أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة. القسام: قصفنا حشودا لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم. إعلام إسرائيلي: إصابات إثر سقوط قذائف بغلاف غزة الجنوبي "مكافحة الأوبئة" يعود لمقره السابق في شارع زهران ملخص الأمطار ودرجات الحرارة لشهر نيسان 2024 تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها استقلال القضاء الأردني .. علامة فارقة طيلة 25 عاما الاحتلال يخطر بهدم ثمانية مساكن وحظيرة أغنام شمال غرب أريحا. بحث سبل التعاون بين الأردن والعراق في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية. الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية ميسي .. رقم قياسي جديد في “مهرجان أهداف” إنتر ميامي. الزراعة: معنيون بتحقيق متطلبات الدول المستوردة الحدادين: الملكة رانيا وضعت النقاط فوق الحروف. هنية: حريصون على التوصل إلى اتفاق شامل. اسرائيل: صفقة الأسرى تتضمن 33 محتجزا مقابل 40 يوما من التهدئة. عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب. حماس: حريصون على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل. خبير قانوني: تاريخ العضوية الحزبية يبدأ من قبول طلب الإنتساب البرازيل تسابق الزمن لإغاثة المتضررين من الفيضانات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما وراء نقل السلطة في قطر ..

ما وراء نقل السلطة في قطر ..

30-08-2012 05:29 AM

دون سابق إنذار تتحدث الأوساط السياسية والإعلامية عن استفحال مرض أمير قطر حمد بن خليفة الذي أصيب قبل أعوام بفشل كلوي جرى التغلب عليه بتبرع جاء من إحدى كليتيّ إحدى بناته من زوجته الأولى ، ومن ثم تعطلت الكلى عن العمل منذ ما يقرب العام ، ولم يعد هناك مجالا كما ذكرت عدة مرجعيات مقربه من العائلة لعلاج الحالة إلا بغسيل طبي يستدعي وجود الأمير في منزله بشكل دائم ، تلك التطورات التي جرت على صحة الأمير دفعته لتسريع تولي ولده الشيخ تميم إمارة الدولة بعد أن هيأ له الأجواء من خلال تغييرات طالت كبار المسئولين العسكريين والمدنيين ، استهدفت المقربين من رئيس وزرائه حمد بن جاسم الطامع للحكم ، الإدارة الأمريكية من جانبها كانت تراقب الوضع عن كثب ، حيث زار الدوحة الأسبوع الماضي مسئول أمريكي رفيع المستوى ، أكد معرفة ومشاركة الولايات المتحدة في إجراءات نقل السلطة ، وقد أشار المسئول ألأمريكي إلى أن الولايات المتحدة ولحساسية المنشآت الأمريكية المقامة على ارض قطر تسعى لضمان انتقال السلطة بهدوء ، ومنع اهتزازات وصراع على الحكم داخل عائلة الثاني ، حيث ينادي غالبية أفراد العائلة بالبيعة والحكم للشيخ عبد العزيز بن خليفة شقيق أمير قطر الذي يرجع الفضل إليه في تحرير نفط وغاز قطر من أية تبعية غربية ،كما تخشى الولايات المتحدة من تبعات التغيير إن جرت بشكل مغاير لما ترسمه وتخطط له في المنطقة .
والأسرة التي تحكم ألان في قطر ” أسرة آل ثاني ” هي أسرة سعودية هربت من نجد الى قطر برئاسة الشيخ حمد آل ثاني الكبير الذي أسس مشيخة حاولت الاستقلال عن النفوذ السعودي ، وعين الشيخ شقيقه خلفا له لصغر سن ولده خليفة على أن يعود الحكم لولده ، لكن الشقيق ترك الحكم لابنه ، وكانت تلك هي البذرة التي قام عليها نظام الحكم في المشيخة ، والتي أدت فيما بعد الى انقلابات عائلية بعضها اتسم بالدموية والبعض الأخر بالفضائحية مثل انقلاب حمد على أبيه خليفة عام 1995 ، تمخض الانقلاب حينها عن اعتقال 36 شخصا من المقربين للشيخ الأب خليفة وتم الزج بهم في سجن بوهامور ، وكانت تلك هي بداية الانهيار الجديد في الأسرة الحاكمة ، ففي شباط 1996 أعلن عن اكتشاف مؤامرة لقلب نظام الحكم الجديد يتزعمها ابن عم الشيخ خليفة ، ويبدو أن أولاد الشيخ حمد قد شاركوا بشكل أو بأخر فيها انتصارا لجدهم ، لذا تم طرد الشيخ فهد بن حمد من سلاح الدروع واتهامه بأنه ” إسلامي متطرف ” وتم وضع الشيخ مشعل بن حمد قيد الإقامة الجبرية ، وقيل يومها أن الشيخين عزلا بضغط وتخطيط من الشيخة موزه حتى يخلو لولديها جاسم وتميم الجو في وراثة الحكم .
عندما استقلت قطر عن بريطانيا عام 1971 كانت المشيخة تحت حكم الشيخ احمد بن علي آل ثاني الذي أطيح بانقلاب عسكري نفذه ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد ال ثاني ، وقام خليفة بتوطيد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده إلا انه لم يكن يعلم أن الضربة ستأتيه من حيث لا يحتسب ،أي من ابنه البكر حمد ..
ولي العهد الحالي الشيخ تميم بن حمد ليس هو الولد البكرلامير قطر بل هو ثالث ابناء الأمير حمد ، فقد تنازل البكر وهو الشيخ جاسم من ابناء الشيخة موزه لأخيه عن ولاية العهد بعد أن أنهى تميم تدريبه في كلية ساندهيرست بضغط كما يشاع من الشيخة موزه لقرب ولدها جاسم من ابناء عمومته وإخوانه من زوجات أبيه ورفضه فرض الإقامة على إخوته ،ومن أجل أن يستمر في عمله داخل المؤسسة العسكرية التي يخشى من وجود خلايا تعمل لصالح المعارضة فيها .
الأسئلة التي تطرح هنا حول هذا التغيير المفاجئ كثيرة ، فهل لها علاقة بأوضاع الأمير الصحية ، وبالتالي لا بد من التعجل بترتيب البيت القطري قبل غياب الأمير بالرغم مما قيل أن وضعه ليس في حالة سيئة ! أم هي متعلقة بظروف داخلية أشد تعقيدا و تتعلق بمخطط انقلابي يقوده بعض أفراد العائلة لتغيير نظام الحكم وتسليمه لشقيقه الأمير عبدالعزيز بن خليفة بدعم سعودي ! أم أنه يتعلق بتحركات يقودها رئيس الوزراء حمد بن جاسم لتولي الحكم بدعم أمريكي وإسرائيلي باعتباره ليبرالي منفتح أثبت ولائه ودعمه للمخططات الأمريكية ودعم مصالحها على حساب الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية وعلى حساب المال القطري ، لكن الدوائر الأمريكية تخشى من تقاربه مع قوى إسلامية تعمل جاهدة لتغيير نظام الحكم في السعودية وتحاول جاهدة تسلم السلطة في سوريا ، ولذلك استبعدت كليا خيار تولي الشيخ حمد بن جاسم الحكم في قطر كي لا تدفع السعودية الى اتخاذ مواقف حازمة تؤدي لتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وما قد تعكسه من أزمات اقتصادية ومالية و " نفطية " كبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية في ظل أزمة اقتصادية تعاني منها أمريكا تجاوزت فيها المديونية الناتج العام للدولة ، وكذلك ما قد يتعرض له التحالف الغربي الخليجي ألساع لتغيير نظام الحكم في سوريا وتفكيك هذا التحالف لصالح نظام الأسد ،فكان لابد من ترتيب تسلم السلطة بشكل سلمي بما يسمح بعودة العلاقات بين قطر والسعودية الى أفضل حال خدمة للمشاريع الأمريكية في المنطقة ، وخاصة أن توتر العلاقة بين قطر والسعودية واختلاف وجهات نظرهما حيال التعامل مع حركات التغيير العربي وخاصة في الموضوع السوري كان له تأثيرا واضحا في فشل المعارضة من تحقيق أهدافها الرامية لتغيير نظام الحكم في سوريا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع