادرة الى وطنه لأنهم ببساطة ليسوا ممن لجأ الينا طلبا للغوث والحماية, فأولئك شاكرون لنا حسن الوفادة مقدرون كرمنا وسعة أرضنا وصدرنا ولا يعتدون علينا, بل هم ممن يتجسس عليهم ويلاحق حياتهم ويتهددها بأمر من معلمه في دمشق.
أما انتهاك الأعراف والخروج على مألوف مجتمعنا الأردني الأصيل بإكرام الضيف وإغاثة الملهوف, الذي تَسِمونَ به قرار الحكومة بإعادة العشرات ممن أثاروا الشغب واعتدوا على رموز دولتنا, مقابل مئات الآلاف الذين نضمهم في حضننا ونقوم على رعايتهم وحمايتهم, فهذا ما لا أفهمه ومعي آلاف الأردنيين الذين سبقوا حتى حكومتهم وبياناتكم, بالإغاثة والعون والإيثار, على شُح الامكانيات والموارد.
وموقع المخيم الذي تنتقدون, له حيثيات أمنية تسبق الرغبة والإرادة بخدمة الخمسة نجوم التي تتمنونها للأخوة اللاجئين. وإن المؤامرات الخبيثة التي تُحاك لهذا الوطن في عتمة ليل, ونية العدو وبعض الصديق للتوطين والوطن البديل وحل مشكلة اسرائيل على حساب هذه الجغرافيا الأردنية الضيقة وهذا الشعب الأردني العزيز, النزَّاع دوما للخير والمقاسمة ونصرة المهاجرين, لتقتضي الحذر والحرص الشديدين والتحفظ بإجراءات تمرير طالبي اللجوء وما يُسمى "بتكفيلهم" الى الداخل الأردني بخطوة متقدمة لتوطينهم, سيما وأن الكثيرين منهم من فلسطينيي الشتات في سوريا والذين يتقاسم مصلحة ونية توطينهم في الأردن النظامين السوري والاسرائيلي بنفس الالحاح والرغبة.
ويبقى أن نقول أن جماعة الإخوان المسلمين الأردنية والعالمية تملك قدرات مادية وتنظيمية لا بأس بها, فهلا استبدلت بيانات شجب اجراءات رسمية ضرورية وصائبة, على كثرة أخطاء الحكومة, بنشاط إغاثي محمود وملموس تجاه إخوتنا السوريين, وتمويل إقامة مخيم لجوء جديد لهم على الحدود الشمالية مثلا, يحل بعض المشكلة التي تقض مضجع الجميع؟ أو حتى استضافة بعضهم في بيوت شيوخ الجماعة الى حين, وبيوتهم ولا حسد ذات سعة وإمكانيات.
أضيؤا شمعة خيرا من أن تلعنوا الظلام, شيوخنا الأفاضل, واتركوا في الوطن مكانا لأهله قبل الطوفان. انتهى المقال

وللإفادة والتوثيق, فيما يلي نص بيان جماعة الاخوان المسلمين المشار اليه سالفا:
بيان صادر عن جماعة الاخوان المسلمين بخصوص الوافدين السوريين
باهتمام مناسب تابعنا تصريحات رئيس الحكومة التي أعلن فيها العزم على إرجاع بعض الوافدين السوريين الذين فرّوا من وطنهم طلبا للنجاة وبحثا عن الامن المفقود في بلادهم إثر الأحداث المؤسفة مؤخراً في مخيم الزعتري.
وإننا إذ نشدد على ضرورة الحفاظ على الأمن الاردني واستقراره وندين كل محاولات الاساءة والعبث ، إلا أننا نعتبر ان المعاملة الرسمية لملف الوافدين السوريين لم تكن موفقة وان وضعهم في مخيم الزعتري في ظروف مناخية وبيئية قاسية اشبه ما تكون بالاعتقال ويضيف المزيد من المعاناة لشعب اكتوى بلهيب القتل والدمار وسفك الدماء وان المعالجة التي مارستها اجهزة الحكومة الامنية لا تليق بالاردن ولا تتفق مع اخلاق الشعب الاردني ومشاعرة النبيلة وواجباته الشرعية تجاه اخوّة الدين والعقيدة ورابطة النسب والجيرة فضلا عن المصالح المشتركة والقيم الانسانية, ان قرار الحكومة يعتبر انتهاكا لكل الأعراف و خروجاً عن مألوف شعبنا الأردني الأصيل في اكرام الضيف وإغاثة الملهوف،خصوصاً وان تنفيذ هذا التهديد يعرض ضحايا المحنة لمخاطر القتل او الاعتقال والتعذيب
ونؤكد على ضرورة تقديم يد العون لهم، وتأمين أبسط متطلبات العيش التي يفتقدها مخيم الزعتري درءاً لأي أحداث مشابهة لاحقاً،وإن إختيار مكان المخيم إبتداءً ليس صحيحا ويستوجب المراجعة.
إن قدر الأردن بحكم تاريخه وموقعه وعمقه العربي أن يكون ملاذاً للاجئين ومحطة لمن تمر بلدانهم بمحن عابرة أو دائمة، والسوريون على وجه الخصوص وعبر موجات لجؤ بدأت منذ الاحتلال الفرنسي لسوريا، لذا فإن شعبنا الذي يشعر بعمق الوشائج والروابط مع أهل الشام ليتطلع إلى إكرام وفادتهم والمسح على جراحهم.
والله أكبر ولله الحمد
جماعة الاخوان الملسمين / الأردن
المكتب الإعلامي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع